الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"البرسيم الحجازي" يواصل نموه في رمال شمال سيناء

البرسيم الحجازي يواصل
"البرسيم الحجازي" يواصل نموه في رمال شمال سيناء
العريش مسعد رضوان

واصل البرسيم الحجازي نموه تحت ظروف محافظة شمال سيناء (بعد نجاح زراعته في المحافظة)، حيث أكدت التجارب ذلك، ونجحت زراعة البرسيم الحجازي بأنواعه الخمسة تحت ظروف محافظة شمال سيناء، وثبت تفوقه على كافة المحاصيل العلفية الأخرى.

وأكد الدكتور جودة أبو هاشم الباحث الرئيسى والمشرف على التجارب فى محطة البحوث الزراعية بالعريش أنه تم بنجاح زراعته تحت رعاية الدكتورة أمل حلمى رئيس قسم بحوث محاصيل العلف فى معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية مشيراً إلى أنه تم أخذ الحشة العاشرة (اليوم) من تجربة تقييم خمسة أصناف من البرسيم الحجازى تحت ظروف شمال سيناء بنظام الرى بالتنقيط، وذلك فى محطة البحوث الزراعية بالعريش، بحضور الدكتور سعد خليل حافظ مدير المزرعة وحسن عيسى الفهلوى المدير المالى والادارى بالمحطة.

كما تم حجز تقاوٍ لزراعتها فى مزرعة المحطة لإكثارها وبيع الناتج لصالح المحطة فى ظل قلة الناتج العلفى فى شمال سيناء بعد الأحداث الأخيرة.

وأضاف أن البرسيم الحجازى ما زال يثبت كفاءته تحت ظروف المحافظة ، وتؤدى زراعته الى تحسين خواص التربة لافتاً إلى أن زراعته تعتبر خطوة أساسية فى استصلاح الأراضى الجديدة، كما أن البرسيم الحجازي يعتبر من أهم محاصيل الأعلاف الخضراء التى توفر للحيوان احتياجاته الغذائية الضرورية من بروتين وكربوهيدرات وأملاح معدنية، والتى تلزم الحيوان فى بناء جسمه .. علاوة على نشاطه الانتاجى (ألبان - لحم - جلود - صوف وفراء)، بالإضافة إلى نشاطه التناسلي.

كما تؤدى زراعته الى زيادة الآزوت العضوي، بما يعادل حوالى 100 كيلوجرام من الأزوت فى العام.

وتؤدى زراعته أيضاً إلى وجود نظام زراعى متكامل واستدامة للموارد الطبيعية، كما تؤدى زراعة البرسيم الحجازى فى الأراضى الجديدة الى تقليل الضغط على أراضى الوادى القديم ، والحفاظ على التنوع البيولوجى بالاضافة الى توفير العملة الصعبة  حيث يتم تصديره سواء علف أخضر أو دريس أو سيلاج ، وتصدر التقاوى التى تقدر بحوالى 20 ألف طن سنويا.

وتؤدى زراعته أيضاً إلى مكافحة الحشائش نظراً لتكرار الحش  حيث يتم أخذ الحشات فى الموسم الشتوى بعد حوالى من 25 و 30 يوما بين الحشة والأخرى ، وفى الموسم الصيفى بعد حوالى من 20 و 25 يوما نظرا لزيادة نشاط البرسيم فى الموسم الصيفي.

ووفقا للتجارب، يعطى البرسيم الحجازى تحت نظام الرى بالتنقيط كما يحدث فى شمال سيناء من 3 – 4 أطنان فى الحشة الواحدة، مما يوفر العليقة الخضراء طوال العام ، ويوصى علماء قسم بحوث العلف بضرورة التوسع فى زراعة البرسيم الحجازى على مستوى الجمهورية عموما وفى سيناء على وجه الخصوص لسد الفجوة الغذائية العلفية ، وزيادة قطعان الأغنام والماعز والأبقار والجاموس والدواجن والأرانب.

وأشار إلى أنه سبق خلال الفترة الماضية الحصول على 9 حشات من محصول البرسيم بنجاح ، وأنه على متخذى القرار فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى التوسع في زراعة هذا المحصول الساحر ، والذى يطلق عليه " الذهب الأخضر " لما له من أهمية فى استصلاح الأراضى الجديدة .. مع تحمله لظروف الجفاف وقد ثبت تفوقه بالفعل فى أراضى الوادى الجديد والصالحية والنوبارية والخطارة وشمال سيناء ، وثبت تفوقه على كافة المحاصيل العلفية لكونه محصولا معمرا ومصلحا للتربة .. حيث يحتوى على نسبة كبيرة من المادة الخضراء والجافة معا بالاضافة إلى الاستساغة العالية له من قيل الحيوان ، وتتغذى عليه معظم قطعان الأبقار والجاموس والأغنام والماعز وأيضا الدواجن وعلى رأسها الأرانب كما يمكن التغذية عليه في صورة خضراء وتجفيف الناتج الزائد فى صورة دريس أو تصنيعه وتحويله الى سيلاج ، ويمكن عمل مكعبات جافة للتغذية عليه فى وقت الندرة .. مع عدم استخدام مخازن كبيرة .. لذلك أطلق عليه الذهب الأخضر أو ملك الأعلاف.

 

تم نسخ الرابط