الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"أم علي" تقود "تروسيكل" لبيع الأنابيب بالدلنجات

أم علي تقود تروسيكل
"أم علي" تقود "تروسيكل" لبيع الأنابيب بالدلنجات
البحيرة - محمد البربرى

أم على: رئيس المدينة شاهدني بالصدفة أبيع الأنابيب ووعد بمساعدتي

اللواء هشام آمنة يقرر صرف 5000 جنيه لـ"أم على" سائقة التروسيكل

تجهيز كشك ببضاعته هدية من محافظ البحيرة لبائعة الأنابيب

 

وجدت "عايدة عبد الحميد"، نفسها مضطرة للخروج للعمل على تروسيكل لبيع الأنابيب، رغم صعوبة هذه المهنة لامرأة خمسينية، لتضرب المثل للمرأة المصرية، وتثبت تحديها للصعاب والمستحيل، بالعمل والنجاح.

عايدة محمد عبد الحميد 48 سنة ربة منزل، مقيمة بجوار مسجد عمر بن الخطاب شارع صلاح سالم بمدينة دلنجات، اختارت العمل وتحدى الصعوبات، رغم معاناتها من آلام الخشونة بالرجلين، نتيجة عملها الشاق بدفع سيارة حديدية في السابق تحمل أسطوانات غاز، واستكملت المسيرة بشراء تروسيكل للعمل عليه، لتوصيل إسطوانات الغاز للمطاعم والمحلات التجارية بمدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، لمساعدة زوجها وطفليها.

في البداية قالت عايدة عبد الحميد الشهيرة بـ"أم علي": "الشغل مش عيب ولا حرام وأعمل لمساعدة أسرتي على حياة كريمة، ولدي طفلان علي بالصف الأول الإعدادي، وعلياء بالصف الرابع الابتدائي الأزهري".

وأضافت "أم على": "أن اللواء محمد المجبر رئيس مدينة الدلنجات شاهدني وأنا أبيع الأنابيب لأحد المحلات واستوقفني قائلا إحنا هنساعدك، لافتة أنها طرقت باب مجلس المدينة أكثر من مرة لإنهاء إجراءات الحصول على شقة كانت قد تقدمت لها لإقامتها بالإيجار، ووعدني بحل الموضوع، والوقوف بجانبها لمساعدتها للحصول على شقة.

وتابعت الحاجة عايدة، أقوم بهذا العمل للمساهمة في تربية أولادي ومساعدة زوجي، الذي يتقاضى معاشا، 450 جنيها، ونقيم بشقة بالإيجار بمبلغ 400 جنيه شهرياً.

وفور علم اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة بوجود ربة منزل تبيع الأنابيب على تروسيكل، قرر صرف مبلغ 5000 جنيه لها على الفور وتوفير كشك وتزويده بمحتويات تقدر بمبلغ 18 ألف جنيه، ووجه بسرعة إنهاء إجراءات حصولها على الشقة، التي كانت تقدمت للحصول عليها من مجلس المدينة، ولم يتم تسليمها، كما وجه باستثنائها وحصولها على الدور الأول.

واستقبل محافظ البحيرة "أم علي"، بمكتبه وأعرب عن فخره واعتزازه بتلك السيدة التي تعد نموذجًا لسيدات مصر، والتي لا تدخر جهدا في مساعدة زوجها وأولادها من خلال الأعمال الشريفة حتى ولو كانت شاقه وصعبة.

ليست "أم علي"، وحدها التي تعمل بمهن شاقة بل هو حال العشرات من نساء مصريات عظيمات عزائمهن كعزائم الرجال، يعملن بكد مهما كبر سنهن بجوار أزواجهن.

تم نسخ الرابط