مأساة زوجة بين رحى الزوج المفتري وسندان الأهل الجبابرة
الإسماعيلية- شهيرة ونيس
خلف أبواب مغلقة، تعيش امرأة مكلومة مأساة بكل المقاييس فهي لا تقوى على التحدث أو الاعتراض على أفعال زوج لا يعرف الرحمة أو الشفقة، حيث وقفت هذه المرأة عاجزة أمام أفعال زوجها المفتري فهي حريصة على أسرتها من التفكك وهو لا يبالي.
"بوابة روزاليوسف" ترصد في تلك السطور ما يحدث مع هذه السيدة من أفعال غير آدمية متوحشة لا تعرف معنى للرحمة أو الشفقة.
مأساتها بدأت عندما كانت فتاة جامعية يطرق بابها الخطاب وعروض الزواج فأسرعت جارتها لطلب الفتاة لابنها "الأمي"، الأمر الذي لقي استحسان أسرة الطالبة الجامعية على الرغم من عدم وجود ما يميزه عن السابقين.
ولما وافقت أسرتها جلس الشاب معها وأخبرها أنه لا يحبها ويحب فتاة أخرى ومازلت أحبها ولا أنوي نسيانها.. تقبلت الفتاة كلامه ووافقت على الارتباط به وبداية حياة جديدة خوفا من أن "يفوتها قطار الزواج".
وتزوجت الفتاة في بيت عائلة الزوج، مجبرة على النزول يوميا إلى منزل والدة زوجها "لتنظيفه"، وقبلت الفتاة ذلك حتى لا تعود إلى منزل ابيها ثانية "الناس هتقول إيه".
إلا أن الأمر ازداد صعوبة يوما بعد الآخر، فتمرض الفتاة وتجلس طريحة الفراشة فتأتي أمها لخدمتها، فتحكم الحماة على والدتها بالطرد من المنزل بصفة دائمة وتحذرها من زيارة ابنتها ثانية، فترضخ الفتاة ووالدتها لرأي حماة الزوج، وتردد الأم على مسامع ابنتها "لازم تعيشي عشان ابنك وبنتك اللي في بطنك"، وفي خضوع واستسلام تقبل الزوجة المكلومة بهذه الحياة.
وذات يوم كانت في زيارة إلى والدتها وفوجئت بشيء مريب في البيت كاملا.. وعند سؤالها عما يحدث لا يرد عليها أحد.
وذات يوما عرفت أن السبب وراء عبث العقار كان بسبب شقيق زوجها الذي اعتدي على طفلة صغيرة داخل المنزل، حينها تحدثت الزوجة مع زوجها عما حدث، إلا أنها فوجئت بأنه تعدى عليها بالضرب المبرح الذي أسقطها على الأرض فاقدة للوعي تماماً.
ذهبت الفتاة لأهلها تروي ما حدث معها، إلا أنها لم تندهش من ردود أفعال أسرتها التي أجبرتها على الرجوع للمرة المئة لزوجها والتفريط في كرامتها وشخصيها تماما، خوفا من "كلام الناس".
تعود الزوجة لمنزل الزوجية منكسة الرأس مجبرة على العيش مع رجل يتعمد انكسارها وخزيها وتجاهلها في كل شيء.
عقب ذلك أصيبت هذه المرأة بحمى شديدة، إذ به يعطيها "قرصا" ويخبرها بكونها ستتعافى تماماً اذا تناولت هذا القرص، وقام بتقسيم القرص إلى نصفين ويعطيها النصف فتأخذه، فإذ بها تتمايل ميل "السكارى"، وعقب ذلك ترى هذه الأقراص فتأخذها سريعا وتذهب إلى "الصيدلي" فيخبرها أن هذه أحد الأقراص المخدرة التي تصل بالفرد حد الإدمان بعد تناوله لعدد من الجرعات المعينة.
فواجهت زوجها بحقيقة ما سمعت فإذ به يدعي الإنكار مرددا "اثبتي ما تقولين"، فقدت الزوجة صوابها إذ بها تردد: أنت بتعمل معايا كده ليه أنا عملت لك إيه عشان تعمل معايا كل ده.. حرام عليك؟!
فيخبرها بأنه لم يعد يريد رؤية أي أثر لها في المنزل وطردها من منزله، فتذهب إلى أهلها الذين لم يقبلوا بإقامتها معهم وتركها لمنزل الزوجية، إذ بزوجها يأتي إلى منزل أسرتها وينفي ما قالته الزوجة، قائلا لابويها: دورولكوا على راجل تاني انا منفعش بنتكم!
وتختتم الفتاة حديثها قائلة: هذه قصتي وقد رويتها بكل مصداقية، وقد رأيتموني على أبواب محكمة الأسرة أتساءل فقط عن إجراءات رفع دعوى "الخلع" وأنا على علم ويقين تام بأنني غير قادرة على ذلك ولم يترك أهلي الفرصة لي لفعل هذا وسوف يحاربون لرجوعي ثانية لهذا الرجل الذي لا يعرف معنى للإنسانية حتى أو الرحمة.



