وكيل الأزهر: المُضحي الذي يقص شعره قبل الذبح لا إثم عليه (فيديو)

كتبت - سمر سيد

أوضح الدكتور عبد العزيز النجار، وكيل الأزهر الشريف، شروط المضحي خلال ذبح الأضحية في عيد الأضحى المبارك، كما أشار إلى أنه إذا حلق الرجل لحيته أو شعره أو أظافره تقبل منه أضحيته ولا إثم عليه.

قال الشيخ النجار، خلال لقائه في برنامج "8 الصبح"، المذاع على فضائية "DMC"، إن من شروط المضحي أن يكون مسلمًا، وأن يباشر الذبح بنفسه أو ينوب من يقوم بالذبح عنه، ويستحب أن يحضر الأضحية بنفسه هو وأسرته، أما عما تردد بشأن عدم قص الشعر أو الأظافر أو اللحية، أوضح أن هناك حديثا عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- فيما معناه، يقول من أراد أن يضحي لا يأخذ من شعره أو أظافره أو لحيته خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، لكن العلماء انقسموا في تفسير هذا إلى ثلاثة آراء.

وأشار النجار، إلى أن العلماء الثلاثة اتفقوا على أن من يقوم بقص الشعر أو اللحية أو الأظافر لا شيء عليه، فهو غير آثم وإنما هذا الفعل قد ينقص من حسناته، وقال الإمام الشافعي إن عدم القص خلال العشر الأوائل من ذي الحجة أمر مستحب لمن أراد أن يضحي، وقال الإمام أبو حنيفة، إن هذا الأمر ليس بالوجوب ولم يكن سنة، مستندًا على ذلك بأن المضحى من المفترض أن يتشبه بالمحرم، لكن المضحي يجوز له أن يتطيب أو يلبس المخيط، بينما المحرم لا يجوز له ذلك.

وتابع قائلًا: "أما القول الثالث فهو للإمام أحمد ومالك، حيث قالا إن قص الشعر أو الأظافر أو اللحية لمن أراد أن يضحي أمر مكروه، لكن الأمر المكروه في حالة وجوب فعله فهو مباح".

وأكد الشيخ النجار، لا يحب أن ننقل أمر قص الشعر أو اللحية أو الأظافر من الاستحباب إلى الوجوب.