السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

يدهن زوجته بعسل أسود ويتركها عارية ببلكونة المنزل‎

يدهن زوجته بعسل أسود
يدهن زوجته بعسل أسود ويتركها عارية ببلكونة المنزل‎
المنوفية- منال حسين

حكما من أهله وآخر من أهلها لم ينجحا في الإصلاح وتهدئة الأوضاع بين الطرفين

زوج يدهن زوجته بعسل أسود ويتركها عارية ببلكونة المنزل.. ومعظم الحموات سبب خراب البيوت

”وجعلنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها” آية قرآنية لخص فيها الله عز وجل طبيعة الزواج، فهو علاقة أساسها الود والحب والاحترام، حتى أن جميع الأديان السماوية قدستها وجعلت منها علاقة ذات طابعًا خاص، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة ومع ظهور محاكم الأسرة انتشرت ظاهرة الطلاق والخلع والغريب في الأمر أن معظم قضايا الخلع تبني علي أساس ضعيف ومشاكل هشه لا تستوجب معها الطلاق في ظل غياب القدوة الحسنة والقيادة الرشيدة التي تستطيع حل مشاكل الزوجين بعيدًا عن أعتاب المحاكم وقرار الانفصال.

 فداخل أروقة محاكم الأسرة نجدها دائمًا ممتلئة بأصحاب القضايا الساخنة والحكاوي المثيرة التي تحدث بين الأزواج، حتى أن محاكم الاسرة بمحافظة المنوفية والتي يغلب عليها الطابع الريفي سجلت خلال العام الحالي ٣٩٨٩ قضية طلاق و٢٤٦٥ قضية خلع معظمها بسبب مشكلات من السهل أن تحل خلال جلسات وديه إذا لجئ الطرفان للاجتماعات العرفية والتي أمرنا الله عز وجل بها” حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها“.

ومن ضمن قضايا محاكم الأسرة ماشهدته محكمة الأسرة بشبين الكوم طلب الزوجة ” ح. أ. س“ الخلع من زوجها بسبب قيامه بدهان جسدها بعسل أسود وتركها عارية في بلكونة المنزل، بسبب زواجه  منها بعيدا عن رغبته إرضاءا لوالدته، حيث حاول بشتي الطرق التخلص منها إلا أن محاولاته باءت بالفشل، حتي قررت الزوجة رفع قضية خلع بعد أن وصفته بالغير مسئول عن تصرفاته.

وعن أسباب طلب الخلع والطلاق بسبب تدخل الأهل بين الزوجين فحدث ولا حرج ويتمركز تلك المشاكل في القري والعزب والمناطق الريفية والتي يعتاد أهلها تزويج نجلهم في بيت العائلة حيث تقدمت ”ح. ن. ر“ زوجة من مركز الشهداء لمحكمة الأسرة بطلب خلع بسبب رفض والدته  تركه مع زوجته متعمدة إنهاكها في أعمال المنزل منذ السادسة صباحًا وحتي التاسعة مساءًا ، وعند النوم تطلب الحماه من نجلها النوم بجوارها وبالفعل يستجيب الزوج لطلب والدته ويترك زوجته تشكو همومها لحوائط غرفتها.

ويقول محمد زيدان، محامي من مركز شبين الكوم: إن انتشار ظاهرة الطلاق والخلع في الفترة الأخيرة يرجع لعدة أسباب أهمها أن هناك من يصر علي زواج الإبن معه في نفس المنزل ليعيشوا جميعًا إلا أن الزوجة التي لم تستكمل عامها العشرون تجد نفسها مسئولة عن تنظيف منزل العائلة بجوار منزلها إلي جانب مسئوليتها عن زوجها وإطعامه وإطعام عائلته وإن لم تفعل ذلك أو تقصر فيه تجد الانتقادات والمشاكل تحاوطها من جميع الجوانب وهي مازالت طفله تتحسس خطواتها الزوجية، وهذا النوع ينتشر في القري أكثر منه في المدن.

وتابع المحامي: إن السبب الأخر لانتشار حالات الطلاق هو عدم تعود الأجيال الجديدة علي تحمل مسئوليات الحياة الزوجية ناهيك عن غياب الجلسات العرفية التي كانت موجودة قديمًا، فضلًا عن أن كل طرف من الزوجين يشعر باستقلاليته وذاته وهو ما يجعل الاعتذار من جانب الطرفين مستحيل.

 

تم نسخ الرابط