الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مناحة إسرائيلية ضد زعيم حزب العمال البريطاني لزيارته مقابر الفلسطينيين الذين قتلهم الموساد في تونس

مناحة إسرائيلية ضد
مناحة إسرائيلية ضد زعيم حزب العمال البريطاني لزيارته مقابر ا
كتب - عادل عبدالمحسن

يتعرض جيريمى كوربين رئيس حزب العمال البريطاني لحملة شعواء من اليهود، وصلت إلى اتهامه بمعاداة السامية، إثر قيامه بوضع أكليل من الزهور على مقابر الضحايا الفلسطينيين، الذين قتلهم الموساد الإسرائيلي في تونس.

وفى محاولة لخلط الأوراق أصدرت أرامل قتلى دورة الألعاب الأولمبية الإسرائيليين بألمانيا سنة 1972 بيانًا، اتهمت فيه جيرمى بأنه زار مقبرة قاتل ضحاياهم،

وطالبت أرامل القتلى الإسرائيليين من جيريمي كوربين بالاعتذار، عما وصفوه بأنه "عمل من الخبث والوحشية والغباء".

كما تعرض زعيم حزب العمل لضغوط من جماعات يهودية ونوابه على رحلته إلى تونس. وقد رفض الإجابة عن أسئلة رئيسية حول الزيارة إلى المقبرة التي دفن فيها أعضاء "أيلول الأسود" -المجموعة التي قتلت 11 إسرائيليًا.

وتحاول الجماعات اليهودية التي تقتل الفلسطينيين بدم بارد كل يوم في الأراضي الفلسطينية النواح والبكاء ضد قيام الفلسطينيين، لأنهم يقاومون الاحتلال والدفاع عن أراضيهم التي تحتلها إسرائيل.

في المقابل وحسب أوردته صحيفة الديلي ميل البريطانية أصر حزب العمال على أنه كان هناك لأحياء ذكرى 47 ضحية لضربة جوية إسرائيلية على قاعدة لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس عام 1985. لكنه كتب بعد فترة وجيزة من الرحلة التي وضع فيها أكاليل الزهور ليس لضحايا عام 1985 فحسب بل "على قبور آخرين قتلوا على يد الموساد".

 وقال كوربين، إن أكاليل الزهور وضعت في ذكرى تفجير عام 1985، ولكن أيضًا "على قبور آخرين قتلوا على يد عملاء الموساد في باريس عام 1991". يبدو أنه لا يوجد سجل للموساد بعد قيامه بعملية اغتيال في باريس عام 1991. ومع ذلك، تم اغتيال خلف وعبد الحميد والعمري في ذلك العام.

 

 

وعندما وجهت صحيفة "ديلي ميل" سلسلة من الأسئلة حول الزيارة إلى المقبرة، قال مصدر من حزب العمال: "ليس لدينا ما نقوله أكثر مما قلناه". ويأتي خلاف ميونيخ وسط جدل حول رفض حزب العمال تبني تعريف دولي شامل لمعاداة السامية، بما في ذلك قائمة من الأمثلة على السلوك المعادي للسامية. وقد أضاف ثلاثة من كبار قادة النقابات -من بنك GMB وUnison و Usdaw  - أصواتهم إلى مكالمات من نائب الزعيم توم واتسون بشأن النص الكامل لتحالف إحياء ذكرى الهولوكوست الدولي الذي سيتم إدراجه في مدونة سلوك العمل الجديدة بشأن معاداة السامية.

وقال متحدث باسم حزب العمال، إنه وافق على إعادة فتح مشروع القانون، بالتشاور مع المنظمات والجماعات اليهودية المحلية.

 وقال جون ماكدونيل، مستشار حكومة الظل في صحيفة "صنداي ميرور": "لقد أوضحت أنا وجيريمي كوربين أن العنصرية ومعاداة السامية ليس لها مكان في حزب العمال.   

وكان جيريمى كوربين قد شارك يوم 3 إبريل الماضي في مأدبة، أقامتها جماعة جوداي اليهودية اليسارية بمناسبة عيد الفصح تدعو إلى القضاء على إسرائيل.

وقضى كوربين، مساء ذلك اليوم في مأدبة جماعة (غوداس)، التي وصفت إسرائيل في ديسمبر بأنها "كومة بالوعات تنبعث منها الروائح الكريهة، وينبغي تصريفها على النحو الملائم".

وقالت الجماعة، إن الاحتجاج على عدم تطرق كوربين إلى معاداة السامية "غضب مفتعل مغلف بالرياء والانتهازية".

وقال متحدث باسم كوربين، الذي يدافع عن حقوق الفلسطينيين وينتقد إسرائيل، إن هذا كان حدثا في دائرته الانتخابية حضره بصفته الشخصية لا بصفته الحزبية.

 

تم نسخ الرابط