مفتي الجمهورية يحذر من خطورة ارتفاع معدلات الطلاق على المجتمعات
كتب - بوابة روز اليوسف
حذر الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ،من خطورة تزايد معدلات الطلاق على الأمن القومي واستقرار المجتمعات لكونها مشكلة مقلقة، والنسبة تزيد في السنوات الخمس الأولى، والتزايد في هذه المشكلة لا يتوقف على مصر بل هي مشكلة موجودة في كافة الدول.
جاء ذلك خلال اختتام المؤتمر العالمي للإفتاء اليوم الخميس ، في الورشة الرابعة التي عقدت بعنوان "دور الفتوى في معالجة المشكلات الأسرية والحد من ارتفاع نِسَب الطلاق" برئاسة فضيلة مفتى الجمهورية .
وأكد فضيلة المفتي ، أن حل هذه المشكلة لا يكون أحاديًّا بل يكون بتكاتف كل الجهود والمتخصصين..مشيرا إلى أن دار الإفتاء في برامجها لتأهيل المقبلين على الزواج تهتم بنفسية المفتي، وكيفية التعامل مع المستفتي، وكذلك العناية الشديدة بمناهج وتأهيل واختبار المتعلمين عن بُعد في مؤسسة دار الإفتاء، وأهمية التأهيل الكامل خاصة للمتصدرين المعتمدين للفتوى والدعوة والخطابة في المساجد التي تنتشر في القرى والنجوع والأحياء.
وشدد فضيلته على أنه لا بديل عن الكيان الشرعي للأسرة بالمنظور الشرعي ولا بد من مواجهة كل التحديات،موضحا أن الإنترنت كان مؤثرًا وفاعلًا بقوة في الخلافات الزوجية، بل هو أحد أهم أسباب وقوع الطلاق في عصرنا الحديث،منبها على ضرورة تأهيل المتصدر للفتوى في مشاكل الطلاق وأن هذه الورشة تصلح كبداية لطرح هذا الموضوع المهم.
من جانبه عزا الدكتور سعيد المصري أمين عام المجلس الأعلى للثقافة أستاذ علم الاجتماع ، زيادة نسب الطلاق إلى خلل في التكافؤ والضغوط الاقتصادية في الظاهر وإن كانت غير معلنة.
وأشار الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن المشكلة ترجع إلى الثقافات الدخيلة على الأسرة.
فيما طالبت الدكتورة نادية عمارة خبيرة في مجال فقه النساء، بضرورة رصد كل النقاط الجوهرية التي يتم مناقشتها في الورشة، وضرورة وضع خطة استراتيجية للتعامل مع مشكلة الطلاق، لافتة إلى أن المشكلات الأسرية لا تقتصر على دار الإفتاء فقط بل تشمل كل المؤسسات الإعلامية والتعليمية والإلكترونية وغيرها.
وعن إمكانية الاستعاضة عن دور الأسرة بالكيانات البديلة المطروحة جاءت كلمات المشاركين ككلمة الدكتور عبد السلام العبادي ببيان خطورة الجهود المبذولة لفرض التوجهات غير الشرعية من المؤتمرات العالمية الخاصة بالسكان، وخطورة الكيانات البديلة. وقالت د. نيفين عثمان مساعد وزير التضامن ، بضرورة الحفاظ على الأسرة من أجل الحفاظ على المجتمع وكيفية التعامل مع المستجدات على مستوى الأسرة كالمرأة العاملة والعولمة وغيرها.
وتباينت كلمات الحضور حول تأثير الدراما فمنهم من قال بتأثيرها السيئ ومنهم من طالب بضرورة تقديم محتوى نافع.
وطالب الدكتور مجدي عاشور المستشار العملي لمفتي الجمهورية،بضرورة تفعيل قيم المودة والرحمة بين الزوجين فقد حدثت في بعض الحالات القليلة بعد 25 سنة زواج، كما طالب بضرورة بيان تعليم الناس وتثقيفهم قبل بيان خطورة مشكلة الطلاق، وتفعيل منهج أخلاق لتعامل الزوجين مع بعضهما البعض.
وعرض الدكتور عاشور،منهجية دار الإفتاء في مواجهة قضية الطلاق بالتقصي الشديد من المتسائلين الذين يأتون لطلب الفتوى من الدار.
وطرح الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوي مدير التدريب بدار لإفتاء، رؤية وجهود دار الإفتاء في مواجهة الطلاق بالوقاية والعلاج، موضحًا المفهوم الحقيقي للحب والتي تتعلق بالزواج هي الاهتمام والاحترام والتقدير.



