نصر أكتوبر.. أشهرألقاب أبطال النصر
كتب - عبد الحليم حفينة
خلف كل بطولة رجال استثنائيين صنعوها، وانتصار أكتوبر هو البطولة العسكرية الأهم في تاريخ مصر الحديث التي خرج من رحمها أبطال حفروا أسمائهم على جبين الوطن بعد أن حولوا الإنكسار إلى نصر مرفوع الرأس.
في الذكرى الـ 45 لحرب أكتوبر 1973 يتردد على أسماعنا أسماء هؤلاء الأبطال الذين شاركوا في الحرب وصنعوا الانتصار، هذه الأسماء التي التصق بها ألقاب ذات دلالة تعكس ما لأصحابها من دهاء وقوة وصلابة وكبرياء، في ذكرى النصر "بوابة روزاليوسف" تستعرض ألقاب أشهر قادة النصر.
مشير النصر
هو المشير أحمد إسماعيل علي الذي عاد لإرتداء بدلته العسكرية ليصبح وزيرًا للحربية بعد أن كان مديرًا للمخابرات العامة، وهو الأمر الذي عبر عن سعادته به، كان له دور معنوي في حرب أكتوبر؛ حيث أنقذ الجبهة من الانهيار, وبعد قرار السادات تطوير الهجوم وتوغل القوات لتخفيف الضغط علي الجبهة السورية حدث الخلاف الشهير بين السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي وقرر السادات إعفاء الأخير من منصبه بعد ظهور حادث الثغرة.
الجنرال النحيف المخيف
هو البطل الذى حدد توقيت الهجوم يوم السادس من أكتوبر في الثانية ظهرًا بدقة متناهية، بعد أن بدأ المشير "محمد عبد المنعم الجمسي" في جمع كل المعلومات عن الجيش الإسرائيلي، التي أصبحت معروفة الآن "التراخي الإسرائيلي بسبب إجازة "يوم كيبور"، وقد كان رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر، واختاره الرئيس السادات قائدا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب، أطلقت عليه جولدا مائير اسم "الجنرال النحيف المخيف"، ولقوة شخصيته وجسارته تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدًا عسكريًا في التاريخ.
العقل المدبر
بدهاء منقطع النظير استطاع الفريق سعد الدين الشاذلي أن يكون أحد أهم العقول المدبرة لمعركة النصر، فأطلق عليه "العقل المدبر للحرب؛ حيث كان يرأس أركان حرب القوات المسلحة في الفترة من 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973، وكان له دورًا بارزًا في التخطيط للحرب وإدارتها.
القائد المهيب
محمد سعيد الماحي كان قائد سلاح المدفعية في حرب أكتوبر1973، وصفه السادات بأنه «قائد مهيب مثل مدفعيته»، ويذكر أن المشير الجمسي قال عنه إنه نجح في إدارة معركة المدفعية بجدارة، حيث استطاع توجيه أكثر من 2000 مدفع بصورة فائقة.
واستطاع الماحى وضع خطة شديدة الدقة لسلاح المدفعية، وحدد لكل قائد كتيبة اهدافه المسبقة التي سيقوم بقصفها عند إعطاء الإشارة، واستطاع بمساعدة رجال المخابرات الحربية القيام بعمليات الإخفاء والتمويه للوحدات التابعة لسلاح المدفعية.
كانت هذه الألقاب على مستوى القيادة، أما على مستوى الألقاب التي حققها الأبطال على أرض المعارك، فكان هناك أبطال كثيرين أطلق عليهم أسماء ترتبط ببطولاتتهم، نستعرض بعضها هنا.
صائد الدبابات
محمد عبد العاطى عطية ولقبه "صائد الدبابات" أحد أهم الأبطال الذين حققوا بطولات ميدانية فقد اشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة و مدرعة إسرائيلية فى أكتوبر 1973 و أصبح نموذجًا تفتخر به مصر و تحدثت كل الصحف العالمية عن بطولاته حتى بعد وفاته 9 ديسمبر عام 2001.
أمير الشهداء
يعد الشهيد إبراهيم الرفاعي أحد أهم الأسماء التي خاضت غمار المعارك على أرض سيناء، فهو قائد المجموعة 39 قتال والتي أذاقت العدو الإسرائيلي الذل على أرض سيناء، وظل الرفاعي في مواجهة العدو إلى حدث الثغرة واستشهد على خضم أحداثها.
الجوكر
كان يطبق عليه العديد من الأسماء غير "الجوكر" منها أيضًا "المقاتل الفذ"، و"الجمل" و"فهد سيناء" جميعها ألقاب عرفها تاريخ القوات المسلحة مع البطل ابن الإسكندرية "علي أبو الحسن"، وذلك نظرًا لشجاعته في تنفيذ عمليات فدائية قام بها من خلال مشاركته مع المجموعة "39 قتال"، حتى أن قوات العدو الإسرائيلي أعلنت أثناء حرب أكتوبر عن أسماء ثلاثة كمطلوبين أحياء أو أمواتًا، وهم، إبراهيم الرفاعي – قائد المجموعة، وعلى نصر، بالإضافة للمقاتل أبوالحسن.



