الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"بوابة روزاليوسف" تنفرد بنشر تجربة "زناتي ـ ستايل" التعليمية بالمنيا

بوابة روزاليوسف تنفرد
"بوابة روزاليوسف" تنفرد بنشر تجربة "زناتي ـ ستايل" التعليمية
كتبت - علا الحينى

معلمون: مدارس القرى بحاجة لمثل تلك الأفكار لخلق قادة المستقبل

خلال إحدى جلسات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية التحية للدكتور حسين زناتي ابن محافظة المنيا لابتكاره طريقة جديدة في التعليم باليابان وهي تجربة " زناتي ستايل " تجعل الكتب المدرسية مشوقة للطالب الياباني.

الرئيس أشاد بالمبادرة المبتكرة لطريقة التعليم الخاصة بـ "زناتي " والتي طبقها على طلاب المنيا قائلا إنه كان يتمنى أن تكون هناك فرصة للتناول الإعلامي بالتجربة.

نجاح تجربة " زناتي ستايل " والمطبقة باليابان في 14 مدرسة قدم خلالها طرقا جديدة للتدريس، وعملت على ربط التعليم بتطوير المجتمعات، وحققت معها نجاحات رائعة جعلت زناتي يطلق مبادرة بالمنيا مسقط رأسه من خلال مجموعة أو أكاديمية "أصحاب في الإنسانية والسلام"، والتي تهدف في الأساس إلى الاختراع والمشاركة والإنتاج، والتي انقسمت آلية التنفيذ بها إلى 3 أقسام، هي عملية التكوين والتنشئة وبناء الشخصية، والمرحلة الثانية هي العمل الجماعي، والمرحلة الثالثة إنتاجية، حيث يتحول الطالب النشط إلى مدرس يدرس لزملائه.

 

 

بروتوكول

تقول مني مكرم محمد مدير مدرسة المنيا للغات والتي طبق بها مشروع الدكتور حسين زناتي لتطوير التعليم بالمنيا  أن بداية  التجربة كان في عام 2014 واستمرت لمدة عامين مع مدرسة المنيا للغات،وذلك من خلال برتوكول الإخاء بين مصر واليابان بمدارس المنيا وذلك للتبادل الثقافي بين الطلاب في الدولتين من خلال نقل وتطوير الأنشطة حاول زناتي وقتها نقل كيفية الاستفادة من كل وسائل المتاحة بالطبيعة وإعادة تدويرها والاستفادة منها في أنشطة التعليم وكان يشارك في التجربة الدكتور اوكاتسو والمتخصص في التربية ورئيس جمعية الصداقة المصرية اليابانية.

وفي نهاية برنامج الاخاء تم تكريم المدرسة علي مسرح المحافظة من خلال الملحق الثقافي الياباني .

 

 

إنسانية وسلام

رشا بدوي معلمة التربية الموسيقية: إن تجربة "أصحاب للإنسانية والسلام" التي نقل من خلالها الدكتور حسين زناتي تجربته للمنيا بالتعاون مع الدكتور اوكاتسو تجربة ومشروع تعليمي ثقافي تربوي اجتماعي واشترك في المشروع حوالي 20 طالبا وطالبة من مختلف مدارس المحافظة بمراحلها التعليمية المختلفة ابتدائي وإعدادي وثانوي وكان الهدف من الجزء الثقافي بالمشروع وبرنامج الإخاء هو تبادل الثقافات بين مصر واليابان وحاولنا نقل ثقافتنا الفلكلورية والسياحية والشعبية من خلال تصميم الفعاليات الفنية كالمسرحيات والأوبريتات الغنائية ومسرح العرائس وتم عرض تلك الفعاليات من خلال مجموعة أصحاب خلال المهرجان التعليمي الترفيهي ليوم اليتيم على مسرح المحافظة.

أضافت أن العلاقة بين المدرس والطالب في المشروع ليست علاقة تقليدية ملقن ومتلق، فالمدرس هو مساعد ومنسق لمجموعات عمل الطلاب يقوم بتنفيذ أفكارهم وفق رؤيتهم حتى المادة المقدمة كتابة السيناريو والمونتاج موضحة أنهم شاركوا في اليوم الذي أقامته سفارة اليابان بالقاهرة للوقوف مع أطفال اليابان في كارثة الزلزال.

 

 

وقالت: قدمنا لأطفال اليابان تضامنا معهم مع الزلزال أغاني جسدت بشكل تعبيري مثل "علشان لازم نكون مع بعض".

وتؤكد فاطمة فاروق معلمة اللغة العربية وأحد أفراد مجموعة أصحاب أن البرنامج يهدف لخلق قادة للمستقبل يستطيعون التعامل مع كل المشكلات والتحاور والوصول لرأي مشترك يبدأون بمرحلة العصف الذهني ثم الوصول لأقرب الحلول المتفق عليها ليخرج حل للمشكلة إضافة أن عملية تبادل الأدوار في المجموعات بين الطالب والمعلم تجعل الطالب يشعر بمجهود المعلم.

وأوضحت أن مدارس القرى يستقبلون تلك التجارب بفرحة كبيرة لأنهم متعطشون لكل جديد في التعليم وهو ما كان يحرص عليه الدكتور حسين الزناتي هو الوصول لمدارس القرى وتعليمهم كيف يمكنهم الاستفادة من أقل الإمكانيات في طرح وسائل تعليمية وأفكار جديدة تحفز الطلاب على الإبداع والتميز بمعني مفيش حاجة تقف أمامنا، وأشارت إلى أن العلاقة بين المعلمين والطلاب لم تكن علاقة فوقية بل علاقة تبادلية قائمة على المساعدة والتنسيق ومساعدتهم في التخطيط والتدقيق اللغوي لبعض الأفكار والهدف من ذلك إدارة الذات وبناء الشخصية.

 

 

وقالت: عندما تم تطبيق التجربة ببعض القرى كانوا يحرصون على استخدام الكروت التعليمية مع تدريب المعلمين.

 أضافت أن الطلاب اقترحوا عدة رسائل للسلام وتم عملها في كروت وتم عرضها وتكريمنا من اليونسكو والسفارة اليابانية.

 

 

طالب وأستاذ

وتعد المرحلة الثالثة من "التجربة الزناتية" لمجموعة أصحاب هي مرحلة الإنتاجية حيث يتحول الطالب النشط إلى مدرس يدرس لزملائه من خلال إدارته للمجموعة والهدف منها أن يمارس الطالب دور المدرس بمعني تبادل الأدوار.

يقول مهاب حسام كامل طالب بالصف الثالث الثانوي إن أجمل ما في التجربة تجربة المعلم الصغير والتي نقوم من خلالها بعملية عصف ذهبي بحيث يقوم كل طالب بتقديم مقترحاته كيف يحاول يطور العملية التعليمية من أفكار نابعة من ذاته وكل طالب متميز في مادة معينة يقوم بدور المعلم ويعمل على تلخيصها وشرحها لزملائه في عملية تبادلية للأفكار.

أما عمر محمود ذكي طالب بالصف الأول الثانوي فقال في بداية التجربة تابعنا أغلب الأنشطة اليابانية والألعاب التقليدية والمميزة وحاولنا الاستفادة منها بما التي يتناسب مع مجتمعنا وخاصة أن هناك أنشطة مرتبطة بطبيعة الجو هناك مثل الاستفادة من الجليد وهو غير مناسب لطبيعة ظروفنا.

 

 

وحاولنا عمل ألعاب بالكروت التعليمية والتي تنفذ حتى ولو بالكراتين غير المستعملة بأقل الإمكانيات بألعاب شبه الألعاب بالطريقة المصرية.

سمية ربيع بالصف الثاني الثانوي وآلاء محمد أشرف 3 ثانوي أكدا أنهما كانا ضمن المشاركين مع مجموعة أصحاب وجزء من عملية التعلم والإبداع هو إمكانية اكتساب ونقل المعلومات من خلال الأعمال الفنية مثل الاسكتشات أو المسرحيات أو الأوبريتات الغنائية وهي فرصة لنقل مصادر ترويجية جديدة للسياحة وخاصة في المنيا قمنا بعمل عروض استعراضية مثل استعراض حتشبسوت صمم له الزي الفرعوني وعمل بعض العروض الفلكلورية بهدف الترويج السياحي ونشر ثقافات بلدنا المختلفة والمتنوعة من الشمال للجنوب حتى قمنا بكتابة عبارات للسلام بالحروف الهيروغليفية وعرض تحت عنوان " حضرة العمدة " واسكتشات مثل اسكتشات المهن وتم تصميم مسرح عرائس لعرض مواد دراسية.

 

 

أضافوا أن تجربة المعلم الصغير قائمة على عمل مجموعات كل مجموعة لها قائد أو مرشد للمجموعة كل واحد يقلد دور المعلم ويجهز فيها درسا يقوم بتدريسه للطلاب وتحدث عملية تبادل أدوار كيف يمكن أن يتعامل الطالب المعلم مع شغب الطلاب بالفصل وكيف يمكن جذب انتباههم.

أحمد زيدان طالب بالفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية يرى أن أهم ما في تجربة أصحاب للدكتور حسين الزناتي هو كيف يتعلم الطالب أهمية التطوع نتشارك معا لخدمة بعضا وخدمة الناس من خلال التعاون ونبدأ في البداية بمرحلة تحديد الأهداف ومحاولة الوصول إليها مثل كيف أكون مميزا ومبدعا كيف نكون قادة ونساعد على تكوين قادة مستقبل؟

 

تم نسخ الرابط