رائد زراعة الكلى في مصر: لا توجد سرقة للأعضاء والإعلان يثير الشك في مهنة شريفة "فيديو"

كتب - محمود جودة

بكلمات واضحة وصريحة ردَ الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى في مصر والعالم على الإعلان المسيء للأطباء (لو بصينا في المرايا.. هي دي الحكاية) الذي يتهم الأطباء بسرقة أعضاء المرضى أثناء الجراحات حيث قال: من المؤكد أن ما جاء في هذا الإعلان من اتهام بسرقة الأعضاء هو جزء من الخيال العلمي ويثير الشك والريبة في مهنة شريفة وهي الطب.

والسؤال هو من قام بصناعة الإعلان وعلى أي أساس أفترض أن هناك سرقة للأعضاء في مصر فأي فني له دراية بعمليات نقل الكلى يعلم تمامًا أنه لا توجد ممارسة طبية كما ظهرت في الإعلان ولا يوجد سرقة للأعضاء

وأضاف د.غنيم ان إشكالية نقل الأعضاء لم تحل في مصر للآن وتسببت في جود سوق سوداء لتجارة الأعضاء، فالقارئ لأهرام الجمعة يجد إعلانات تطالب بالتبرع بالكلى مع تحديد السن وفصيلة الدم وخلافه، والسبب أن القانون المنظم لزراعة الأعضاء في مصر قاصر، حيث انه يحرم نقل الأعضاء إلا بين الأقارب وهو ما يتم التحايل عليه بشهادة من المتبرع بأنه يتبرع بالكلى لشخص ما حبًا في الله ودون أجر، في حين ان الكل يعلم أن هناك اجرًا ومعامل وسماسرة ينظمون هذه العملية وهو ما يعني أنه لا توجد سرقة بل تجارة!

والحل هو إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم نقل الأعضاء بين الأحياء من جانب وأيضا تقنين تعريف الموت بأنه موت جذع المخ ولا بد أن نبدأ على الفور في زراعة الأعضاء، وفقًا لقانون مرادف للقانون الإيراني، حيت تسيطر الدولة على هذه العمليات وتُجرى في المستشفيات الحكومية، وجميع أفراد الطاقم الطبي من المتفرغين، وهي التي تكافئ المتبرع، وليس له علاقة بالمريض وبهذه الإجراءات تمتنع على الإطلاق تجارة الأعضاء.