لأول مرة.. تصنيع حبوب منع الحمل محليا
كتب - عيسى جاد الكريم
د. أحمد رفاعي: نمتلك طاقة إنتاجية بـ120 ألفا إلى 150 ألف قرصٍ في الساعة
د. مايسة شوقي: عشر سيدات في مصر ينجبن ما بين 35 و45 طفلا
في إطار دعم برنامج الدولة الطموح للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والعمل على توفير هرمونات الرعاية الصحية والأدوية الخاصة بالمرأة في مختف الأعمار، تم إطلاق شركة جديدة لإنتاج هرمونات وأدوية تنظيم الأسرة للمساهمة في سد احتياجات السوق المصري.
ويأتي إطلاق الشركة الجديدة ضمن مساهمة مجموعة فاركو للأدوية في دعم خطط الدولة الخاصة بالصحة والتي بدأتها بمحاربة فيروس سي كجزء من التزامها تجاه المجتمع.
وجاء الإعلان عن إطلاق الشركة خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره كبار مسؤولي المجموعة جانب الدكتورة مايسة شوقي، أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة ونائب وزير الصحة السابق، والدكتور جاسر البشري، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة عين شمس واستشاري طب الجنين في جامعة دورهام بإنجلترا، والدكتور عمرو النوري، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم وزميل الكلية الملكية للتوليد والنساء.
وقال أحمد رفاعي، العضو المنتدب لشركة تكنو فارما إيجيبت: "إن الطاقة الإنتاجية الحالية لمصنع الشركة من 120 ألفا إلى 150 ألف قرصٍ في الساعة. كما أن الشركة تصنّع للغير وللشركات الشقيقة داخل المجموعة منذ 2014.
وعن استراتيجية الشركة خلال الخمس سنوات القادمة، قال رفاعي إن الشركة تعتزم طرح 25 نوعا من الهرمون من بينهت أمبولات الحقن واللبوس المهبلي، إلى جانب الأقراص التي تنتجها الشركة حاليًا، مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف التصدير خارج السوق المحلي، مشيرًا إلى أن المنتجات التي يتم إنتاجها استنفدت سنوات الحماية ومن حق الشركات المصرية تصنيعها وهي تحتوي المواد الفعالة نفسها الموجودة في مثيلاتها في الخارج.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة مايسة شوقي، أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة ونائب وزير الصحة والسكان سابقًا، إلى أن عدد السكان في مصر ينمو حاليًا بمعدل 2.6 مليون فرد سنويًا ومعدل زيادة يلتهم مخرجات التنمية الاقتصادية ويهدد مسيرة التنمية في مصر.
وأضافت الدكتورة مايسة أن 59% يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة. واليوم يجب أن نعمل جنبًا إلى جنب القطاع العام مع القطاع الخاص لإتاحة خدمات ووسائل تنظيم الأسرة بجودة عالية في كل أرجاء الجمهورية، مؤكدة أن تنظيم الأسرة والحد من الزيادة السكانية في مصر على رأس أولويات الدولة وعلينا أن نتخطى جميع التحديات ونتوحد جميعًا لمواصلة نشر التوعية بتنظيم الأسرة، خاصة أن معدلات الإنجاب في تزايد.
وطبقًا للإحصاءات فإن كل 10 سيدات متزوجات ينجبن من 35 إلى 45 طفلا، وهذه معدلات كبيرة في حين ان هناك 2 مليون امرأة كن يحاولن البحث عن وسائل منع الحمل ويواجهن مشكلات في توافرها، وأن تصنيع وسائل تنظيم الأسرة في مصر وإتاحتها بأسعار منخفضة يعتبر استجابة قوية لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية وتشهد مصر اليوم اتحاد وزارة الصحة مع مستشفيات القوات المسلحة والشرطة والقطاع الخاص والمستشفيات الجامعية في منظومة إنهاء قوائم الانتظار.
وأكد الدكتور جاسر البشري: "أن تنظيم عملية الإنجاب والمباعدة له تأثير إيجابي على صحة المرأة وصحة المواليد، موضحًا أن أسباب انخفاض معدل استخدام وسائل منع الحمل هو نقص المعرفة والتوعية بمختلف الخيارات المتاحة إلى جانب انتشار المفاهيم الخاطئة حول استخدام هذه الوسائل."
كما أضاف الدكتور البشري أن العديد من المصريين يجدون صعوبة في العثور على وسائل منع الحمل، لذلك نثق أن الشركات المصرية في هذا المجال ستخدم العديد من مقدمي الرعاية الصحية ومرضاهم.
وأوضح الدكتور عمرو النوري: "أن التعليم الطبي المستمر لمقدمي الرعاية الصحية من أطباء وصيادلة وممرضين من خلال ورش العمل والتدريبات الطبية على برامج تنظيم الأسرة يسهم في تحسين الأداء وتأهيل الكوادر الصحيحة وتعزيز خدمات الصحة الإنجابية وتقديم خدمات طبية وتوعوية ذات جودة."



