أول عملية لإزالة المياه البيضاء من العيون عمرها 2618 عامًا
كتب - بوابة روز اليوسف
كيف واجه الإنسان في الأزمان السحيقة الأمراض؟ وما الأدوية التي استخدموها؟.. من هذه الأسئلة انطلقت الباحثة كارولين رانس في بحث نشره موقع historyextra عرضت فيه عددًا من الحقائق التاريخية المثيرة حول الطب، من أول التخدير العام وحتى الولادة القيصرية.
في موقع سقارة الأثري، الذي يبعد نحو 20 ميلًا جنوب القاهرة، ومنذ خمسة آلاف عام كانت المنطقة مقبرة لمدينة ممفيس المصرية القديمة، ولا تزال موطنًا لأحد أقدم المباني الباقية في العالم، وهو هرم زوسر المدرج.
في هذه المنطقة يوجد قبر يكشف عن صورة بتاح، أول طبيبة معروفة بالاسم، عاشت منذ 2.700 ق. م، وتصف الهيروغليفية على قبرها بأنها "رئيس الأطباء"، هذا ما يعرف كثيرًا عن مسيرتها المهنية، ويكشف النقش أنه كان من الممكن للنساء أن يشغلن أدوارًا رفيعة المستوى في مصر القديمة.
بعد حوالي 200 سنة، خلدت طبيبة أخرى اسمها بيسيشت، وحملت لقب "مشرف طبيبات"، ما يشير إلى أن الأطباء الإناث كن متواجدات بكثرة وكن جزءًا مقدرًا من المجتمع المصري القديم.
جراحة العين كانت ممكنة في القرن السادس قبل الميلاد بالهند
هناك كتاب من أقدم الكتب الطبية المعروفة لـ Sushruta Samhita، مكتوب باللغة السنسكريتية في الهند، ولا يوجد منه نسخة أصلية الآن، ويقول الخبراء إن الكتاب كتب منذ حوالي 600 عام قبل الميلاد، فالطيب سوشروتا لديه معلومات مفصلة عن طب وجراحة وإدارة آلام المرضى.
وكان لدى الطبيب سوشروتا، العديد من الأوصاف الجراحية لإزالة المياه البيضاء، وكان المريض عليه النظر إلى طرف أنفه لإجراء العملية، وكان الطبيب يستخدم الإبرة لتخترق العين، وكان من شروط نجاح هذه العملية، أن يتجنب المريض أن يصاب بمرض السعال أو العطس أو أي شيء قد يسبب ضغطا في العين.
شجرة الحياة تعالج مرض الأسقربوط
كانت سفن جاك كارتير محصورة في الجليد بالقرب من ستاداكونا "موقع مدينة كيبيك الحالية" منذ عام 1536، وأصيب أفراد طاقمها بسوء التغذية فأصبحوا مرهقين وعظامهم ضعيفة جدًا، حتى سقطت جلودهم، وكانت هذه الأعراض تعرف بمرض الأسقربوط المعروف نتيجه نقص فيتامين سى.
لذا حاول الطبيب أجايا كارتييه صنع دواء "ديكوتيون" للقضاء على مرض الأسقربوط، واستخلصه من شجرة تسمى "أنيدا"، وعلى الرغم من أن الفرنسيين تساءلوا عما إذا كانت هناك مؤامرة لتسممهم، وبالفعل اثنان تناولا الدواء وخلال أيام تم علاجهما من المرض، ولكن للأسف الشديد لم يكسب علاج الإسقربوط اعترافًا واسعًا واستمر المرض في إزهاق حياة البحارة لأكثر من 200 عام.
إذا كنت تريد علاجًا لكل شيء.. فجرب "ترياك"
حاول ميثرايدس "المعروف أيضا باسم ميثريدتس" السادس من بونتوس "على شواطئ البحر الأسود في تركيا"، أن يقاوم السموم عن طريق أخذ جرعات متزايدة تدريجيًا، كما اشتهر بأنه أجرى تجارب سمية على السجناء المدانين، وهو دواء يجمع بين جميع مضادات السموم المعروفة في صيغة واحدة قوية.
وعندما هُزم ميريتاتيس من قبل القائد العسكري بومبي في عام 66 قبل الميلاد، وصلت صفته الدوائية إلى روما، فطورها الطبيب أندروماكسوس من إمبيرور نيرون إلى 64 مكونًا، والذي أصبح يعرف باسم "ترياك"، وضمت مكونات نباتية شهيرة "بما في ذلك الأفيون".
وكانت البندقية هي المصدّر الرئيسي، وهي المادة ذات الأهمية الكبيرة في الطب الأوروبي والعربية والصيني على حد سواء.



