رواج سياحي .. الأقصر تستقبل الموسم الشتوي مبكراً

الأقصر - محمد راشد

بدأت محافظة الأقصر بصعيد مصر، تشهد في الفترة الحالية حالة واضحة من الرواج السياحي النسبي بالتزامن مع  بدء استقبالها للموسم السياحي الشتوي خلال الأيام القليلة القادمة، تماشياً مع استعدادات المحافظة للاحتفال بعيدها القومي مطلع نوڤمبر المقبل.

زيارات السائحين بالمناطق الأثرية بدأت تزداد نسبيا مع تحسن تدريجي في درجة حرارة الطقس، فالمعابد والمتاحف بالمدينة أصبحت تكتظ بالسائحين خاصة الجنسيات الكورية والصينية في بارقة تعطي الأمل للكثيرين أن يكون هذا الموسم هو العودة الحقيقة لمعدلات السياحة لما كانت عليها سابقاً.

الدكتور محمد إبراهيم ، مدير عام منطقة آثار مصر العليا، قال لـ"بوابة روزاليوسف" إن المناطق الأثرية بالأقصر تشهد معدلات الزيارة بها ارتفاعاً طفيفاً، وذلك بعد استئناف الرحلات التي كانت متوقفة منذ فترة، فالأقصر الآن تشهد زيارة الصينيين والكوريين واليابانيين، ويليهم السائحون الألمان والإسبان والكرواتيون وعدد من الأمريكيين والبرتغاليين، ذلك بالإضافة للمصريين فيما يمثل السياحة المحلية.

وأضاف إبراهيم أنه من المتوقع أن تشهد المحافظة تحسنناً كبيراً في معدلات زيارتها بالتزامن مع بدء الموسم السياحي الجديد وأكثر من ذلك خلال احتفالات "الكريسماس"، مما يبشر بموسم سياحي ناجح، كما تشهد قبيل "الكريسماس" العشرات من الفعاليات الكبرى على أجندة الأقصر خلال هذا الموسم.

الطيب عبدالله - عضو نقابة المرشدين السياحيين ألمح أيضا إلى أن الأقصر شهدت مبكرا دخول الموسم الشتوي هذا العام وذلك بعد استقبال أول الأفواج السياحية الأمريكية بعد غياب دام 6 سنوات، حيث قامت الشركات المصرية العاملة بالسوق الأمريكية بحجز مبكّر لبعض الفنادق بالأقصر قبل أسابيع من الموعد الرسمي لوصول الوفود السياحة.

وأشار عبد الله إلى أن السياحة الأمريكية عادت بقوة بناءً على الحجوزات المطلوبة، ونتيجة لمجهودات الشركات السياحية العاملة في السوق الأمريكية،كان أخرها مناقشة اقتراح وفد الأفرو أمريكان بشأن تنظيم رحلات للأمريكيين من أصل أفريقي ويقدر عددهم بـ45 مليون مواطن، و سبل دفع وتنشيط الحركة السياحية القادمة من واشنطن، إضافة إلى تكثيف الحملات الترويجية والدعائية لمنتج السياحة الثقافية، وعمل برامج جاذبة للسياح والزوار الراغبين في زيارة المحافظة السياحية.

على صعيد متصل، أكد محمد عثمان، رئيس لجنة الترويج السياحي بالأقصر، إن الموسم بدأ هذا العام مبكرا، ويشهد تدفقات مفاجئة، موضحا أن السوق الياباني بدأ منذ أغسطس الماضي في الطلب والتدفق بدلا من شهر أكتوبر المقبل.

ولفت عثمان إلى أن الموسم الماضي واجهت السياحة النيلية بعض الأزمات التي يجب أن نكون قدد استعدنا لها أتم الاستعداد حتى لا تتكرر وتعيق حركة التقدم السياحي على سبيل المثال أزمة الشحوط، وهو الأمر الذي يتطلب التنسيق مع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الري مضيفاً أيضا قد تقدم القطاع السياحي بطلب لوزارة النقل بهدف تشغيل قطارات النوم رقم 84 و86 التي كانت تعمل سابقا على نقل السائحين من القاهرة إلى الأقصر، موضحا أن طاقتها كانت تبلغ 800 سائح أي ما يقرب من طاقة 4 طائرات، وهو أمر ممتاز بالنسبة لتكاليف الرحلات في ظل ارتفاع أسعار الطيران الداخلي مؤكدا أن مواجهة أي أزمة متوقعة قبل بداية الموسم تساهم في تحقيق طفرة في حجم الحركة الوافدة.

واختتم عثمان بأن هناك طفرة في متوسط إنفاق السائح وفقا للبيانات الرسمية، مشيرا إلى زيادة متوسط إنفاق السائح يوميا من 25 دولارا إلى 85 دولارا.