بالأسماء.. شهداء الشرطة في حرب أكتوبر
كتب - محمد هاشم
في الذكرى العطرة لانتصارات أكتوبر المجيدة تتجلى بطولات رجال الشرطة ودورهم في تأمين الجبهة الداخلية للبلاد، فعلي صعيد المواجهات يقوم رجال قواتنا المسلحة بتحقيق الانتصارات ويقوم رجال الشرطة بتأمين الجبهة الداخلية وتأمين المنشآت والتواجد الميداني بالشوارع وإحكام السيطرة الداخلية.
ولم يقتصر دور الشرطة على التأمين فقط بل امتد إلى خط النار ومواجهات العدو، وخير دليل على ذلك استشهاد عدد من رجال الشرطة في معارك السويس هم الرقيب أول محمد سلامة إبراهيم حجازي، والعريف محمد عبد اللطيف إسماعيل، والعريف محمد مصطفى حنفي، والعريف محمد علي الشيتي، والعريف محمد سعد أحمد علي ومعهم 8 من الجنود والخفراء
دور الشرطة والأمن المركزي في معارك الإسماعيلية أكتوبر 73
وكان عدد كبير من أفراد الشرطة قد تطوع للاشتراك مع أفراد الصاعقة في العمليات الفدائية وكان لقسم الدورية اللاسلكية دور بارز أشادت به قوات الصاعقة، وسجلت وثائق المعركة مدى نجاح قوات الشرطة في إحباط محاولات العدو لتعطيل أجهزة الرادار الحربية المصرية حين ألقت الطائرات الإسرائيلية كميات من الورق المفضض في المجال الجوي بمنطقة القناة للتأثير على أجهزة الرادار.
وتولت قوات الأمن المركزي بقيادة المقدم محمد رفعت التابعي، قائد تشكيلات قطاع طرة، المتواجدة ضمن تشكيلات الأمن المركزي بالإسماعيلية، إزالة كل ما ألقاه العدو. وأفشلت الشرطة مخطط العدو لقطع خط إمداد قواتنا المسلحة الموجودة بالإسماعيلية وبورسعيد على طريق العباسة- الإسماعيلية، حيث قامت قوات الأمن المركزي بتأمين هذا الطريق بنقاط متمركزة على طول مسافة 50 كيلومترًا بإشراف المقدم محمد عز الدين أمين دون أن تتكبد أي خسائر على الرغم من محاولات العدو المتكررة.
وأحبطت قوات الأمن المركزي بالإسماعيلية محاولات الإسرائيليين للاقتراب من المدنية وتجهيز القوات بالبنادق الآلية والرشاشات والقنابل اليدوية والقذائف المضادة للدبابات والمدرعات تمهيدًا للالتحام مع قوات العدو إذا ما دخلت المدينة.
وأحكمت الشرطة رقابتها على مداخل المدينة وانتشر ضباط البحث الجنائي يدعمون نقاط التفتيش وتركزت جماعات من قسم قوات الأمن في مناطق محددة بالشوارع الواقعة على مشارف مركز الحركة للقطاع العسكري
وهناك دور بارز للمقدم سمير فؤاد ورجاله من الأمن المركزي والرائد كميل هيكل التي كانت متاخمة لمنطقة الثغرة بالدفرسوار.
دور الشرطة والأمن المركزي في معارك بورسعيد 73
وفي بورسعيد وبورفؤاد قامت قوات الإطفاء والدفاع المدني والإنقاذ في بورسعيد بجهد كبير في إفساد أهداف غارات العدو المكثفة على المدينة يوميا، نتيجة ضرب قواعد الصواريخ بها كل يوم تقريبا، حيث كانت تهاجمها الطائرات الإسرائيلية وهي منخفضة من جهة البحر فلا تكتشفها الرادارات وتقوم بقصف منشآت المدينة يوميا.
وقامت تشكيلات الأمن المركزي في بورسعيد بقيادة المقدم إبراهيم الشيخ والرائد فاروق شكري والمتمركزة في منطقة حي المناخ والقبوطي والجميل بعمل كمائن ليلية.
وكان لرجال الشرطة مهام محددة منها تأمين طرق الإسماعيلية والقاهرة، فكان رجال الأمن مكلفين بحراسة وتأمين طريق الإسماعيلية- القاهرة الزراعي الممتد شمال ترعة الإسماعيلية، وذلك في القطاع من مدينة الإسماعيلية شرقا حتى التل الكبير غربا، مع التركيز على بعض النقاط المهمة على الطريق وهي (البعالوة– القصاصين– المحسمة– أبو صوير– الكوبري العلوي) والعمل على منع أي عمليات نسف أو تدمير من جانب العدو، وذلك عن طريق الكمائن ونقاط الحراسة الثابتة، وحراسة المنشآت والأهداف الحيوية في مدينتي الإسماعيلية والقنطرة غرب ومنطقة أبو خليفة ومنطقتي الكاب والتينة ومدينة بورسعيد.
وأكد اللواء مجدي البسيوني، الذي كان يعمل رئيس مباحث مركز إمبابة وقت حرب 73، أن تعليمات صدرت إليه بتأمين المنشآت والتواجد الميداني بالشارع واستخدام سيارات الشرطة كسيارات إسعاف وتوفير الدم بالمستشفيات وإحكام الرقابة على المسجلين خطر وفحصهم وأحكام الرقابة على ضعاف النفوس
وأشار إلى أن الشعب المصري البطل وقف بكل ما يملك وقت الحرب فلم تكن أي حالات سرقات كما أن حالات الثأر لم يتم ارتكابها وكان الشعب كله وشرطته وجيشه يدا واحدة في مواجهة الأعداء.



