خبير استراتيجي يكشف تفاصيل المذكرة السياسية بين مصر وروسيا
كتب - محمد يوسف
عَلق اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان الأسبق، على مذكرة التفاهم التي وقعها كل من وزيري الخارجية المصري والروسي بشأن المشاورات السياسية الاستراتيجية، قائلًا: "الاتفاقية تعبر عن تنسيق المواقف السياسية بين الدولتين وخاصة في حل الازمات الموجودة بمنطقة الشرق الأوسط خاصة الازمات السورية والليبية واليمنية، بالإضافة إلى تنسيق التعاون وتكوين رؤى مشتركة لطريقة الحل السلمي لهذه الأزمات".
وأضاف الشهاوي في تصريحات صحفية، أن الشراكة الاستراتيجية، تعبر على عمق العلاقات التاريخية بين الدولتين والتي مر عليها خمسة وسبعون عامًا منذ بدء العلاقات، وذلك سيحقق لاحقًا مستقبلًا واعدًا لصالح مصر، من خلال مشروعات تنموية ستقوم بها روسيا في المنطقة الصناعية بمشروع تنمية محور قناة السويس وخاصة غرب بورسعيد، بالإضافة إلى تسريع العمل في محطة الضبعة النووية التي ستولد التيار الكهربائي من الطاقة النووية، ثم تصدير الفائض إلى الدول المجاورة وستكون مصر مركزًا للطاقة تحديدًا للغاز والكهرباء، وهي ستؤكد عمق التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث سيؤدي إلى نقلة حقيقية في نوعية الاستثمار المباشر في مصر.
وعن اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي التي وقعها الرئيس عبد الفتاح السيسي وبوتين رئيس روسيا، قال عنها الشهاوي: هي تنسيق على التعاون العسكري الكامل وخاصة أن مصر تستضيف تدريب مشترك (حماة الصداقة3) بغرض تعزيز العلاقات العسكرية بين الدولتين وتبادل الخبرات التدريبية وتوحيد المفاهيم العسكرية، لأن روسيا تعتبر قوة دولية تؤثر في النظام العالمي والمحيط الإقليمي ومصر دولة اقليمية رائدة ذات قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية في منطقة الشرق الأوسط ولذلك يتم تنسيق الشراكات الاستراتيجية لصالح الدولتين وتحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.



