تشييع جثمان ضحية التدافع.. وأسرته تتهم الإدارة بالإهمال
الدقهلية - مي الكناني
حالة من الحزن تعيشها قرية منشأة بسنديلة، بعد مصرع التلميذ إبراهيم حسن محمد عبدربه الشربيني، بالصف الثالث الابتدائي، أثناء اليوم الدارسي بمدرسة أحمدية أبو الفتوح "الزهراء"، التابعة للإدارة التعليمية ببلقاس، بسبب التدافع.
وشيع أهالي القرية، جثمان الطفل، أمس الأحد، بعد الانتهاء من تشريحه بمستشفى المنصورة الدولي، وتم توديعه لمثواه الأخير.
وذكر التقرير المبدئي للوفاة، وجود خدش بكوع الذراع الأيمن، مصحوب بسلخ سطحي وزرقة وتجمع دموي أعلى عظمة الكتف الأيمن من الخلف.
وأصدرت محافظة الدقهلية بيانًا، أكدت فيه أن الطالب توفي أثناء نزوله لقضاء فترة الفسحة، وذلك بسبب تدافع الطلاب على سلم المدرسة، ما تسبب في سقوطه، وتم نقله للوحدة الصحية المجاورة لسور المدرسة، إلا أنه توفي فور وصوله.
وقال الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، إن فور علمه بالواقعة، كلف علي عبد الرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم، بالانتقال إلى المدرسة وعرض تقرير مفصل عن الحادث.
وقرر شاروبيم إلغاء تكليف مدير مدرسة الزهراء الابتدائية ببلقاس وإحالة مشرف الدور والفناء ومدرس الحصة للتحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وأكد شاروبيم، أنه لن بتسامح مع المخطئين، ولا بد من توقيع الجزاء العادل على كل من تسبب في الحادث بالإهمال أو التقاعس أو التقصير.
فيما اتهمت أسرة الطفل، إدارة المدرسة بالإهمال، وقال أحد أقاربه -رفض ذكر اسمه- إن المدير تعمد إغلاق أحد الأبواب الموجودة على السلالم والمؤدية للفصول، وترك التلاميذ تتحرك من باب واحد فقط، دون مراعاة للعدد والتكدس.
وأضاف، أن هناك شائعات كثيرة تردد حول سبب الحادث، من بينهما مصرعه دهسًا تحت أقدام زملائه نتيجة التدافع، واعتداء أحد المدرسين عليه بالضرب، مؤكدًا أن أسرته لم تتوصل للسبب الحقيقي حتى الآن، وتنتظر تقرير الطب الشرعي.
وأوضح أن التقرير المبدئي ذكر وجود كدمة في كتفه الأيمن، ما يعني احتمالية وجود شبهة جنائية، لافتًا إلى أن الأب اتهم إدارة المدرسة بالإهمال المتعمد بعد غلق أحد الأبواب.
واستكمل قائلًا "عايزين نعرف اتوفى إزاي علشان نعاقب المذنب، المشرفين ميقدروش يقفلوا الباب إلا بأمر من المدير، دي مش مزرعة مواشي كله لازم يمشي من مكان واحد، فين الآدمية والرحمة".