الزيادة السكانية.. "تلتهم المصريين" "3"
كتبت - هبة عوض
الأمثال والموروثات الشعبية تساهم في تفاقم الأزمة
موروثات اجتماعية بالية، تشكل حجر عثرة أمام حل أزمة الانفجار السكاني الذي تعيشه مصر، يأكل الأخضر واليابس، تتطلب من الجميع وقفة جادة للقضاء على قلة الوعى المنشرة بين الشباب المقبل على الزواج، لا سيما بالمناطق الريفية والنائية، عبر تفعيل دور الرائدات الريفيات، والمثقفات الصحيات لمواجهة هذه المشكلة.
ولعل أبرز ما يكرس تلك الموروثات، عدد من الأمثال الشعبية، والعبارات المتداولة، التي لا ينفك الشباب يستمعون إليها وينفذونها، ليتفاجأوا في النهاية، بعدد من الأطفال، لا يمكنهم تلبية احتياجاتهم الأساسية، ومن أكثر تلك الأقوال شيوعا:
*يغلبك بالمال أغلبيه بالعيال
*اربطيه بالعيال
*اللى ملهوش ولد ملهوش سند
*اللى خلف ممتش
*"هاتيلك عيل يملا عليكي البيت"
* "العيال عزوة"
*" الأطفال أحباب الله"
وفى هذا السياق، قال الدكتور كامل كمال، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن زيادة الإنجاب في المجتمعات البسيطة يعد أحد أسباب تفاخر الأسر والتباهي على مستوى المجتمع، يعززه بعض المعتقدات لدى المرأة أنه الوسيلة الوحيدة لضمان استمرارية الزواج، وعدم التفات زوجها لغيرها، لاسيما إن كان مكبلا بكثرة المصاريف، مما يزيد عدد المواليد بشكل كبير، وينتج كارثة الانفجار السكانى التي نعيشها الأن، وهو ما يتطلب وقفة حازمة لتصحيح هذه المفاهيم، خاصة لدى المرأة كونها الأكثر تأثرا بها، عبر تعزيز مفهوم، رفع سن زواج الإناث، وتوفير فرص العمل لهن؛ وتقليل البطالة وخلق حالة بأهمية قيمة العمل وتأثير تعدد إنجاب المرأة على عملها، وتعزيز وتعميق إدراكها بأن قيمتها في عطاءها لمجتمعها وتربيتها لأبناء صحيين جسديا ونفسيا، مما يساهم في حل المشكلة السكانية.



