اليمنيون يردون على وقاحة الحوثي: هذه مصر يا سفهاء القرن الـ 21 (فيديو)
كتب - عادل عبدالمحسن
مصر أرسلت جيشا من رُسُل الحرية الجنود لإسقاط عروش الظلام ثم عززته برسل العلم لأهل اليمن
شنت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى في اليمن هجومًا قويًا ضد محمد على الحوثى الرجل الثانى في الميليشات الحوثية ردًا على وصفه لمساندة مصر للثورة اليمنية التي اندلعت في السادس والعشرين من سبتمبر 1962 بالغزو لليمن وذلك خلال كلمة ألقاها بين جموع قبلية شمال اليمن.
وأعد موقع "يمن ميديا" تقريرا موسعا انخرط من خلاله اليمنيون تفنيد ادعاءات الحوثى رئيس ما يطلق عليه الحوثيون باللجنة الثورية العليا، بأن مشاركة جيش جمهورية مصر العربية كان غزوا لليمن وليس دعما لثورة اليمن الشعبية ضد الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد، حيث ذكر مصر من ضمن الدول التي غزت اليمن مثل البرتغال والأحباش والأتراك،
وفى غضون ذلك استنكر الباحث والسياسي اليمني غائب حواس، وصف المدعو محمد على الحوثي لـ "المصريين" بـ"الغزاة".
وقال حواس في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "هكذا بكل وقاحة وقبح يخلع الكهنوتيون الجدد أقنعتهم يومًا بعد يوم ويتخطون بإساءاتهم ونذالتهم حدود اليمن التي أفسدوا فيها وأهلكوا الحرث والنسل في ربوعها ليطالوا بحقدهم ونذالتهم أكرم شعبٍ لا يزال اليمن أرضًا وإنسانا يحمل له الجميل ـ شعب مصر العزيز". أشار إلى أنه " ليس هناك ذرة تراب في اليمن إلا وتدين لمصر بقطرة دم، وليس هناك حرفٌ في أبجدية تعلمها يمنيٌّ إلا وتدين لمُعلمٍ مصري بفضله في تعليم ذلك الحرف".
وأضاف حواس: "أرسلت مصر فلذات أكبادها إلى موطنهم الأول اليمن كما إلى غيرها من أرجاء العروبة ليعينوا إخوة عروبتهم على الخروج من كهف ألف عام من الظلمات والجهل والشعوذة التي مارسها عليهم كهنة السلالة العنصرية باسم آل النبي". لافتا إلى أن مصر "أرسلت جيشا من رُسُل الحرية الجنود لإسقاط عروش الظلام ثم عززته بجيش من رُسُلِ العلم لمحو ما خلفته تلك العروش من جهالة القرون وجاهليتها وظلمها وظلامها الظالم الغاشم البغيض".
وأوضح حواس أن الثوار اليمنيين وبإسناد إخوتهم المصريين، ثبتوا دعائم الحرية والمعرفة وساعدت مصر بدور رئيس في نقل اليمن من القرون الوسطى إلى العصر الحديث". يواصل: " واليوم يعود الكهنوتيون والعنصريون نفسهم مَن سحقتهم ثورة سبتمبر ودكت أوكارهم ونسفت أوكارهم بإسناد ودعم وعطاء مصر.. وعادوا بأثرٍ رجعي لينالوا من مصر ومن المصريين حقدا منهم على مصر وأهلها، وهو في ذات الوقت إساءة وإدانة وإعلان عداء لثورة سبتمبر التي أشعل شرارتها خيرة أبناء شعبنا في صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م".
وتابع حواس أن ثورة سبتمبر الخالدة بالنسبة لليمنيين قضية حياة وشرف وكرامة لا يمكن أن يعيش اليمنيون بدونها، "وفي ذات الوقت فإننا نعتبر أن دعم مصر للثورة اليمنية هو جزء صميم من الثورة وكيانها وإن أي مساس بدعم مصر وتضحيات مصر إلى جانب اليمن إنما هو مساسٌ بنا وبثورتنا وبتاريخ شعبنا وباستحقاقه القيمي والأخلاقي والوطني والعربي".
واختتم حواس منشوره "ومثلما طلع عبدالناصر يومها يقول: "معركة اليمن معركتنا.. وثورة اليمن ثورتنا" فنحن بالمثل نقول: "شهداء مصر شهداؤنا ودماء المصريين هي دماؤنا، وأمهات الشهداء منهم أمهاتنا، والمصريون منّا ونحن منهم، والدم الدم والهدم الهدم".
فيما اعتبر الإعلامي عبدالله إسماعيل كلام الحوثيين حول دور مصر في ثورة سبتمبر، بأنها "دليل جديد على وجع الإماميين (الحوثيين) وحقدهم على ثورة سبتمبر وموقفهم من النظام الجمهوري الذي شارك المصريون في صناعته في اليمن". مشيرا إلى أن "مصر كانت ومازالت في ضمير اليمنيين النصير والسند في السراء والضراء".
وقال إسماعيل بأن مواقف مصر في الانتصار للثورة والجمهورية واحتضانها لليمنيين "لا يقبل التشكيك.
أما الصحفي والمهتم بالشؤون الحقوقية والإنسانية همدان العليي قال بدوره إن جيش مصر العظيم قدم آلاف الشهداء الأبطال من أجل تحرير اليمن من الكهنوت الإمامي في ستينيات القرن الماضي.
وأضاف العليي مخاطبًا الحوثيين، "أما أنتم يا جماعة القبح ويا أرذل الخلق فقد جلبتم لنا الموت والدمار والجوع والأوبئة والخزي والعار. هذه مصر يا سفهاء القرن الواحد والعشرين.. مصر العروبة والكرامة والإباء.. ولا نقبل أن تتطاولوا عليها". مؤكدًا أن اليمنيين سيظلون يحملون جميل مصر دائما.
وتعتبر مليشيا الحوثي التي انقلبت على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014 الامتداد العرقي والمذهبي للنظام السياسي الكهنوتي الذي سقط بثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 بدعم من جمهورية مصر العربية.
وعلق الباحث اليمني ثابت الأحمدي، على كلام الحوثي بقوله إنه "لا يعرف سطرا واحدا من التاريخ".
وقال الأحمدي: " لو كان المدعو محمد على الحوثي يعرف سطرًا واحدًا من التاريخ لما قال: "الغزو المصري على اليمن". فمصر واليمن توأمان شقيقان لا يفترقان عبر الزمن".
وأضاف الأحمدي في سياق رده على الحوثيين: "وقبل أن يُرسل الزعيم العربي جمال عبدالناصر جنود مصر إلى اليمن للوقوف مع إخوانهم اليمنيين في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المعظم عام 1962م ضد الكيان الإمامي البغيض، كان الملك المظفر يوسف بن المنصور عمر الرسولي أرسل إلى الظاهر بيبرس ملك مصر 500 فارس يمني بكامل عدتهم وعتادهم، مشاركة من اليمن في الجهاد ضد الصليبيين، في منتصف القرن السابع الهجري".
إلى ذلك، أكد القاضي عبدالوهاب قطران، وهو قيادي حوثي سابق، بأن الحوثيين أثبتوا بأنهم "إماميون كهنوتيون رجعيون".
وأضاف: "دعم المصريين لثورة سبتمبر لم يكن غزوًا، وانما تضحية عظيمة ومساندة للثورة وللجمهورية".
وأرسل الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر عشرات الآلاف من الجنود المصريين لدعم الثورة الشعبية في اليمن ضد الحكم الإمامي البائد التي اندلعت في 26 سبتمبر 1962



