شاهد تعاليم الرسول لتربية الأبناء.. فى اليوم العالمى للطفل
كتبت - هبة عوض
دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة كل الدول إلى إنشاء يوم عالمي للطفل، فى العام 1954، وذلك دون تحديد يوم موحد، ثم جاء اختيار يوم 20 نوفمبر بعد توقيع اتفاقية حقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989 التي ترجع أيضا إلى إعلان حقوق الطفل الذي أورخ أيضا في 20 نوفمبر 1959.
ويتزامن الاحتفال اليوم باليوم العالمى للطفل، بالاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف.
"بوابة روزاليوسف" خلال السطور القادمة ترصد كيف كان النبى الكريم يوجه بتربية ومعاملة الأطفال.
حيث كان الرسول الكريم يولى تربية الأطفال أهمية قصوى، والتى تبدأ قبل مولدهم مرورا بتربيتهم وتدليلهم وإعطائهم الإرشادات التى يجب أن يلزموها فى حياتهم لتحقيق النجاح، وذلك عبر عدة خطوات يأتى على رأسها:
*اختيار الأم الصالحة للأبناء، كونها الحاضنة لهم ما يستلزم صلاحه لتسير عملية إنشائهم وتربيتهم وفق الأسس والقواعد الصحيحة، وكان رسولنا الكريم، يوجه باختيار الزواج من المرأة ذات الدين، فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" .
*أكد رسولنا الكريم على دور الأسرة فى رعاية وتربية أبنائها، وتنمية قدراتهم وإمكاناتهم، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم :(كلكم راع ومسئول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها، ثم قال: فكلّكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
*ومن السنن التى تركها لنا رسولنا الكريم " أن يؤذن في أذن المولود اليمني، ويُقيم في أذنه اليسرى، ليكون أول ما يصل سمعه تلكم الكلمات المنيرة، فعن أبي رافع رضي الله عنه، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة.
*وجه الرسول الكريم بحسن تسمية المولود،كون حسن اختيار الإسم يترك أثرا هاما فى تكوين شخصية المولود بجميع مراحل عمره، قال سيدنا محمد:" إذا سميتم فعبدوا" .
*المزج بين العطف والحب مع الحزم الرفيق حال استلزم الأمر فى التربية، كى لا يحيد الطفل عن الصواب، قال البراء رضي الله عنه: رأيت النبي والحسن بن علي على عاتقه يقول: اللهم إني أُحِبُّه فأَحِبَّه، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله التزم الحسن بن علي، فقال اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، وقال أبو هريرة فما كان أحد أحب إليَّ من الحسن بعد ما قال الرسول ما قال.
*مداعبة الصغير وتقديره واحترامه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب الصغير ويواجهه بالسلام والخطاب،و يقدر الصغير فيثق بنفسه، ويشعر بأهمية دوره بمجتمعه.
*أمر الأطفال بالصلاة بعمر السابعة، قال الرسول الكريم:"مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"ويقاس على ذلك باقى العبادات والفروض، حيث يبدأ تعويد الصغار على العبادات لينشئوا عليها.
*الحث على التعلم، قال ابن عباس رضي الله عنهما، كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال:(يا غلام إني أعلمك كلمات؛ أحفظ الله يحفظك؛ أحفظ الله تجده تُجاهك؛ إذا سألت فاسأل الله؛ وإذا استعنت فاستعن بالله؛ واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلامُ وجفّت الصحف".
*وضع قواعد لتأديب الصغير، عن علي رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب أهل بيته وقراءة القرآن ".



