"1 محرم" و"1 توت" توافق فلكي غير مسبوق لرأسي عام هجري وقبطي جديد

كتب - محمد خضير

فاطمة ناعوت: احتفالات رأس السنة الهجرية والقبطية والعبرية تحمل رسائل طيبة لمصر

اليوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 هو يوم عيد غير مسبوق حيث يحتفل المسلمون واليهود، برأس السنة الهجرية والعبرية الجديدتين، في ظاهرة غير عادية تتكرر كل 30 سنة، ولمدة 3 سنوات.. ففي هذا اليوم يوافق الاحتفال بعيد رأس السنة الهجرية، مع الاحتفال بعيد رأس السنة القبطية.. توافق لا يشعر بمعناه إلا المصريون فقط، حيث أعرب عدد من رواد ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي عن تهنئتهم للأمة الإسلامية والعربية بمناسبة العمام الهجري الجديد 1440، مشيرين إلى موافقة بداية العام الهجري ومزامنته للعام القبطي، معتبرين أن هذا "التوافق" الفلكي جاء لترتفع بنا إلى "أرحب" مما كنا فيه، سلامًا للذكرى المزدوجة في توحدنا وتغسل قلوبنا بمداد الحب والتعايش النقي.

وارجع خبراء الفلك تفسر هذه الظاهرة أن "تزامن رأس السنة الهجرية والعبرية في يوم واحد" أن أوجه الشبه بين التقويم العبري والهجري كبيرة، لأنهما يعتمدان على دوران القمر وليس الشمس كما هو الحال في التقويم الميلادي، والمعروف باسم التقويم الغريغورياني نسبة لمن اخترعه الراهب غريغوريوس.

والفرق الوحيد بين التقويمين الهجري والعبري، أن الأخير يضيف شهرًا واحدًا مرة كل أربع سنوات هذا الشهر يدعى أدار، وهذا التقويم يتلاءم وفصول السنة، خلافًا للتقويم الهجري الذي لا يتلاءم مع دوران الشمس، ويحتوي ما بين 354-355 يومًا في السنة.

وأعربت الكاتبة فاطمة ناعوت، عن سعادتها بالرسالة الطيبة التي تزامنت فيها بدايات الأعوام وفق التقاويم الثلاثة: القبطية المصرية والعبرية والهجرية في أسبوع واحد، موجهة تهانيها لمسلمي وأقباط ويهود مصر.

وأكدت ناعوت أن مسلمي وأقباط ويهود مصر وقفوا جنبا لي جنب على مدار التاريخ الإنساني لرفعة شأن مصر في جميع المجالات، وأرسلت "ناعوت" مندوبًا عنها بالأمس للمشاركة في الاحتفال الذي يقام بالمعبد اليهودي بشارع عدلي للاحتفال برأس السنة العبرية، وكان المندوب محملًا بالتهاني ليهود مصر والسيدة ماجدة هارون رئيس الطائفة بمصر.

وعلى الجانب الآخر عبرت عن حزنها لما يحدث لهذه الطائفة في مصر، قائلة: "أمرٌ محزن للغاية أن يغدو عددُ اليهود المصريين في مصر: "أربعة أشخاص" فقط، فيهودُ مصر الشرفاء الذين أحبوا مصر بكل جوارحهم وكانت لهم اليد العليا في النهوض بها صناعيا واقتصاديا وتعليميا وطبيا، يهود مصر الذين رفضوا قيام دولة إسرائيل كما لم يرفضها أحد غيرهم، والذين دفعوا فاتورة باهظة مقابل نشوء ذلك الكيان الاستعماري في أرض فلسطين".

وأضافت ناعوت: "يهود مصر هم أكثر من تأذى من نشوء إسرائيل بسبب الجهل العام لدى بسطاء مصر والخلط المخجل بين "اليهودية والصهيونية" نتيجة عدم نجاح التعليم في مصر في توضيح الفارق الهائل بين الدين والتطرف السياسي؛ فهُجِّر اليهود المصريون قسرًا من ديارهم في مصر وأُحرقت مصانعهم ومؤسساتهم ومحالهم في مصر ولوحقوا بالبغضاء والعنف والأذى من بلطجية الجهل والعماء؛ حتى اضطروا للرحيل عن الوطن الذي ولدوا فيه وكبروا فيه وأحبوه ونهضوا به، ولا يعرفون لهم وطنًا غيره وهو مصر".

واستكملت كلامها قائلة" اليوم يحتفل يهود مصر الباقون على قيد الحياة بعيد رأس السنة العبرية في المعبد اليهودي، ووصلتني دعوة كريمة من السيدة الجميلة ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية بمصر، أحببت أن أقدم لها حبي واعتذاري كمواطنة مصرية تعرف حقوقهم ومواقفهم الكريمة تجاه بلادي، وتعرف الدَّين الثقيل الذي في أعناقنا تجاههم".

رأس السنة الهجرية

يعيدنا الاحتفال برأس السنة الهجرية إلى تذكر رئيس الوزراء القبطي بطرس غالي الذي بدأ عمله رئيسًا للوزراء في 12 نوفمبر العام 1908 ومن أول قراراته الهامة قراره أن يكون احتفال مصر بيوم الهجرة "هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام" عيدًا دينيًا لكل المصريين، وسار- وقتها- المنادي في البلاد يعلن بأن الحكومة قررت أن يكون أول أيام السنة الهجرية التي توافق يوم السبت أول محرم عام 1327 هجرية الموافق 23 يناير 1909 عيدًا تعطل فيه نظارات ووزارات الحكومة ومصالحها والمدارس ودور العلم وباقي الجهات.. وذلك في كل عام.

رأس السنة القبطية

أما عيد رأس السنة القبطية فهو عيد شهداء مصر المسيحيين، يوم جاء الإمبراطور الروماني "ديقلديانوس" إلى الإسكندرية وقد أقسم على سيفه أن يبتل صدر حصانه من دماء المسيحيين المصريين على نحو ما ورد في كتاب "يوسابيوس" المؤرخ اليوناني المعاصر.. كما ذكر أيضا أن الإمبراطور السفاح ختم المجزرة بذبح البطريرك.. وهو اليوم الذي اعتبر بداية لرأس السنة القبطية وتسمى "سنة الشهداء".. وعاد الإمبراطور السفاح إلى موطنه ليموت مجنونًا من هول منظر الدم في مذابح الإسكندرية.

ومنذ ذلك التاريخ تحتفل الكنيسة بما سمى "تذكار الشهداء" غير أن احتفالات جمعية التوفيق القبطية من أكثر من قرن ونصف قرن تحتفل بهذا اليوم الذي تشارك فيه رموز وطنية من سياسيين ومثقفين.. أقباطًا ومسلمين.

فيما تستمر احتفالات اليهود بعيد رأس السنة العبرية الجديدة 5775 يوما. وتقام خلال هذه المناسبة في المعابد صلوات وشعائر خاصة، أبرزها النفخ في قرن الكبش.

الشهور الهجرية:

1. المحرم: وهو أول أشهر السنة الهجرية (من الأشهر الحرم).

2. صفر: وهذا الاسم لأن العرب كانوا يغزون ويتركون أعداءهم أثناء الغزو في صفر المتاع.

3. ربيع الأول: سبب تسمية هذا الشهر باسم ربيع بأنه جاء في الربيع.

4. ربيع الثاني: سبب تسمية هذا الشهر باسم ربيع الثاني، لإقبال العرب على رعي العشب، ولأنه جاء في الربيع.

5. جمادى الأولى: سبب تسمية هذا الشهر، هو وقوعه في الشتاء في وقت تسميته وبسبب تجمد الماء مما ألزمه لهذا الاسم.

6. جمادى الآخرة: سمي هذا الشهر بهذا الاسم لنفس السبب الذي سمي فيه سابقه.

7. رجب: معنى اسم هذا الشهر هو توقف الرجال عن القتال. (من الأشهر الحرم)

8. شعبان: سبب تسمية هذا الشهر في أنه فرق أو شعب بين شهري رجب ورمضان.

9. رمضان: سبب تسمية هذا الشهر هو شدة الحرارة ورموض الشمس آنذاك.

10. شوال: معنى هذا الشهر هو الارتفاع، وهو مأخوذ من الشول.

11. ذو القعدة: سبب تسمية هذا الشهر هو قعود المسلمين في هذا الشهر عن الحرب أثناء ترحلهم وغزوهم "من الأشهر الحرم".

12. ذو الحجة: سبب تسمية هذا الشهر هو أن المسلمين يذهبون فيه إلى حج بيت الله الحرام "من الأشهر الحرم"

رأس السنة القبطية

أما عيد رأس السنة القبطية فهو عيد شهداء مصر المسيحيين، يوم جاء الإمبراطور الروماني «ديقلديانوس» إلى الإسكندرية وقد أقسم على سيفه أن يبتل صدر حصانه من دماء المسيحيين المصريين على نحو ما ورد في كتاب «يوسابيوس» المؤرخ اليوناني المعاصر.. كما ذكر أيضًا أن الإمبراطور السفاح ختم المجزرة بذبح البطريرك.. وهو اليوم الذي اعتبر بداية لرأس السنة القبطية وتسمى «سنة الشهداء».. وعاد الإمبراطور السفاح إلى موطنه ليموت مجنونًا من هول منظر الدم في مذابح الإسكندرية.

وهكذا ظهر إلى الوجود "التقويم القبطي" الذي تعمل به الكنيسة الأرثوذكسية المصرية حتى اليوم.

الشهور القبطية:

1 توت 11 سبتمبر - 10 أكتوبر

2 بابة 11 أكتوبر - 10 نوفمبر

3 هاتور 11 نوفمبر - 9 ديسمبر

4 كيهك 10 ديسمبر - 8 يناير

5 طوبة 9 يناير - 7 فبراير

6 مشير 8 فبراير - 9 مارس

7 برمهات 10 مارس - 8 أبريل

8 برمودة 9 أبريل - 8 مايو

9 بشنس 9 مايو - 7 يونيو

10 بؤونة 8 يونيو - 7 يوليو

11 أبيب 8 يوليو - 6 أغسطس

12 مسرى 7 أغسطس - 5 سبتمبر

13 نسيئ 6 سبتمبر - 10 سبتمبر