سوق الأسماك الجديد نقلة حضارية للقضاء على العشوائيات
بورسعيد- هبة وصفى
سوق الأسماك الجديد على مساحة 16 ألفًا و550 مترًا يضع المحافظة في مصاف الأسواق العالمية
شهدت محافظة بورسعيد فى الآونة الأخيرة إقامة سوق للأسماك وقد أوشك العمل به على الانتهاء ليضع المحافظة فى مصاف الأسواق العالمية النموذجية الحضارية المصممة على أحدث النظم والإمكانيات الحديثة لما يضمه من وسائل حديثة وخدمات تعمل على تسيير حركة البيع والشراء للمواطنين والبائعين، وذلك للارتقاء بالعاملين بهذا المجال سواء بائعي القطاعى أو الجملة.
وأقيم سوق الأسماك الجديد بمنطقة القنال الداخلي على مساحة 16 ألفًا و550 مترًا، ويضم 42 محلاً بمساحة 40 متراً لمحل الجملة و84 محلاً للقطاعى بمساحة 20 متراً، 104 محلات "سريحة" بمساحة 10 أمتار، 2 مطعم على مساحة 100 متر ومبنى إداري بمساحة 720مترا وسيضم عدة أفران للأسماك ومحال للتنظيف، وسيتم تزويد السوق بكل الإمكانات والخدمات اللوجيستية، وكذا أحدث نظام إطفاء حريق وشبكة صرف حديثة والسوق بالكامل مغطى بنظام كاميرات المراقبة لتأمين السوق، بالإضافة إلى 6 مناطق انتظار أمام مداخل السوق، ومن المقرر إقامة هايبر يضم جميع أنواع الأسماك المحفوظة والمجمدة.
ورصدت "بوابة روزاليوسف" تباين آراء باعة الأسماك بالمحافظة فى سوق السمك الحالى ببورسعيد الكائن بشارع النصر بين من لم يحالفهم الحظ للحصول على محال بالسوق والمنتفعين بالسوق الجديد.
ويقول مصطفى عزت أحد تجار الأسماك بسوق الروضة، إننا نأمل فى الاستقرار فمنذ الثمانينيات ونحن نقيم فى سوق السمك القديم فى شارع الروضة، ولكن مع التطوير أقامت المحافظة سوق السم الحالى فى منطقة القنال الداخلى عام 2005 للقضاء على التكدس والزحام والعشوائية فى سوق الروضه ولكن لم يأت الأمر بجدوى حقيية، حيث إن السوق الحالية فى القنال الداخلى لم تستوعب جميع تجار السمك فقد اقتصر على 107 محلات و105 باكيات وبقي قرابة 300 تاجر أسماك وبائع لم يحصلوا علي محلات، وظلوا مقيمين بسوق الروضة، وهو ما استحال معه تطوير سوق الروضة وأنقسم الزبائن بين سوق الروضة وسوق القنال الحالى وظل الوضع على ما هو عليه منذ أكثر من12 عاما ، متمنيا أن يتم أستيعاب كل بائعى الأسماك فى المحافظة فى السوق الجديد، لأن ذلك هو الذى سيحقق الغرض المرجو من التطوير.
ويضيف السيد العربى تاجر أسماك بسوق القنال، أن سوق الأسماك الجديد هو نقلة حقيقة لباعة الأسماك فى المحافظة والأمر الذى سيعم بالخير على الجميع تجار ومواطنين وزائرين من خارج المحافظة فقد استمرت معاناة بائعى الأسماك لعقود طويلة ماضية على محال صغيرة لا تزيد مساحتها عن 16 و20 مترا وهى مساحات صغيرة جدا لا تناسب مع نشاط بيع الأسماك وعرضها وحفظها من التلف فى ظل تقلبات الجو، ولذلك عندما طرحت محلات سوق القنال الحالى اشترى تجار الأسماك الكبار عدة محلات وبلغت عدد المحلات لأحد التجار 6 محلات لتتناسب مع حجم تجارته، بينما السوق الجديدة حقق ميزة حقيقة فى تنوع مساحات المحلات فى السوق وزيادة المساحة لتناسب مع حجم العمل بتجارة الأسماك.
ويشير محمد مزروع تاجر أسماك إلى أن إقامة السوق الجديد هى خطوة مهمة جدا ولصالح الجميع فى ظل التردى الذى يشهده سوق الروضة وتحوله إلى برك ومستنقعات لعدم وجود شبكة صرف صحى تستوعب الاستخدام المتواصل للماء من جانب الباعة ومحلات تنظيف الأسماك ناهيك عن الروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات الأسماك وتنظيفها، والتى تسود المنطقة السكنية المحيطة بالسوق.
ويتابع محسن الصياد بائع سمك سريح بسوق الروضة قائلاً إننا كنا نأمل أن يستوعب السوق الجديد جميع بائعى الأسماك بالمحافظة، خاصة البائعيين الرسريحة وتوفير باكيات صغيرة لهم مراعاة للظروف المالية للأغلبية العظمى، فالكثير منا لا يتحملون أي مغالاة في تقدير قيمة محلات السوق الجديدة، خاصة وسط حالة الكساد التى نعانى منها بسبب ارتفاع أسعار الأسماك الموردة لنا من الصيادين وتجار الجملة وأصحاب المزراع السمكية.
وفى سياق متصل يؤكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعي، فى تصريحات صحفية أن المحافظة استجابت لجميع الملاحظات المتعلقة بالتصميمات الهندسية لمحلات وملحقات سوق السمك النموذجي الجديد الكائن جنوب السوق الحالية بمحاذاة سجن بورسعيد، ولتفادي الأخطاء الفنية الخاصة بالصرف والمساحات الضيقة التي يعاني منها التجار والباعة وزبائن السوق الحالي بمنطقة القنال الداخلي، لتيسير عمليات البيع والشراء اليومية للأسماك التي تمثل الوجبة الرئيسية لأكثر من نصف مليون بورسعيدي والآلاف من ضيوف المحافظة وزائريها, فضلًا عن تسهيل كل الأمور الخاصة بملحقات السوق ومن بينها أفران الشواء وعمليات التنظيف.