تعرف على طواف الإفاضة
كتب - محسن عبد الستار
يعد طواف الإفاضة ركنا عظيما من أركان الحج، التي لا تتم إلا به، فبعد الوقوف في المشعر الحرام، أي بعد الوقوف على جبل عرفة، يأتي طواف الإفاضة، وسمي بهذه الأسماء بسبب إفاضة الناس من منى إلى مكة المكرمة، وسمي أيضًا بطواف الزيارة، لأن حجاج بيت الله تعالى الحرام يزورون بيت الله الحرام، كما أن هناك أسماء أخرى منها، "طواف الصدر والفرض والركن والواجب". وقد ورد طواف الإفاضة في كتاب الله تعالى حيث قال: "ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ".
وقت طواف الإفاضة
يكون بعد الإحرام وبعد الوقوف بعرفة، فقد طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت العتيق في يوم النحر بعدما ذبح هديه ورمى جمرة العقبة (الجمرة الكبرى) وبعد ذلك طاف طواف الإفاضة في مكة المكرمة وصلى الظهر هناك، ويرى بعض المختصين بالعلوم الشرعية أنه لا نهاية لوقت طواف الإفاضة، فهو يبدأ بعد الوقوف بعرفات، ولا ينتهي الحج إلا بطواف الإفاضة.
كما أن الرسول– صلى الله عليه وسلم – كان قد شرب من ماء زمزم بعدما طاف طواف الإفاضة.. والكثير من الحجاج يطوفون طواف الإفاضة بعد رمي الجمرات وقبل التحلل من الإحرام، معلنين بذلك نهاية مناسك الحج.



