الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"الخضاضير وقطام" بــ"الغنايم" تلجأ للطلمبات الحبشية.. "صور"

الخضاضير وقطام بــالغنايم
"الخضاضير وقطام" بــ"الغنايم" تلجأ للطلمبات الحبشية.. "صور"
أسيوط - حسن فتحي

 أحد الأهالي: مواتير الري والطلمبات الحبشية الوسيلة الوحيدة للحصول على المياه

أطفال العزبتين: تعبنا من حمل الجراكن البلاستيكية ونفسنا في مياه نظيفة

أطفالًا يحملون على أكتافهم جراكن بلاستيكية معبئة بالمياه، وطلمبات حبشية أمام كل منزل، وربات بيوت يعانون من قضاء احتياجات أسرهم المنزلية، هذا حال عزبتي "الخضاضير وقطام" بقرية دير الجنادلة التابعة لمركز الغنايم في أسيوط، نتيجة الضعف الشديد لمياه الشرب التي تنقطع تمامًا في فصل الصيف، بسبب تهالك خط المياه الـ4 بوصة المغذي لتلك العزبتين.. "بوابة روزاليوسف" رصدت مشكلة الأهالي في الموضوع التالي:

يقول قباري صديق، أحد قاطني عزبة الخضاضير، إنهم يقطنون في منازل غير مخالفة وموقفها القانوني سليم، وبها وصلات مياه شرب نسدد لها فواتير شهريًا للشركة، وبالرغم من ذلك لا نحصل على مياه بالصنابير المنزلية وترجع المشكلة إلى عام ١٩٩٢ نتيجة تحميل العزبتين على خط مياه ٤ بوصة فقط لا يستطيع أن يغطي احتياجاتنا من المياه، وقمنا بتركيب مواتير ضخ بالمنازل ولكن دون جدوى، ووعود المسؤولين فشنك.

وأضاف صديق: لجأ الأهالي إلى شراء مواتير ضخ ودق الطلمبات الحبشية ومواتير الري لاستخدامها في الشرب وقضاء احتياجاتهم المنزلية بعد تجاهلهم من قبل شركة المياه رغم انهم لديهم عدادات مياه بشكل قانوني.

وتابع الدكتور علاء عبده، أحد القاطنين، أن جميع المنازل قامت بتركيب خزانات مياه أعلى المنازل لقضاء الأغراض وأن عدد سكان العزبتين يصل إلى ٤ آلاف نسمة لا يحصلون على المياه إلا من خلال مواتير الرفع أو تركيب طلمبات، وتواصلنا مع الشركة وصفحة الشكاوى بالمحافظة، وتم إرسال أكثر من لجنة وعمل تقارير بالمشكلة ولكن دون أخذ أي إجراء، وحل المشكلة يكون في عملية الإحلال والتجديد لخط المياه الذي يغذي العزبتين.

وأشار محمد عبد النعيم إمبابي، أحد المتضررين، إلى أنه لجأ إلى تركيب طلمبة بمنزله بسبب معاناته مع ضعف المياه، وكلفته ألفي جنيه برغم أنها مياه لا تصلح للاستخدام الآدمي نظرًا لعدم وجود اي مصادر للتحلية، وكذلك تكون المعاناة الحقيقية اذا انقطع التيار الكهربائي الذي يشغل تلك المواتير.

وشكا عبد الله سيد، مواطن آخر من ضعف المياه الشديد التي تأتي في الساعات المتأخرة ليلًا، وتنعدم نهائيًا في فصل الصيف، ما يجعلنا نقوم بملء الجراكن البلاستيكية من مواتير الري المتواجدة بالأراضي الزراعية حتى نستطيع أن نقضي احتياجاتنا المنزلية.

وأكد محمد قباري، طالب بالمرحلة الإعدادية، وهو حامل على كتفيه جركن بلاستيكي معبأ بالمياه، إنه يوميًا بعد العودة من اليوم الدراسي يذهب إلى موتور الري المجاور لمنزلهم هو وأشقائهم لتعبئة الجراكن والأواني المنزلية بالمياه لاستخدامها في قضاء احتياجاتهم المنزلية، مطالبًا المسؤولين بالنظر إلينا بعين الرحمة.

وأصدر المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، خلال لقائه مع نواب مجلس النواب، تعليماته للمسؤولين بسرعة حل مشاكل المواطنين والتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي لحل مشكلة المناطق المحرومة من المياه النقية بمركز الغنايم.

 

تم نسخ الرابط