ضربتان على الرأس ببورصة حركة تغيير المحافظين
كتب - عادل عبدالمحسن
فور أن تم تشكيل الحكومة برئاسة المهندس مصطفى مدبولي وقبل حصولها على ثقة مجلس النواب انطلقت الأبواق الإعلامية من قنوات تليفزيونية والصحف الورقية ومواقع الإلكترونية إلى إطلاق العنان بالتكهنات عن حركة تغيير المحافظين المرتقبة
وتبارى الإعلاميون والصحفيون ودخل معهم على الخط أعضاء بمجلس النواب في كتابة تقارير عن حركة تغييرات المحافظين، خلال شهر يونيو الماضي، مما جعلهم مثار سخرية فلا يعقل أن يقوم رئيس الوزراء الجديد بإجراء حركة تغييرات للمحافظين ولم يكن وقتها قد حصل على ثقة مجلس النواب حسب ما تقتضي المتطلبات الدستورية.
وانتقلت التنبؤات والتكهنات عن حركة تغيير المحافظين إلى مواقع التواصل الاجتماعي والشوسيال ميديا إلى طرح أسماء مرشحين لمناصب محافظين بهدف حرقها أو من يجتهد في طرح أسماء مدعيًا أنه عالمًا ببواطن الأمور وسارعت الأسماء المرشحة وهميًا إلى نفى تلقيهم اتصالات من أي جهة رسمية وتراجعت التكهنات وانطفأت شعلتها
وأرجع أصحاب الشائعات والأكاذيب أن حركة تغيير المحافظين لم تتم بهدف خروج بعض المسؤولين من مناصبهم المهنية بهدف تقليدهم مناصب سياسية، وطرحت أسماء قيادات أمنية وغيرها أنها مرشحة لمناصب محافظين.
وزعمت أن مناصب المحافظين يتم توزيعها ككوتة بين مؤسسات الدولة علمًا بأن التغييرات في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي لا تخضع سوى لمعيار الكفاءة وليس ترضية للمؤسسات العاملة في الدولة بدليل أن حركة المحافظين التي أجريت عام 2016ولم تشهد تقليد أي مستشار من مؤسسة القضاء بمنصب محافظ.
وبينما لم يتراجع أصحاب التكهنات عن أصراهم عن فشل توقعاتهم بإجراء حركة تغيير المحافظين في شهر سبتمبر المقبل ولا يوم السبت الماضي، كما زعموا
يصرون حتى كتابة هذه السطور على أن الحركة ستجرى خلال لحظات وربما يتم ذلك فعلاً، ولكن إن حدث فهذا من باب الصدفة فلا أحد يعلم ما يدور والقيادة السياسية تعمل بمعايير محددة لا تخضع لآراء أصحاب التكهنات.
ومن شأن عدم صدق التكهنات باستمرار سيؤدى ذلك إلى فقد ثقة القارئ في الأعلام والصحافة ولا يعلم أصحاب التكهنات من رجال الإعلام والصحافة أي جريمة يرتكبون في حق المهنة.
خلال كتابة هذا التقرير ومنذ ساعات قليلة نشرت إحدى الصحف على موقعها الإلكترونى أن مصادر مطلعة كشفت لها أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قام بوضع اللمسات الأخيرة على قائمة حركة المحافظين، تمهيدًا للاستعداد لحلف اليمين الدستوري أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية.
وحددت هذه الصحيفة أن إعلان الحركة، سيتم اليوم الثلاثاء، وستشمل تغيير أكثر من 10 محافظين ونقل 3 آخرين، وستضم الحركة كوادر شبابية وتمثيلًا مميزًا للمرأة.
وزعمت أن تأخير حركة المحافظين فسرتها المصادر بحرص الحكومة على اختيار محافظين على درجة عالية من الكفاءة والنزاهة؛ حتى لا تتكرر تجربة محافظة المنوفية مرة أخرى، بالإضافة إلى إعطاء الرئيس السيسي فرصة أخيرة لعدد من المحافظين؛ لإحداث تطوير حقيقي وملموس.
ونشرت موقع هذه الصحيفة أسماء أشخاص مرشحين جدد لمناصب محافظين بالاسم في 8 محافظات.



