"بوابة روزاليوسف" تشق وادي جراوي وتكشف مصدر أحجار الأهرامات "فيديو وصور"

رحلة قام بها - بشير عبد الرؤوف

في رحلة مثيرة، انطلقت "بوابة روزاليوسف" إلى عمق الصحراء الشرقية، من الجانب الشرقي لمدينة حلوان، باتجاه السويس لتستقر عند منطقة تاريخية، لا تطأها الأقدام، حيث أهوال طريق الوصول ومخاطره، ولا يعرف عنها أحد شيء، وهي منطقة تحتاج إلى إعادة دراسة، لأهميتها التاريخية والأثرية والجغرافية، التي قال عنها راهب الصحراء، شيخ الجيولوجيين بالعالم، د. البهي عيسوي، إنها مصدر أحجار بناء الأهرامات، حيث إنه يقع بمنطقة المحاجر، التي نهل منها القدماء، وكانت بمثابة منطقة الاستثمار منذ عهد الأسرة الأولى.

 

 

وادي جراوي، الواقع على بعد 30 كيلو مترًا جنوب شرق حلوان، القابع فيه أول سد مائي في التاريخ بأيدي المصريين القدماء، سد "الكفار"، الذي أكد عيسوي أنه كان يهدف إلى حماية العاصمة القديمة "منف" من السيول، التي ما زالت تنجرف إلى هذا الوادي، في تركيبة غريبة، حيث إنه ما زال حتى الآن يتعرض لنفس الظروف الجغرافية التي كان يتعرض لها منذ آلاف السنين.

 

 

ويسجل الفيديو والصور التي وثقت بها "بوابة روزاليوسف"، تلك الزيارة، ظهور الشمس عند الغروب، ولا يمكن أن تأتنس هناك إلا بطائر الزرزور، الذي يصيح عند رؤيته لحيوان مفترس، وهو من مكونات الوادي، كما تم توثيق سد "الكفار" كأول سد مائي في التاريخ، وبحسب الدكتور فاروق الباز، فإنه إما أنه لم يكتمل بناؤه أو ضربته السيول أثناء البنيان.

وتسجل الكاميرات بالصورة والفيديو أرض الوادي الصلبة الملساء، وكأنها قطعة سيراميك مخصوصة، حيث لا تهرب من خلالها مياه السيول إلى طبقات الأرض السفلى، حيث تم النزول إلى قاع الوادي بانخفاض حوالي 30 مترًا تقريبًا، فيما تناثرت فيه النباتات التاريخية، وتسارعت في قاعه خطوات النمل الصحراوي، والخنفساء ذات الحجم الكبير.