"كرسي وسرير".. الفيومي يحول جريد النخيل لأثاث منزلية بـ"الغنايم".. (صور)
أسيوط - حسن فتحي
"صنعة في اليد تحميك من الفقر" مقولة يؤمن بها الشاب العشريني عصام سعد علي، الذي يقوم بتصنيع الأثاث المنزلية وأقفاص الخضار من جريد النخيل بقرية العامري التابعة لمركز الغنايم في أسيوط، إذا يرى أن الاجتهاد والسعي بأي مهنة طريق النجاح.
يجلس عصام سعد على الفيومي، الذي أتي قادمًا من محافظة الفيوم لإحدى قرى محافظة أسيوط، في عشة صغيرة مطلة على الطريق الرابط بين قريتي العزايزة– العامري، داخلها لا صوت يعلو عن أصوات طرقات أدواته التي يقوم من خلالها بتقطيع أعواد الجريد التي يقوم بتحويلها إلى أثاث منزلية.. "بوابة روزاليوسف" التقت بالشاب في التقرير التالي:
يقول الشاب العشريني إنه أتي إلى قرية العامري بمركز الغنايم لكي يعمل في مجال عمله في مهنة الجريد حيث يقوم بتصنيع منه كل حاجة، مثل الكراسي والطرابيزات والكنب وصناديق الدواجن وأقفاص الطماطم، ويساعده في ذلك شقيقة الذي أتي معه لكي يوفروا لقمة عيش بالحلال لأسرتهم فمهنتهم جعلتهم يتجولون في المحافظة والمناطق التي يقدم أهلها لشراء تلك السلعة.
وحول أعمال التصنيع أوضح الفيومي أنه يتم تقطيع أعواد الجريد بمقاسات معينة لأن كل حاجة يتم تصنع بمقاسات معينه، وأعمال التخريم يكون بمقاسات معينة قبلها يتم تعليم المقاسات بالآلة المستخدمة في ذلك حتى تخرج بشكل صحيح، ويحتاج ذلك إلى تركيز كبير حتى تأتي تلك الأعواد على بعضيها وتكون منسقة، والأدوات المستخدمة هي سلاح التقطيع وعلام المقاس وماسورة لقط لأعمال التخريم.
وأضاف الفيومي أن تلك المهنة تعلمها من والده الذي كان يعمل في تلك المهنة منذ أن كان طفلا صغيرًا الذي يصنع أي أحد يريد أن يتعلم أي مهنة أن يتعلمها منذ الصغر ويظل بجوار معلمة يساعده حتى يقوم هو بتصنيع تلك الأشياء ويكون قادر على خوض سوق العمل الخارجي
وعن الأسعار والأشياء المصنعة يقول: إن الكرسي يأخذ وقت في التصنيع 4 ساعات وتكلفته تصل 135 جنيها، والشغلانة لي كشاب لا يوجد بها خسارة لأني باجتهد على قدر الإمكان كونها متعبة ولابد من إخراج شغل جميل حتى يكون هناك زبائن، والصنعة مكسبها في اني اشتري جريد النخيل لحسابي الخاص وذلك يجازي معاي في المكسب وهناك من يعمل صنايع بالأجر فقط دون شراء الجريد وذلك لا يحقق المكسب الجيد.
أما عن صناعة السرير فتأخذ وقت في التصنيع مثل الكرسي بنفس سعر الكرسي 135 جنيها ولكن يختلف في السعر أذا كان الحجم معين ومن طول ما أن جريد النخيل متوافر لا يوجد اي مشاكل تواجهنا ويصل سعر آلاف الجريد، إلى 1000 جنيه بالإضافة إلى أسعار النقل.
ويرى الشاب أنه هناك إقبال للمواطنين على شراء كراسي الجريد كونها مريحة للبعض وأنها صحية لأنها مصنعة من أشياء من الطبيعة، ولعلاج الأم العظام لأنه هناك بعض الأطباء ينصحون المرضى بعمل سراير جريد كونها أكثر ليونة من غيرها الحديدية، وحبي للمهنة منذ الصغر جعلني افضل ذلك المهنة التي لم ير أنه لا يوجد بديل برغم أنه شغلانة متعبة أظل جالس بـ15 ساعة يوميا بالإضافة إلى أن كل إجراء جسمه تعمل في المهنة كالعينين واليدين والرجلين والأعصاب.



