بمشاركة مصرية “إعلان مكة” يدعو الفرقاء الأفغان إلى إنهاء الصراع
الرياض - صبحى شبانة
أعلن المؤتمر الدولي لعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان، اليوم الأربعاء، ختام أعماله بإصدار “إعلان مكة”.
ودعا أمين عام منظمة التعاون الإسلامي النخب الإسلامية للتعاون مع أفغانستان لإنهاء الحرب فيها. وقال إن الحوار السلمي هو الحل الأنسب لإنهاء الصراع في أفغانستان، فيما قال الشيخ بن حميد إن الإصلاح حكمة رقيقة تطفئ نار الحقد والبغيضة
كما ناشد الدكتور صالح بن حميد، المستشار في الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الفرقاء في أفغانستان بالاستجابة لدعوات الصلح، محذرًا إياهم مما أسماه بـ"البَغْي"، والخروج على مَن ولوّه أمرهم، قائلًا: "هذه مصيبة لدين الله".
ووجَّه بن حميد كلمة للفرقاء الأفغان، خلال إعلان مكة حول توطيد السلم والاستقرار في أفغانستان، اليوم الأربعاء، قائلًا: "اجعلوا للصلح موضعًا، احذروا شق العصا فلذلك عواقب وخيمة".
وأضاف: "إنَّ المحنة أقسام والألم أعظم حين يكون ذا قربى، خاصة لو ذو قربى عقيدة، لا تختلفوا وانظروا للمستقبل بأعينكم الإسلامية واقرأوا التاريخ واحذروا تفسيرات وتحليلات الأعداء"، مؤكدًا أن المصلحين رجال نبلاء أشرقت ضمائرهم وأهل خبرة وتعقل وإيمان وصبر، أهل حق بين المتنازعين.
ومن جانبه وجَّه رئيس مجلس علماء أفغانستان، قيام الدين كشاف، الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لدور المملكة البارز في دعم الشعب الأفغاني، داعيًا الله أن يبارك في عمره وأن يجزيه خير الجزاء.
وأكد “كشاف” أنَّ المملكة كانت ولاتزال خير سند لإخوانها في العالم الإسلامي، مشيدًا بحرصها على تسوية النزاعات وترميم آثار المصائب والكوارث ودعمها لجهود التعاون بين البلدان الإسلامية.
يشار إلى أنَّ المؤتمر الدولي للمصالحة بين الفرقاء الأفغان استضافته مدينتا جدة ومكة المكرمة، واستمرت فعالياته، لمدة يومين، بمشاركة 105 من أبرز علماء المسلمين من مصر وأفغانستان، السعودية، باكستان، إندونيسيا، السودان، والمغرب، وغيرها من الدول.



