روسيا والناتو.. من يربح في أزمة الصواريخ النووية؟
كتب - عيسى جاد الكريم
عقد اليوم الجمعة فى بروكسل اجتماع بين حلف شمال الأطلنطي "الناتو" وممثلين عن الحكومة الروسية بهدف التوصل لاتفاق يقضي بتخلي روسياً عن تطوير صاروخ روسي جديد يصل مداه إلى 480 كيلومترا يمكنه حمل روؤس نووية.
الاجتماع انتهى اليوم دون التوصل لاتفاق بين الجانبين، وأعطى مبعوثون من دول الحلف التسع والعشرين مهلة لروسيا لتدمير نظام لصواريخ كروز (صاروخ 9M728) حتى الثاني من فبراير.
روسيا التى سبق وأظهرت الصاروخ الذى يعد من الصواريخ متوسطة المدى خلال مناورتها الضخمة الغرب 2018؛ نفت ان الصاروخ يمثل اي تهديد ولا يمثل اقتناؤها له خرقا لمعاهدة الصواريخ ومنع انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1987
ومن جانبها، قالت الولايات المتحدة، أحد كبار قادة الحلف والممول الرئيسي له: إن الصاروخ الروسي هو خرق صريح لمعاهدة الصواريخ وانها ستنسحب من المعاهدة حال اصرت روسيا على اقتنائه وتطويره، وقد تمتد عملية الانسحاب الأمريكية إلى 6 أشهر.
الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ من جانبه قال في مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع: "المعاهدة في خطر حقيقي. كلما عادت روسيا للالتزام أسرع كان ذلك أفضل. المعاهدة بلا قيمة ما لم تحترم، المشكلة تكمن في الصواريخ الروسية في أوروبا".
ورغم أنه وصف الاجتماع بأنه كان يتسم بالاحتراف والمهنية، قال الأمين العام إن روسيا "لم تظهر أي استعداد لتقديم تنازلات"، لكنه أوضح أنه لا يزال يحدوه، ودول أوروبية مثل ألمانيا، الأمل في تحقيق تقدم دبلوماسي خلال الستة أشهر التي ستستغرقها عملية الانسحاب.
وروسيا التى تربطها حدود مباشر مع أوروبا ترى ان الصواريخ الروسية تهديد صريح لأمنها وأمن حلفائها في دول أوروبا الشرقية.



