حرب الجواسيس تشتعل بين أمريكا والصين
كتبت - هبه حميدو
"نيويورك تايمز": أمريكا تعتقل ضابط مخابرات صينيًّا في بلجيكا حاول سرقة معلومات عن "إلكتريك"
قال مسؤولون في وزارة العدل الأمريكية إن مسؤولا في المخابرات الصينية اعتُقل في بلجيكا، وجُلب إلى الولايات المتحدة، لمواجهة اتهامات بالتجسس، في تصعيد دراماتيكي لإدارة ترامب ضد الصين، تحت ستار مكافحة حملة التجسس الصينية.
وقالت صحيفة نيويوك تايمز الأمريكية إن نقل يانجن شو، نائب مدير فرع في مكتب إقليمي لوزارة أمن الدولة الصينية، تم الثلاثاء الماضي، مضيفة: هي أول مرة يتم فيها تقديم مسؤول استخبارات صيني إلى الولايات المتحدة لمحاكمته، زاعمة أنه حاول سرقة أسرار تجارية من شركة جنرال إلكتريك للطيران، ذلك وفقا لمسؤولين قانونيين هناك.
وقال وليام بريستاب، مساعد مدير مكتب مكافحة التجسس، في بيان: "إن هذا التسليم غير المسبوق لضابط مخابرات صيني يكشف عن الإشراف المباشر للحكومة الصينية على التجسس الاقتصادي ضد الولايات المتحدة".
ينظر المسؤولون الأمريكيون إلى التجسس الصيني باعتباره أحد أهم مخاوفهم، مضيفاً أن الصين تستخدم، على مدى سنوات، التهديدات الإلكترونية والهجمات الإلكترونية لسرقة معلومات الشركات والأكاديميات والمعلومات العسكرية القيمة التي يمكنها استخدامها لتعزيز قوتها الاقتصادية المتنامية ونفوذها السياسي.
وأضافت الصحيفة: كما حددت الإدارة الأمريكية، يوم الأربعاء، قيودًا جديدة على الاستثمار الأجنبي، تهدف إلى منع الصين من الوصول إلى الشركات الأمريكية. ومع ذلك سيكون المسؤولون الأمريكيون قادرين على منع المزيد من المعاملات الأجنبية التي يُعتقد أنها تشكل تهديدًا للأمن القومي، بما في ذلك في مجال التكنولوجيا والاتصالات وغيرها من الصناعات الحساسة.
وألقي القبض على "شو" في بلجيكا، في 1 أبريل، بعد إغرائه هناك على أمل الحصول على معلومات حول جنرال إلكتريك للطيران.
وقال جون سي. ديمرز، رئيس قسم الأمن القومي بوزارة العدل، إن وزارة العدل تتبع سرقات أخرى من الأسرار التجارية للملاحقة القضائية. وقال إنهما يظهران معاً أن الصين لديها سياسة تطوير اقتصادها "على حساب أميركا".
"هذه القضية ليست حادثة معزولة"، قال ديميرس، مضيفا أنها جزء من سياسة اقتصادية شاملة لتنمية الصين على حساب أمريكا. و"لا يمكننا أن نتسامح مع أمة تسرق قوتنا النارية وثمار قوتنا العقلية".
ويعكس هذا تصعيدا في الصراع الاقتصادي بين أمريكا والقوة العظمى الناهضة، الصين.



