"بائعة الثلج".. "فتحية" تحدت المرض بحثًا عن لقمة "العيش".. (صور)
الدقهلية - مي الكناني
وجه شاحب حرقته أشعة الشمس، لا تكاد ترى تفاصيله، وجسد نحيل حناه الفقر، ويدين مشققتين شهدتا على قساوة المهنة، تلك العلامات تظهر على فتحية أبو زيد صاحبة الـ 67 عامًا، والتي تحدت الزمن بـ"عربة حديد" تجرها حاملة ألواح ثلج، بحثًا عن لقمة عيش تعينها على متاعب الحياة.
تقيم "فتحية" بمفردها داخل منزل ورثته عن والدها بمنطقة المجزر بالمنصورة، دون ونس أو قريب يسأل عنها، ومع صباح كل يوم تقطع مسافة لا بأس بها حتى تصل لكشكها الخشبي الصغير بمنطقة العباسي، وهناك تقضي قرابة 8 ساعات عمل متواصل.
ورثت بائعة الثلج مهنتها عن والدها، وتعمل بها منذ 32 عامًا عقب طلاقها، وكانت تعتمد على لياقتها في حمل ألواح الثلج، وجرها على العجلة وتوزيعها على محال الأسماك والعصائر، لكن مع تدهور حالتها الصحية، أصبحت تجلس أمام كشكها منتظرة الزبائن.
"الشغلانة صعبة بس لازم استحمل علشان متحوجش لحد، دا نصيبي"، بتلك الكلمات عبرت بائعة الثلج عن قسوة مهنتها، التي تسببت في إصابتها بهشاشة عظام، وكسر في الفخذ وأجرت حراجة تم خلالها تركيب شرائح ومسامير.
330 جنيها ثمن الكشف لدى أحد أطباء العظام، منع فتحية من متابعة حالتها الصحية، "روحت مرة كان الكشف بـ110 جنيهات، في ناس دفعولي، تاني مرة لقيتها بـ330 مدخلتش ومشيت، دا بيكتبلي روشتة علاج بأد كدا، هجيب منين، بلاها العلاج اخد أي مسكن وخلاص".
معاناة بائعة الثلج لم تقتصر على صعوبة مهنتها، لكن أيضا قطع المعاش الشهري الذي كانت تحصل عليه من المحافظة، بعدما لقبت بالأم المثالية في 2016، وبلغ 250 جنيهًا، واستمر لمدة 6 أشهر فقط، "اتفاجئت إن المعاش اتوقف، كان بيسند مع اللي بيطلعلي من التلج اللي بشتريه من مصانع وأبيعه، وفي الشؤون قالولي إجرى على الطلب تاني، بس هروح فين واجي منين، ممعاييش ورق ولا حاجة، بجملة اللي راحوا".
"فتحية" تشعر برضا تام رغم ما تمر به مما يجعلك تصاب باندهاش غريب، وأمنياتها في الحياة بسيطة، وهي إصلاح منزلها وكشكها، وتوفير علاج لها، وما أن تنتهي من بيع بضاعتها، تعود لمنزلها لتستعد ليوم عمل جديد.
وجه شاحب حرقته أشعة الشمس، لا تكاد ترى تفاصيله، وجسد نحيل حناه الفقر، ويدين مشققتين شهدتا على قساوة المهنة، تلك العلامات تظهر على فتحية أبو زيد صاحبة الـ 67 عامًا، والتي تحدت الزمن بـ"عربة حديد" تجرها حاملة ألواح ثلج، بحثًا عن لقمة عيش تعينها على متاعب الحياة.
تقيم "فتحية" بمفردها داخل منزل ورثته عن والدها بمنطقة المجزر بالمنصورة، دون ونس أو قريب يسأل عنها، ومع صباح كل يوم تقطع مسافة لا بأس بها حتى تصل لكشكها الخشبي الصغير بمنطقة العباسي، وهناك تقضي قرابة 8 ساعات عمل متواصل.
ورثت بائعة الثلج مهنتها عن والدها، وتعمل بها منذ 32 عامًا عقب طلاقها، وكانت تعتمد على لياقتها في حمل ألواح الثلج، وجرها على العجلة وتوزيعها على محال الأسماك والعصائر، لكن مع تدهور حالتها الصحية، أصبحت تجلس أمام كشكها منتظرة الزبائن.
"الشغلانة صعبة بس لازم استحمل علشان متحوجش لحد، دا نصيبي"، بتلك الكلمات عبرت بائعة الثلج عن قسوة مهنتها، التي تسببت في إصابتها بهشاشة عظام، وكسر في الفخذ وأجرت حراجة تم خلالها تركيب شرائح ومسامير.
330 جنيها ثمن الكشف لدى أحد أطباء العظام، منع فتحية من متابعة حالتها الصحية، "روحت مرة كان الكشف بـ110 جنيهات، في ناس دفعولي، تاني مرة لقيتها بـ330 مدخلتش ومشيت، دا بيكتبلي روشتة علاج بأد كدا، هجيب منين، بلاها العلاج اخد أي مسكن وخلاص".
معاناة بائعة الثلج لم تقتصر على صعوبة مهنتها، لكن أيضا قطع المعاش الشهري الذي كانت تحصل عليه من المحافظة، بعدما لقبت بالأم المثالية في 2016، وبلغ 250 جنيهًا، واستمر لمدة 6 أشهر فقط، "اتفاجئت إن المعاش اتوقف، كان بيسند مع اللي بيطلعلي من التلج اللي بشتريه من مصانع وأبيعه، وفي الشؤون قالولي إجرى على الطلب تاني، بس هروح فين واجي منين، ممعاييش ورق ولا حاجة، بجملة اللي راحوا".
"فتحية" تشعر برضا تام رغم ما تمر به مما يجعلك تصاب باندهاش غريب، وأمنياتها في الحياة بسيطة، وهي إصلاح منزلها وكشكها، وتوفير علاج لها، وما أن تنتهي من بيع بضاعتها، تعود لمنزلها لتستعد ليوم عمل جديد.



