"بومبيو" يقر بصعوبة محادثات نزع السلاح النووي مع بيونج يانج
كتب - وكالات
تجاهل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اتهامات كوريا الشمالية له باتباع دبلوماسية «رجال العصابات» خلال المفاوضات في بيونج يانج، قائلا اليوم الأحد، إنه سيواصل محادثات نزع السلاح النووي مع بيونج يانج بعد لقاء مع نظيريه من اليابان وكوريا الجنوبية.
وقال بومبيو في طوكيو، إنه لا يزال هناك عمل كثير يتعين القيام به، لكنه واثق من أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، سيلتزم بتعهده بالتخلي عن الأسلحة النووية الذي قطعه خلال قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة الشهر الماضي.
وجاء اجتماع بومبيو مع وزير الخارجية الياباني تارو كونو، ووزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج هوا، بعد يومين من المحادثات في بيونج يانج انتهت أمس السبت.
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحفي، «عندما تحدثنا إليهم بشأن نزع السلاح النووي لم يقدموا ردا سلبيا… ينتظرنا طريق صعب وينطوي على تحديات ونعرف أن المنتقدين سيحاولون التقليل من العمل الذي أنجزناه».
وعبر أعضاء بارزون بمجلس الشيوخ الأمريكي عن قلقهم بشأن الكلمات اللاذعة الصادرة عن كوريا الشمالية، وطالبوا إدارة ترامب بمواصلة الضغط على بيونج يانج. وقالت السيناتور جوني إرنست، من الحزب الجمهوري والعضو بلجنة القوات المسلحة، إن المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية والتي علقت لإظهار حسن النوايا تجاه كوريا الشمالية يجب أن تستأنف «قريبا» إذا تعثرت محادثات نزع السلاح النووي.
وقال بومبيو، إنه لمس تقدما في بيونج يانج، لكنه أوضح، أن الولايات المتحدة لن تخفف العقوبات الراهنة أو تغير تعهدها «القوي» بالدفاع عن حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان.
وتحدث بومبيو بعدما قالت كوريا الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية بعد مغادرة بومبيو لبيونج يانج، إن المحادثات التي انعقدت على مدى يومين مع وزير الخارجية الأمريكي «وضعتنا هذه المرة في موقف خطير ربما تتزعزع فيه إرادتنا الثابتة من أجل نزع السلاح النووي بدلا من تعزيز الثقة بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة».
وكان كيم قطع تعهدا في سنغافورة «بالعمل صوب نزع السلاح النووي»، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن كيفية وموعد تفكيك برنامج كوريا الشمالية النووي. وقدم ترامب بدوره ضمانات أمنية لبيونج يانج، وتعهد بوقف المناورات العسكرية الواسعة النطاق مع كوريا الجنوبية.
وتُذكر أحدث تصريحات لكوريا الشمالية، والتي جاءت بعد أن قال بومبيو، إن المحادثات حققت تقدما، بالصعوبات التي واجهتها الإدارات الأمريكية السابقة في التفاوض مع بيونج يانج، وتشير إلى أنها ربما ترفض أي عملية سريعة لنزع السلاح النووي.
وأشارت نتائج مسربة توصلت إليها أجهزة المخابرات الأمريكية إلى أن كوريا الشمالية لا تعتزم التخلي عن برنامجها النووي بالكامل.
وتعهد ترامب بأنه لن يسمح لكوريا الشمالية بتهديد الولايات المتحدة بصواريخها الباليستية وأسلحتها النووية. وجاءت قمته مع كيم في سنغافورة بعد أشهر من تبادل التصريحات الحادة والتهديدات.



