الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

العميد.. الذي تحطم كبرياؤه في قلعة آل الشيخ

العميد.. الذي تحطم
العميد.. الذي تحطم كبرياؤه في قلعة آل الشيخ
كتب - سيد علي

دائما كانا حديث الساعة، في كل ازمة لهما يتصدر تاريخهما الحافل بعدم الانصياع للأوامر مهما كان مصدر الأمر، دون نظر لتاريخه او حتى شخصيته ومكانته، حسام حسن وشقيقه إبراهيم، بدأت رحلتهما في الاهلي، ليكونا حديث الساعة وبالاخص العميد حسام حسن، بعد أن كان أحد أفضل مهاجمي الفراعنة والأهلي في حقبة التسعينيات. 

 

جنة الأهلي

 احس التوأم بانهما غير مرغوب بهما داخل اروقة القلعة الحمراء، ليغادرا بكامل الكبرياء، ويخونا دماءهما الحمراء ويستبدلانها باللون الأبيض، ناقضين عهد الوفاء لجماهيرهما، الزمالك بدوره استقبلهما كالامراء الفاتحين، ليسطرا رفقة الفريق الأبيض حكاية تقص مدى براعتهما في التفاني بعملهما.

لكن الأمور دائما لا تسير بالشكل المطلوب، خاصة انك خالفت عهدك ووعدك مع أحدهم فيما مضى فكيف اعطيك ثقتي، وأنت بلغت من العمر الكثير، ليغادر أحد ملوك منطقة الـ١٨ رفقة أخيه، ميت عقبة، معلنا خوض آخر فصول قصته بألوان بورسعيد المدينة الساحلية الباسلة. 

كانت قصة التوأم كأفضل سيناريو سينمائي في كرة القدم، فالقلب عشق مكان والجسد حن لآخر، والروح تركت الجسد لتبقى بشغفها وكبريائها رغم كل ما مرت به، دون أن يمسها أحد، لكن الحال لم يتغير كثيرا عندما خاضا تجربة التدريب، واعتاد التوأم على التنقل. 

بدأت رحلتهما في المصري البورسعيدي ذهابا وايابا مع الزمالك، ليخوضا تجربة مقطعية رفقة المنتخب الهاشمي الاردني، ويعودا سريعا للقاهرة معلنين انهما لن يتركا أرض الفراعنة دون تحقيق إنجاز يضاف لخزائنهما المرصعة بالماس.

التوأم خرجا من الباب الكبير بعد أن اعادا للمصري البورسعيدي هيبته وقوته، ليكون احد اضلع المنافسة الدائمة على كافة البطولات المحلية رغم قلة الإمكانيات، لكن العميد لم يعرف المستحيل ليصنع احد أفضل الفرق على يديه، ويقدمها للجميع بكامل القوة والمتعة. 

بعد أن رحل العميد من المدينة الساحلية اتجه صوب أحدهم الذي يسعى لكتابة تاريخ، دون النظر للأموال او الطريقة، فكان بيراميدز وجهة العميد الأخيرة، وكانت التجربة التي اعتقد الكثيرون أن الفريق لن يسقط بعد اليوم. 

لكن اختلافا في الرأي بين المستشار تركي آل الشيخ والعميد في التكتيك الفني في مواجهة الزمالك بالأمس، كانا كافيا لينهي كبرياء العميد ويخرج لأول مرة من الباب الضيق في قلعة آل الشيخ، دون شفقة بمن احل دماءهم العميد في السابق، أو حتى ترك الأمر له ليغادر وحيدا، بل كانت الاقالة كالسهم الذي أمات عاشقا اعتاد الغدر بعاشقيه مهما اختلف لونهم أو مدى وفائهم له، ليصبح الدرس الأول للتوأم، فلا تأسفن على غدر الزمان فكما تدين تدان.

تم نسخ الرابط