فن الفسيفساء في محاضرة بمكتبة الإسكندرية
الإسكندرية- أسامة مرسى
نظم اليوم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان "فن الفسيفساء قراءة في الحياة القديمة"، ألقتها الدكتورة إيمان محسن شهاوي؛ مدير الشؤون الأثرية بمركز الموزاييك بوزارة الآثار.
تناولت المحاضرة فن الفسيفساء وما يتضمنه من تقنيات متعددة ومختلفة نُفذت في أماكن مختلفة في الحضارات القديمة؛ حيث عكس موضوعات مختلفة سواءً أساطير أو مشاهد الصيد أو مشاهد من الحياة اليومية، بالإضافة إلى الزخارف الهندسية والنباتية، وبالتالي يمثل فن الفسيفساء أرشيفًا مصورًا يساعد على معرفة الحياة في الحضارات القديمة.
والفسيفساء هو فن زخرفة الأسطح المعمارية باستخدام مواد مختلفة ومتنوعة، مثبتة جنبًا إلى جنب على طبقة مونة ملساء، ويزخرف السطح بموضوعات مختلفة. استخدم فن الفسيفساء لتزيين المساحات الكبيرة والصغيرة، سواء في الأرضيات، أو الجدران، أو الأسقف، أو القباب، وأيضا النوافير في الحدائق. ويمكن من خلال فن الفسيفساء التعرف على عديد من جوانب الحياة والأفكار للشعوب القديمة، فهو يحتوي موضوعات متعددة ومختلفة، ويساعد في رصد طبيعة عيش هذه الشعوب؛ مثل: المأكل، والملبس، والاحتفالات، وغير ذلك.
وقد مرَّ فن الفسيفساء بمراحل عديدة ومختلفة على مرِّ العصور؛ حيث نُفِّذَ في حضارة بلاد الرافدين، والحضارة المصرية القديمة، والحضارة اليونانية. لكن، بدأ انتشاره واستخدامه على نطاق واسع في القرن الخامس قبل الميلاد في مقدونيا. وظهر فن الفسيفساء في مختلف مدن العالم المحيطة بالبحر المتوسط. ومن بين المدن التي يُرجع إليها بدايات بعض تقنياته كانت مدينة الإسكندرية.



