قصة مسلمة احترفت فن صناعة تماثيل "العدرا" والصلبان
كتابة وتصوير - مايسة عزت
"صنعت تماثيل لكنائس مار جرجس ودير وادي الرهبان.. وتيجان وأعمدة لمسجد السيدة نفيسة وزين العابدين"
الله محبة.. هكذا يتعامل المصريون، مسلمًا كان أو مسيحيًا، في بلد السماحة والأديان، ببساطة هذا الشعب العظيم، الذي يسطر كل يوم حبه للوطن.
.jpg)
الحاجة "أم أحمد"، واحدة من هؤلاء المصريات البسطاء، تعمل في نحت وصناعة تماثيل قبطية وإسلامية، بمساعدة نجليها محمود وأحمد.
في تماثيلها والنحت الذي تتفنن في صناعته، تجد السيدة العذراء مريم، والسيد المسيح، والصلبان، جنبًا إلى جنب مع النحت والفن الإسلامي، منها النقوش والزخارف على تيجان الأعمدة، وكتابة الآيات القرآنية في شكل مزخرف لمسجد السيدة نفيسة، ومسجد علي زين العابدين.
.jpg)
"أم أحمد"، تميزت في فن النحت، رغم كبر سنها حيث تبلغ 55 عامًا، وتعمل في هذه المهنة منذ 36 عامًا، الأمر الذي أدى إلى طلب كثير من المساجد والأديرة الشهيرة من لوحاتها وفنها مثل كنيسة مار جرجس ودير وادي الرهبان وكنيسه الأنبا توماس بالإسكندرية.
.jpg)
ولدى "أم أحمد"، قصة كفاح خاصة، حيث إنها استطاعت، من خلال عملها أن تنفق على أسرتها، التي تتكون من 3 أولاد وبنت في جامعة خاصة، وواجهت الشقاء في العمل بالفن والزخرفة، لتكسب منها لقمة العيش بجانب نشر إبداعاتها بين المصريين جميعًا، مسلمين وأقباطًا، من داخل ورشة صغيرة جدًا لا تتعدى بضعة أمتار، وتضم 4 عمال فقط.



