الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"مريانا" تتحدى التقاليد وتعمل بمهنة النجارة (فيديو وصور)

مريانا تتحدى التقاليد
"مريانا" تتحدى التقاليد وتعمل بمهنة النجارة (فيديو وصور)
البحيرة - محمد البربرى

فتاة البحيرة تُسقط الرجال من على عروشهم.. وتتحدى الصعاب بمهنة النجارة

بنت بـ100 راجل امتهنت النجارة لمساعدة أسرتها

قصة نجاح مريانا البحراوية.. بنت أبوالمطامير أيقنت فنون النجارة وتشجع الفتيات على العمل

الأيادي الناعمة تقتحم سوق العمل.. مريانا أشطر نجارة في مصر

 

لم تلتفت إلى العادات والتقاليد التي تكبل المرأة المصرية، وتمنعها من احتراف الكثير من المهن، وقررت مريانا مكرم عبدالملاك إسكندر، الطالبة بالصف الأول الثانوي الفني بأبوالمطامير والبالغة من العمر 15 عامًا، أن تثبت بأنه ليس هناك فرق بين الرجل والمرأة، ووسط تطاير نشارة الخشب وأصوات المناشر والشنيور تعمل دون خوف أو رهبة لمساعدة والدها على ظروف الحياة.

 

 

 

والطموح وتحقيق الذات هما ما دفع "مريانا" إلى امتهان هذه المهنة، التي تشكل حكرًا على الرجل منذ قديم الأزل، وواجهت مريانا العديد من الصعوبات في بداية أعمالها مع بعض الآلات مثل الشنيور والمنشار والهلت، لكنها أكدت أن الإصرار والعزيمة دفعاها لاستكمال مسيرتها والتغلب على كل العقبات.

 

 

 

وأكدت مريانا مكرم أن مهنة النجارة، لا تنقص من أنوثة المرأة وأي فتاة تستطيع ممارسة أي مهنة مهما كانت صعبة، وذلك بالإرادة والعزيمة والثقة في النفس.

 

واستطاعت تلك الفتاة إقناع من حولها، وخاصة الزبائن في قدرتها على العمل على أكمل وجه، وخاضت غمار التجربة بعزيمة وإصرار، كما استطاعت أن تحلق في سماء البحيرة، بعدما اقتحمت مهن الرجال وأصبحت أشطر نجارة في مصر.

 

وأشادت مريانا بتشجيع الرئيس عبدالفتاح السيسي للمرأة واهتمامه، وجعل عامًا للمرأة بداية توليه الحكم للبلاد، متمنية مقابلة فخامة الرئيس.

 

 

 

 

وقالت طالبة الثانوى لـ"بوابة روزاليوسف": إنها أعجبت بصنع الأثاث وتقطيع الأخشاب، عندما كانت في السابعة من العمر وإنزالها لورشة أبيها، الذي يعمل نجارًا بإحدى الورش، وبدأت تقلد وتنفذ ما تراه، وتساعد والدها، وبعدها وقفت على الماكينات واستخدمت المعدات حتى عرفت أصول المهنة وأنواع الخشب وألوانه واستخداماته مؤكدة دعم وتشجيع والدها.

وأضافت ماريانا أنها واجهت الكثير من السخرية من المارة خلال عملها ومن زملائها في المدرسة، لكنها لم تلتفت لذلك أو تعيره اهتمامًا، بل أكملت مسيرتها بجانب والدها، ووعدت زميلاتها بتعليمهم المهنة في إجازة نصف العام.

 

 

 

كما أكدت مريانا أن عملها في النجارة هو الأنسب لها، لأنه يعتمد على الجانب الجمالي أكثر، وليس مجرد تصنيع خشب أو تقطيع فقط، وبدأت بالفعل بمساعدة والدها، خاصة أنه لا يوجد لها أخوة من الذكور ولديها أخت واحدة مريم الملتحقة بكلية تكنولوجيا العلوم الزراعية بالزقازيق، وتحلم مارينا بتصنيع منتجات جديدة من الأخشاب لضخها بالسوق المصري وتشجيع الصناعة الوطنية.

 

مكرم عبدالملاك، والد مريانا، أكد تشجيعيه لنجلته مريانا، التي تقف بجانبه ومساعدته على ظروف الحياة، لأنه لا يملك من حطام الدنيا شيئًا، ويعيش بشقة بالإيجار والورشة أيضا بالإيجار، مطالبا اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة الذي يولى اهتمامًا بتشجيع الشباب والفتيات، بتكريم ابنته وتخصيص محل بمساكن أبوالمطامير لجعله ورشة لابنته.

 
تم نسخ الرابط