السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

خبراء علم النفس والاجتماع: وعي الشعب المصري قادر على دحر الشائعات المغرضة

خبراء علم النفس والاجتماع:
خبراء علم النفس والاجتماع: وعي الشعب المصري قادر على دحر الش
كتبت - هبة عوض

أجمع خبراء علم النفس والاجتماع على قدرة الشعب المصري على دحر أي شائعات تستهدفه لإحباطه وإصابته باليأس وانخفاض الروح المعنوية لديه، مؤكدين أن الشائعة تعـد أحد أساليب الحرب النفسية فقد ورد في جميع كتب الحرب النفسية أن الشائعة أسلوب من أساليبها أو هي وسيلة من أقوى وسائلها، مثلها في ذلك مثل الدعاية وغسل الدماغ أو افتعـال الفـتن والأزمات.

ودعا الخبراء الشعب المصري غلى ضرورة مواجهة ودحر الشائعات التي تطلقها أجهزة المخابرات التركية والقطرية وتقوم جماعة الإخوان الإرهابية بترويجها للنيل من عزيمة وإرادة المصريين، وإثنائهم عن إصرارهم على بناء وطنهم وتنميته.

"بوابة روزاليوسف" ترصد أثر الشائعات على نفسية الفرد والمجتمع، والسبيل نحو بناء حائط صد نفسي قوي لدى المصريين، لوقف أثر الشائعات الدنيئة على معنوياتهم.

الدكتور كامل كمال، أستاذ علم الاجتماع، بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ينصح الشعب بأن لا يصدق الشائعات التي تستهدفه للدفعة للإحباط واليأس والنيل من روحه المعنوية فالإنسان "لا يجب أن يصدق كل ما يقال ولا يقول كل ما يسمع" محذرًا من انسياق البعض وراء الشائعات وتبنيها ونقلها.

ولفت كمال إلى أن الشائعات تختلف عن الوسائل الأخرى في حدتها وفعاليتها عبر المجتمع المستهدف نفسه، فما أن تصل إلى بعض أفراد المجتمع المستهدف حتى يقومون بروايتها وترويجها إلى كل من يعرفون، بل لا يقتصر الأمر عند حد الرواية أو النقل فقط، بل يتعدى الأمر إلى أن الشخص الذي ينقل الإشاعة غالبا مـا يـضيف عليها ويبالغ فيها، وربما اختلق أجزاء كثيرة من تفاصيلها طالبًا من الشعب أن يكون متنبهًا لذلك.

وقال أستاذ الاجتماع: على الشعب أن يعي أن تكرار كلمات الفشل والإخفاق تؤدي إلى الشعور بالإحباط، وهي حالة نفسية تستثير العدوان الذي عادة ما يوجه داخل الإنسان، الرغبة في إيذاء الذات والعزلة والاكتئاب، فلا يجب أن يلتفت إلى مروجي الشائعات بل يجب أن يكون إيجابيا في مجتمعه ويقاوم مروجو الشائعات حتى لو وصل الأمر إلى إبلاغ الجهات المختصة ضده.

ويضيف الدكتور شحاتة زيدان أستاذ علم النفس، بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن الإشاعة دائما  تستهدف عقل الإنسان، وقلبه ونفسه وليس جسده، أي أنها تتجه إلى معنوياته لا ممتلكاته، حيث إن لبها هو الشخصية وتستهدف، والروح لتحطيم معنويات الآخر والفرد الذي يعيش في المجتمع المستهدف بالإشاعة، يكون معرضا  دائما  لكثير  مـن الأمراض النفسية، والاجتماعية، التي تسيطر عليه وتتحكم في تصرفاته وأفعاله، لأن سياقات تطبيق الحرب النفسية في كثير من الأحيان، تعتمد على التعامل مع ميول الإنسان وحاجاتـه ورغباته، ومن ثم غرائزه، بأساليب إشباع مرغوب، أو تجنب منفر، وهي معطيات تـستهوي في معظمها المتلقي للإشاعة، وتمهد الطريق أمام السلاح النفسي للوصول إلى الهدف المطلـوب فـي المكان والزمان المحددين.

وأوضح أستاذ علم النفس، أن انتشار الإشاعات في المجتمع يعتبر وسيلة لنشر تـدني المعنويـات فـالطرف المستهدف للشائعة هو المعني بتمزيق معنوياته، كما أن الإشاعات يمكن أن تبني حواجز تحجب من خلالها انتشار الحقيقة فيحدث نوع من البلبلة في التعرف على الحقائق وربمـا يـصعب تصديقها، كل هذا يولد مناخا مربكا للناس ويؤثر في مصداقية الرأي العام، ويفسح المجـال لانتشار الأكاذيب، ما يبث طاقة سلبية بالمجتمع.

ويرى المختصون أن الحل الأمثل لمواجهة ظاهرة نشر الإشاعات، هو مواجهتها بكشف مروجيها ومواجهتهم بالحقيقة عبر نقلها وتوضيحها من الجهات المختصة، وتفنيدها بالأدلة والبراهين، ما يحسّن من جودة الوعي العام، الذي لن يلبث أن يواجهها بنفسه بعد كشف كذبها.

تم نسخ الرابط