عبقرية مكان| حكاية شارع سليمان باشا "فيديو"
كتبت - دينا عبد القادر
الشوارع حكايات وأسرار.. الشوارع صفحات في كتاب تاريخ مصر.. وصفحة اليوم هي شارع سليمان باشا.. فمن هو؟
جاء إلى مصر ضابط فرنسي مغمور وبعد 40 عاما، عاد إلى فرنسا وهو أمير يحمل رتبة لواء.
بدأت الحكاية منذ عام 1787، عندما ولد الكولونيل "سيف" على أطراف مدينة ليون الفرنسية، ولأنّهُ كان مُغرما بالعسكرية، التحق وعمره 17 عامًا بالبحرية الفرنسية.
أصبح ضابطًا، وجُنديًا في جيش نابليون إلى أن انسحب من موسكو، حاول الكولونيل سيف أن يلتحق بالجيش الفارسي، وفي رحلته إلى فارس، مرّ بمصر عام 1819 والتقى واليها محمد علي باشا، الذي أعجب به وأسند إليه تكوين الجيش المصري على الأسس الأوروبية الحديثة، ولأنه كان أوروبيًا مسيحيًا رفضه الجنود، لكن شجاعتهُ غفرت له.
أنشأ جيش مصر الحديث في عهد محمد علي، وخاض كل حروب مصر بجوار القائد إبراهيم باشا في الشام والأناضول.
مرت الأيام وأسلم الكولونيل سيف، واختار له محمد على اسمًا عربيًا وهو "سُليمان"، ومنحهُ لقب «بك»، وزوجه احدى بنات أسرته، أنجب منها ولدًا، و3 بنات؛ هن نازلي وأسماء وزهرة.
في مارس 1860 توفي سليمان الفرنساوي، ودفن في مصر القديمة، تحديدًا في منطقة «الفرنساوي» وترك شارع سليمان بباق اللوق.
ثم قامت ثورة يوليو عام 1952، وقررت التخلص من جميع الرموز الملكية وقامت بنقل تمثال سليمان باشا للمتحف الحربي بالقاهرة وضعت بدلًا منه تمثال للاقتصادي المصري طلعت حرب وتم تسمية الشارع والميدان باسم ميدان طلعت حرب.



