تفاصيل ساعات الأزمة بمستشفى الجلاء قبيل إغلاقه

كتب - محمود جودة

صرح د. محمد صلاح زعتر، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، مساء اليوم، بأن مستشفى الجلاء التعليمي للولادة بوسط القاهرة، والتابع للهيئة، أغلق قسمي الأطفال والاستقبال، إثر حدوث هبوط بأرض بالمبنى، نتيجة أعمال الحفر والانشاءات الخاص بمترو الأنفاق، التي تجرى بالقرب من المستشفى بوسط القاهرة.

 

وطمأن الجمهور على المرضى، مؤكدا أن جميعهم بخير ولم يطل أي منهم أي ضرر بسبب الهبوط المفاجئ للمبنى، وتم إخلاء المبنى اضطراريا، لحماية كافة المرضى والعاملين على حد سواء، مؤكدا أن المبنى آمن تماما ولم يحدث به أي تصدعات.

 

مشيرا إلى أن وزارة الصحة شكلت لجنة هندسية فورية لمعاينة المبنى، والتأكد من سلامته فنيا و إنشائيا، كما شكلت محافظة القاهرة لجنة فنية أخرى من اساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة، للمشاركة في المعاينة وإعداد التقرير النهائي عن المبنى، وحتى ذلك الحين، سوف يتم غلق المبنى، في ظل تواصل أعمال الحفر الخاصة بمترو الأنفاق مستمرة.

 

مؤكدا أن وزارة الصحة اتخذت كافة الاستعدادات لاستقبال الحالات المرضية في مستشفياتها المختلفة، في حالة ورود التقرير بغلق مستشفى الجلاء.

 

 

وقال د. محمد فوزي، نائب رئيس هيئة المستشفيات، في تصريحات مساء اليوم، أنه في تمام الساعة الثالثة والنصف عصر الاثنين 21 يناير، ونتيجة لأعمال الحفر الجارية بالخط الثالث لمترو الأنفاق، تعرض بعض مباني مستشفي الجلاء للنساء والولادة المجاورة لموقع العمل للاهتزازات المتكررة، الأمر الذي أثار الفزع لدى المرضى والمترددين على المستشفى.

 

 وعلى الفور توجهت قيادات الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية ومهندسو الإدارة الهندسية ولجنة من كلية الهندسة جامعة القاهرة، ومهندسو الهيئة القومية للأنفاق لمعاينة المستشفى، وإعداد تقرير عن سلامة المبنى، إلا أن تكرار الاهتزازات أثار الذعر لدى المرضى ومرافقيهم وتدافعهم للهروب من المبنى.

 

 وتقرر إخلاء المبنى من المرضى لحين ورود التقارير الهندسية من اللجان المشكلة من كلية الهندسة جامعة القاهرة التي تؤكد سلامة المبنى، حفاظا على سلامة وحياة المرضى والعاملين.

 

وتم عقد اجتماع بحضور ا. د. محمد فوزي نائب رئيس الهيئة  وا. د. حسام الدين محمد مدير المستشفي، والمستشار الهندسي لوزارة الصحة الدكتور مهندس محمد عبد الرحمن، واستشاري مشروع مترو الانفاق المهندس سامح احمد إبراهيم، ومهندس الشركة المنفذة للأعمال، واللواء محمد السيد الصادق وكيل الإدارة العامة للنقل والمواصلات  وتعهدت الشركة المنفذة باستخدام طريقة العمل بما يتناسب مع أمان المستشفى، وبما لا يسبب الذعر للمرضى على أن يتم إعادة التقييم خلال 24 ساعة، لحين ورود تقارير اللجان المشكلة.