الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

في "الأمازون".. إنسان الغاب عاش في حفرة 22 عامًا (صور)

في الأمازون.. إنسان
في "الأمازون".. إنسان الغاب عاش في حفرة 22 عامًا (صور)
كتب - عادل عبدالمحسن

ليس فيلماً سينمائيا يعبر عن خيال مؤلف يسرد فيه تفاصيل الحياة البشرية فيما قبل الميلاد، إنما واقع يعيشه إنسان في غابات الأمازون، حيث ماتت أسرته سنة 1996وتركته طفلا يعيش وسط الغابات يتكيف مع أحوالها.

هذا ما رصدته صحيفة "ذا صن" البريطانية في تقرير مصور وبالفيديو، يعيش في غابات الأمازون حيث شوهد وهو يتأرجح بفأس مصنوع يدويًا على شجرة في منطقة تانارو الأصلية في روندونيا.

الأمر الذي زاد من فضول مصوري "الفيديو"، حيث تبين أنه يملك كوخاً صغيراً في المنطقة التي يعيش فيها داخل غابة الأمازون النائية.

 

 

ويعتقد أن عمره بين 55 و60 عامًا، لا يعرف إلا القليل عن الحياة البشرية، مما يعني أنه لم يتحدث إلى أي شخص من الحضارة السائدة، وعلى الرغم من أن اسمه "وقبيلته" ولغته لا تزال لغزا، إلا أنه يفهم أن الرجل كان يعيش بمفرده لمدة 22 عامًا على الأقل، بعد أن فقد المزارعون الخمسة الآخرون من أفراد قبيلته في "هجوم إبادة جماعية" عام 1996.

تعتقد فيونا واتسون، مديرة الدفاع عن البقاء في العالم، أن هذا الشخص الذي يعيش الحياة البدائية في الأزمان السحيقة يعد المتجول الوحيد بلا قوانين تكبله في العالم، وهو رمز لأهمية التنوع البشري - وهو رمز يجب حمايته.

وقالت "فيونا": "من خلال تجميع المعلومات من القبائل المجاورة، نعتقد أنه الناجي الوحيد من موجة من عمليات الإبادة الجماعية ونعتقد أن معظم أفراد عائلته قتلوا من قبل راكبي الأراضي ومربي الماشية الذين تدفقوا على جزء من الأمازون على طول الطريق السريع الجديد حيث وجودا الحشائش لرعى أغنامهم".

 

 

وتضيف أنه لا يعرف اسمه واسم قبيلته وأي لغة يتكلمها لكن من المهم  احترام رغبته الواضحة في تركه وحيدا وعدم الاتصال به وحماية أراضيه حتى يستطيع أن يعيش بقية حياته في سلام.

وتقول: نعرف أنه يطارد الأقواس والسهام ويحفر أيضا الثقوب العميقة 1.5-2m مع العصي الخشبية في القاع لاحتجاز الحيوانات، مشيرة إلى أن بعض السياسيين في الأمازون يتهمون إدارة شؤون السكان الأصليين في برازيليا باختراع قبائل غير موجودة من أجل زيادة ميزانيتها ولأنهم يريدون الاستيلاء على الأرض.

 

 

وترى مديرة الدفاع عن البقاء في العالم أن مقاطع الفيديو تعد مستنداً أكيداً في أثبات حق هذا الشخص في الأرض التي يعيش عليها ومن خلالها يمكن الاعتراف بحقوقه في الأرض الأصلية وحماية الأراضي.

وتعتقد فيونا أن هذا الرجل هو رمز للمرونة والمقاومة والبقاء على قيد الحياة – مؤكدة أن حياته بمثابة دعوة للاستيقاظ إلى العالم الأوسع. مضيفة أننا على وشك أن نرى قبيلة أخرى تصبح منقرضة في حالة وفاة هذا الشخص.

وتابعت إن هؤلاء البشر كان من الممكن أن يكونوا شعوباً معاصرة وتمثل جزءاً كبيراً وحيويا من التنوع البشري.

وقالت :ينبغي تقييم حياة هؤلاء واحترامها لمعرفة طرق حياتها الفريدة. متسائلة :ماذا يقولون عن إنسانيتنا إذا لم نتصرف لإنقاذهم.

تم نسخ الرابط