434 خرقًا لاتفاق ستوكهولم لجماعة الحوثي في اليمن
كتب - السيد علي
استهداف الحوثيين لقاعدة العند العسكرية اليمنية، اليوم، التي أدت إلى قتل 6 أشخاص من الجيش اليمنى، وانفجرت الطائرة بدون طيار، التي كانت محملة بالمتفجرات، فوق منصة الحفل التي كان عليها عشرات العسكريين، من بينهم ضباط كبار، وهو ما يعد تعديا صارخي للمواثيق الدولية وخرقا لاتفاق ستوكهولم الذي أُبرم مع الحكومة اليمنية، برعاية الأمم المتحدة.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أكد أن الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي الإيرانية، واستهدف عرضا عسكريا في محافظة لحج جنوبي اليمن، يثبت عدم استعداد المتمردين للسلام.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية، وإجبار الميليشيات على التخلي عن أسلحتها، والانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها منذ انقلابهم على الشرعية في البلاد.
من جانبه أكد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، أن خروقات الحوثيين لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، "قائمة على استراتيجية ممنهجة".
وأوضح السعدى، إلى أن الحوثيين منذ إعلان وقف إطلاق النار في الـ18 من ديسمبر الماضي، وحتى الـ7 من الشهر الجاري، ارتكبوا 434 خرقًا، تنوعت بين طلقات القناصة وقذائف المدفعية وإطلاق الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، وتسببوا في خسائر وانتهاكات جسيمة ومقتل 33 شخصًا وإصابة 263 آخرين.
وأحبطت القوات اليمنية المشتركة، المسنودة من قوات التحالف العربي المشترك، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين الماضي، هجومًا بحريًا، شنته ميليشيات الحوثيين الانقلابية، جنوبي الحديدة، ما أسفر عن إغراق جميع المهاجمين.
وفى غضون ذلك اتهمت وزارة الخارجية اليمنية، الأحد الماضي، جماعة الحوثي، بالالتفاف على اتفاق السويد، من خلال تسليم ميناء الحديدة إلى عناصر تابعة لها، لكن يرتدون الزي الرسمي لقوات خفر السواحل.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان صادر عنها، نشرته على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "ممثلي الجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، تفاجأوا بتصريحات ميليشيات الحوثي، يوم السبت الماضي، حول انسحاب عناصرهم من الميناء وتسليمه لقوات خفر السواحل".
وأضافت: "تبين أن تلك القوات، هي عناصر تابعة لهم، تم إلباسها الزي الرسمي لقوات خفر السواحل"، مما حدا بوزارة الخارجية للتحذير من تلك الخطوة، واعتبارها "محاولة التفاف واضحة على ما تضمنه اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة".
وفى سياق كشف تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى عن أدلة دامغة باختراقات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، للعديد من بنود وقف إطلاق النار، عقب أيام قليلة من اتفاقية ستوكهولم.
وأشار التقرير، إلى أن الحوثيين شنّوا مئات الهجمات غير المبررة، كما أخفقوا في الانسحاب، وفقاً للمواعيد المحددة من الأمم المتحدة، فيما صبرت الحكومة الشرعية وحلفاؤها، ولم يتخذوا أي إجراءات انتقامية.



