"الثقافة الإسلامية وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة" ندوة إعلامية بدمنهور
البحيرة- محمد البربرى
نظم مجمع إعلام دمنهور برئاسة عادل قميحة مدير المجمع ندوة إعلامية بعنوان "الثقافة الإسلامية وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة" بمدرسة ناصر الثانوية الزراعية المشتركة بدمنهور.
حاضر في الندوة الدكتور محمد العريني وكيل مديرية أوقاف البحيرة بمشاركة عدد كبير من طلبة و طالبات المدرسة والمعهد الفني التجاري وأعضاء هيئة التدريس.
افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوى الإعلامية بمجمع إعلام دمنهور موضحة أن هذه الندوة تأتى فى إطار الحملة الإعلامية التى ينظمها مجمع إعلام دمنهور حول التكنولوجيا الحديثة : الإيجابيات والسلبيات تحت شعار : التكنولوجيا الآمنة والبناءة بهدف زيادة الوعى لدى الشباب بالآثار الإيجابية والسلبية للتكنولوجيا الحديثة ، وتأتى أهمية هذا اللقاء فى توضيح إستخدام وسائل التكنولوجيا فى خدمة الدين الإسلامى والدعوة له والحث على الفضيلة والدعوة للعمل الصالح وغيرها من الأعمال الطيبة التى أمرنا بها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم عيه أفضل الصلاة والسلام .
وتحدث الدكتور محمد العرينى حول عدة نقاط اهمها تعريف مفهوم التكنولوجيا بأنها ، عملية شاملة تقوم بتطبيق العلوم والمعارف بشكل منظم فى ميادين عدة لتحقيق أهداف ذات قيمة عملية للأفراد والمجتمعات ، موضحا أن الدين الإسلامى يحث على التعامل مع كل الثقافات ولا يقف على ثقافة بعينها و ينص على الخير وينكر الشر و يدعو إلى العلم كله كما يدعو إلى القراءة والمعرفة والبحث .
كما أكد العرينى، على أن الدين الإسلامى لا يمانع فى إستخدام أى وسيلة تكنولوجية حديثة ولكنه يحث على إستخدام النافع دون الضار . وأنه ظهرت العديد من الممارسات السلبية التى يرفضها الدين الإسلامى شأنه شأن أى دين سماوى ويدعو إلى عدم اللجوء إليها ويعتبر من يستخدمها آثم ، مؤكدا على أهمية الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ,ودعم الثقافة الإسلامية من خلال مواقع التواصل الإجتماعى وشبكات الإنترنت نظرا لإنتشارها الواسع وقدرتها على الوصول إلى الملايين فى كل مكان على سطح الأرض وأنها تحظى بقبول جيد وتفاعل إيجابى بين مستخدميها .
وذكر وكيل أوقاف البحيرة ، أن الإخلاص فى تبليغ الدين الإسلامى إلى مشارق الأرض ومغاربها من خلال مواقع التواصل أمر مطلوب وهو من أعمال البر والخير والمنفق عليه مأجور بإذن الله تعالى ، مؤكدا على أن شبكات التواصل الإجتماعى وخاصة الإنترنت يمكن من خلالها التواصل الدعوى المفتوح والمستمر مع أعداد كبيرة وأجناس متنوعة من البشر فى شتى بقاع الأرض يبثون الخير فى نفوسهم ويحثونهم على التمسك بالفضائل والهداية إلى طريق الله المستقيم دون الخضوع لأى سياسات أو رغبات أو أنظمة أو تعليمات .
وأوضح العرينى ، أن هناك مقترحات يمكن من خلالها تفعيل مهمة الدعوة إلى الله تعالى من خلال مواقع التواصل الإجتماعى ومنها : العمل الجاد على الإفادة من الخبرات والطاقات البشرية الإسلامية فى هذا الميدان الدعوى من علماء ودعاة ومفكرين للمشاركة الإيجابية فى هذا الشأن ومراعاة أن المستهدفين من الدعوة يختلفون فى مدى تقبلهم لها بإختلاف العوامل الإجتماعية والثقافية والسياسية والتعليمية والعمرية و العمل على أن تكون الدعوة إلى الله تعالى بلغات مختلفة ولهجات متنوعة لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من مستخدمي تلك المواقع وضرورة العمل على تأهيل وتدريب الدعاة على إستخدام الوسائل الحديثة فى الدعوة وتدريبهم على إختيار الوسيلة المناسبة لمختلف الظروف والأحوال الزمانية والمكانية.
وأوصى وكيل الأوقاف ، جمهور الندوة من الطلبة والطالبات بعدم الإنسياق وراء الأفكار الهدامة والمتطرفة التى يبثها أعداء الإسلام من خلال مواقع التواصل وشبكات الإنترنت لنشر شبهاتهم وبث أباطيلهم وأوضح أن الدين الإسلامى دين حق وعدل يدعو إلى الفضيلة وحسن الخلق وعدم التعرض لأى نفس بشرية بالأذى أو القتل مهما كانت جنسيتها وديانتها .



