دعاية هادئة في العريش بالانتخابات التكميلية بالدائرة الأولى
العريش - مسعد رضوان
- دور كبير للقبائل والعائلات في تخفيف حدة المنافسة بين المرشحين
بالرغم من إعلان الهيئة العليا للانتخابات قبول طلبات 13 مرشحا في الانتخابات التكميلية بالدائرة الأولى على مقعد الفئات الذي كان يشغله المرحوم الدكتور حسام رفاعي نائب الدائرة السابق.. فإن الواقع يقول غير ذلك بعد تدخل كبار ومشايخ القبائل والعائلات ورموزها من أجل توحيد الصف وتخفيف حدة المنافسة.. ما أدى إلى تنازل بعض المرشحين لصالح منافسيهم من نفس العائلة، ولدعم مرشح واحد من العائلة أو القسم الذي ينتمى إليه.. مع أن هناك مرشحين آخرين رفضوا التنازل وأصروا على البقاء متنافسين.. ما يهدد كل المرشحين بتفتيت الأصوات وتقسيم أصوات العائلة الواحدة بين أكثر من مرشح، وهو الأمر الذي يستحيل معه نجاح أي مرشح من الجولة الأولى.. خاصة أن التنافس على مقعد وحيد.
وبالقراءة الأولى نجد أن إجمالي عدد المتقدمين للترشيح على المقعد بلغ 17 مرشحا يمثلون قبائل وعائلات مدينة العريش على مستوى أقسام الدائرة الأربعة.. منهم: 3 مرشحين من قسم أول العريش من عائلات مختلفة، 7 مرشحين من قسم ثاني العريش من عائلات مختلفة ولكنها ترتبط بصلاة القربى، 4 مرشحين من قسم ثالث من قبيلة واحدة وعائلات تجمعها القرابة والدم، 3 مرشحين من قسم رابع من عائلتين داخل القسم.. إلا أنه تم استبعاد 4 مرشحين منهم لعدم انطباق شروط الترشيح عليهم.. حيث تقدموا بطعونهم ورفضها القضاء، وهم مرشح من قسم ثاني، مرشح أخر من قسم ثالث، ومرشحين من قسم رابع.. وبالتالي أصبح المرشحون المتنافسون 3 من قسم أول الذي لم يستبعد منه أحد، 6 من قسم ثانٍ بعد استبعاد السابع، 3 من قسم ثالث بعد استبعاد الرابع، ومرشح واحد من قسم رابع بعد استبعاد المرشحين الآخرين.
وهنا بدأت مرحلة جديدة من المفاوضات، وتدخل كبار ومشايخ وعواقل كل قسم لدى عائلات المرشحين من أجل جمع الشمل وتوحيد الجهود حتى نجحوا في اقناع بعض المرشحين بالتنازل لصالح مرشحين آخرين، وكانت قبيلة الفواخرية بقسم ثالث ذات السبق والاتفاق على مرشح واحد يمثل القبيلة والقسم.. خاصة أن القبيلة منقسمة إلى 3 عائلات تتجمع كلها في قسم ثالث.. وتم الاتفاق على المهندس أمين جودة (رئيس اتحاد النقابات المهنية ونقيب المهندسين) كمرشح وحيد يلتف حوله الجميع لتأييده في الانتخابات، ونفس الوضع ما تم في عائلات أولاد سليمان الذين يشكلون عدة عائلات داخل قسم ثانٍ بمشاركة عائلات الأغوات.. حيث توصلت عائلات أولاد سليمان إلى اختيار مرشح واحد فقط وهو أحمد العايق المطري (مدرس) وينتمي لحزب مصر المستقبل.. بينما أعلن المرشح ممدوح أيوب المحامي (حزب مصر 2000) استمراره في المنافسة بعيدا عن ما توصلت إليه عائلات أولاد سليمان باعتباره مرشحا عن الحزب.. كما أعلن المرشح أحمد سعد يعقوب (موظف) استمراره كمرشح عن الشباب، واستمر منافسا لهم مرشح الأغوات من نفس القسم وهو المهندس عادل محسن (رئيس قطاع الاستثمار في الجهاز الوطني لتنمية سيناء).. وبذلك يصبح لقسم ثانٍ 3 مرشحين، ولا تزال الجهود جارية للوصول إلى مرشح واحد للقسم ليؤيده الجميع.. في حين أعلن قسم رابع عن تمسكه بمرشحه الوحيد، وهو: علاء الدين محمد عايش عروج (موظف) بعد استبعاد الآخرين.. فلا مجال للتنازل أو المساومة.. مع استمرار مرشحي قسم أول الثلاثة، وهم: محمد علي السيد رئيس مجلس محلي مركز العريش سابقا، جمال البنديري رئيس قسم في مديرية التربية والتعليم وأمين عام حزب حماة وطن في شمال سيناء، وحسن الحلواني (موظف).
ولا تزال الدعاية هادئة نظرا للظروف الحالية من جهة، وحرصا على ترابط العائلات وصلات القربى والمودة من جهة أخرى.. وتسير الدعاية بشكل هادئ، وتتم باستقبال المرشحين لمؤيديه وتبادل الزيارات لمقاعد ودواوين العائلات.. إلى جانب تواجد المرشحين في بعض الفعاليات والأنشطة المجتمعية لجذب مؤيدين آخرين.. علاوة على تبادل الزيارات على مستوى العائلات ولقاء المشايخ والعواقل وكبار كل عائلة للحصول على وعد بتأييد مرشح بعينه أو مرشحين آخرين.
ولا تزال جهود بعض العائلات لتصفية أي خلافات وتحديد مرشح بعينه لتأييده.. سواء من نفس العائلة أو طبقا للتوافق مع بعض العائلات الأخرى مقابل وعود مستقبلية.
وهناك اتصالات أخرى بين المرشحين والقرى التابعة للدائرة لعرض برامجهم على أمل الحصول على تأييدها.. خاصة وأنه لا يوجد أي مرشح من تلك القرى.
ولا مجال هنا لعرض أي برنامج انتخابي والوعد بتحقيقه.. حيث فرضت الظروف الحالية على المنطقة واقعا لا يجب أن يحيد عنه أي عضو محتمل من المرشحين.. خاصة الأوضاع التي فرضتها الحرب الحالية على الإرهاب في ظل العملية الشاملة، وما سبقها من قرارات حظر التجوال، وأيضا ما تبعها من أزمات (وان كان تم حلها إلا أنها لا تزال رهن الأحداث) وكذلك انتشار الأكمنة الأمنية وتشديد إجراءات التفتيش والتنقل والسفر من المحافظة إلى خارجها وغير ذلك من إجراءات أدت إلى توقف بعض المهن والأعمال وصعوبة الحصول على وقود السيارات.
وكل ما يرده المواطن السيناوي هو تخفيف آثار الحرب على الإرهاب وتيسير تنقلات وسفر المواطنين وتوفير احتياجاتهم الضرورية والقضاء على الأزمات وسرعة عودة الحياة إلى طبيعتها في كافة المجالات، وقد زاد من الأعباء الملقاة على العضو الجديد أن العضو السابق المرحوم الدكتور حسام رفاعي كان لا يترك أي شاردة أو واردة تخص سيناء دون التصدي لها في مجلس النواب وغيره من المحافل والمؤتمرات.. وهو ما يصعب على العضو القادم مهام عمله النيابي لمثيل الدائرة.
ومما يذكر أن الدائرة الأولى ومقرها مدينة العريش العاصمة، وتضم مدينة العريش بأقسامها الأربعة وعدد 4 قرى تابعة.
ويذكر أيضا أن الكشف النهائي المعلن عنه ضم 13 مرشحا وتحديد رموزهم الانتخابية، وهم كل من :
- حسن الحلواني (مستقل) ورمزه الأسد.
- جمال البنديري (حزب حماة الوطن) ورمزه جرار زراعي.
- ممدوح أيوب (مستقل) ورمزه الكف.
- أحمد العايق المطري (حزب مصر المستقبل) ورمزه التمساح.
- أمين جودة (مستقل) ورمزه غصن الزيتون.
- رفعت عودة (مستقل) ورمزه عنقود عنب.
- إسماعيل رمزي عباس (مستقل) ورمزه منبه.
- عادل محسن (مستقل) ورمزه الصقر.
- علاء الدين محمد (مستقل) ورمزه حصان.
- فايق الخليلي (الحزب العربي للعدل والمساواة) ورمزه سلم.
- محمد السيد علي (مستقل) ورمزه هدهد.
- سامح عطا (مستقل) ورمزه شمعة.
- أحمد سعد يعقوب (مستقل) ورمزه لؤلؤة.
وقد تنازل بعضهم لصالح مرشحين آخرين، ومن المتوقع تنازل البعض الآخر حرصا على تماسك العائلات ووحدتها.
ومن المعروف أن الانتخابات ستجرى يومي ١٩ و٢٠ ديسمبر الجاري، وستجرى انتخابات الإعادة في شهر يناير ٢٠١٩.



