الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أحمد يوسف: زعزعة ماسبيرو بالبرامج التجارية

أحمد يوسف: زعزعة
أحمد يوسف: زعزعة ماسبيرو بالبرامج التجارية
كتب - هند عزام

الجمهور لم يعد يريد الإباحية والعري.. والميديا تزوجت من العلوم

الجمهور انصرف عن الإعلام بشكله التقليدي

قال الإعلامي أحمد يوسف مذيع قناة النيل الثقافية مقدم برنامج "I t show" في تصريحات خاصه لـ"بوابة روزاليوسف":

إن الجمهور لم يعد يريد المزيد من الإباحية والعري، لافتًا إلى أنه يقوم بدراسات واتضح ان الجمهور كان لديه "جوع" لكن عقب الانفتاح على العالم وما حدث في السنوات الأخيرة بالدول العربية، فأصبح المشاهد يبحث عن الراحة النفسية والأمن واعتدال المزاج ورفع الحالة الروحية، ولا توجد ميديا تقدم ذلك، فما يقدم هو إما توك شو أو صراعا سياسيا، مؤكدًا أن الجمهور "جائع" إلى مشاهده شيء يحترمه ويقدر تطوره وعقليته، ويحدث له إلهامًا، أما الترفيه المسف فشريحة صغيرة جدًا التي تبحث عنه، وعندما يحدث تشبع يعود مرة أخرى لمحاولة العلاج والراحة، التي توجد في الروحانيات والأخلاق.

وأشار إلى أن الإعلام من فترة أصبح به تحولات كبيرة لها أشكال مختلفة فالإعلام أصبح تفاعليًا و"اتجوز" العلوم الإنسانية الأخرى، كما لفت إلى التغيير العنيف في المشاهد بسبب الظروف التي مرت بها الدول السنوات الماضية فأصبح يحتاج إلى جرعة من السعادة بالعلم الترفيهي والرياضة العلمية والميديا تحولت ولم يعد مفهومها يقتصر على الجورنال أو الموقع الإخباري، وتحول إلى التعلم والتطور المعرفي الكبير.

ولفت إلى اندهاشة من أحد ضيوفه ولم يتجاوز عمره 22 عامًا لديه هوس بالبرمجيات ويملك شركة، وفاجأني بطريقة تفكيره، وتحدث أن جيله يريد العلم ولا يقتنع بأي شيء، لذلك يجب مخاطبة هذا الجيل بطريقة مختلفة، وفي حديثي معه خارج الحلقة أوضحت له ان للعلم أنواعا وتفسيرات، ولفت الضيف إلى أنه لا يجب أن نقحم العلم في الدين وانه رافض لأفكار الراحل الدكتور مصطفى محمود وبرنامجه "العلم والإيمان" وأوضح انه امتلك شركة ليستطيع أن يجني أموالا حتى لا يتحكم أبواه فيه على الرغم من احترامه لهما، فهنا نحن أمام جيل يحتاج إلى تقديم كمية علوم أكبر فهو لا يحتاج ما يقدم من برامج.

وتابع: يجب إعادة تأهيل المؤسسات الإعلامية لتناسب الجمهور الجديد الذي أصبح مستقلا ماديًا وفكريًا ولا يريد هذا الشكل التقليدي من الإعلام لذلك توجد حالة من الانعزال بيننا وبينهم، وأوضح أن الإعلام لا يقدم برامج علمية أو برامج للشباب والجمهور هو الملك يجب تحقيق مطلبه.

وعن مستقبل الإعلام المصري قال: نحتاج إلى سياسات جديدة تعي ان مصطلح الميديا أصبح "متزوجًا" مع ثورة العلم والمعرفة.

ولفت إلى ضرورة رقمنة المؤسسات الإعلامية بما فيها ماسبيرو واستثمار هذا المبنى العريق بما يحويه من طاقات بشرية بطريقة عالمية، مؤكدًا أن دور ماسبيرو تنموي وليس تجاريًا، وهذا ما ينتظره منه الجمهور والبعض يحاول زعزعته لتقديم برامج تجارية وهي ليست وظيفته فهو تليفزيون الشعب.

 

تم نسخ الرابط