تعرف الكشف الأثري الجديد بالمنيا
كتب - كاميليا عتريس
في حضور وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط ومحافظ المنيا وعدد من السفراء أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار ورئيس جامعة المنيا وعن كشف أثري جديد في عام 2019 بمنطقة تونا الجبل الأثرية وهي مقبرة عائلية جبانة في توابيت حجرية ومجموعة من الأواني جماعية بها 40 مومياء لأفراد العائلة من مختلف الأعمار وقام بعمل الحفائر مشتركة بين وزارة الآثار وكلية الآداب جامعة المنيا ومنطقة تونا الجبل تعمل بها حفائر من جامعة القاهرة وألمانيا وبعثات أجنبية.
.jpg)
كانت وزارة الآثار بالتعاون مع جامعة المنيا قد بدأت حفائر الموسم الأول في شهر يناير٢٠١٨ ثم استأنفت أعمال حفائر الموسم الثاني الذي بدأ في نهاية شهر نوفمبر 2018 وهو استكمالا للموسم الأول وأسفرت عن العثور على ثلاث مقابر جماعية استخدمت لفترة طويلة بداية من أواخر العصر المتأخر مرورا بالعصر البطلمي وانتهاء بالعصر البيزنطي طبقا لما تم الكشف عنه من نقوش وجدت على التوابيت والاوستراكات المستخرجة من المقابر ويعتبر هذا الحدث بداية الكشف عن جبانة آدمية مهمة ممتدة لفترات متعاقبة تخص طبقات اجتماعية متفاوتة وهي امتداد لجبانة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا وقد تم العثور على عدد كبير من المومياوات داخل توابيت حجرية أو خشبية أو فخارية كما تم العثور على أكثر من أربعين مومياء في حالة جيدة لفئات عمرية مختلفة ما بين أطفال وبالغين. أما عن أساليب الدفن فقد اختلفت من حيث الاتجاهات وطرق الدفن داخل توابيت أو على أرضية المقبرة مباشرة أو داخل نيشات في جدران المقبرة.
"منطقة آثار بني حسن"
تقع على بعد 20كم جنوب مدينة المنيا شرق النيل، سميت ببنى حسن نسبة لإحدى القبائل العربية التي سكنت المنطقة. تحتوي على 39 مقبرة صخرية لحكام الإقليم السادس عشر من أقاليم مصر العليا والذي يرمز له بحيوان الوعل وجميعها ترجع لعصر الدولة الوسطى وأول من نشر عنها العالم الإنجليزي بيرس نيوبري في الفترة من عام 1898 حتى 1900. أشهر هذه المقابر أربعة وهي مفتوحة للزيارة وتخص كلا من (خيتي وباقت من الأسرة الحادية عشرة وخنوم حتب الثاني وأمنمحات من الأسرة الثانية عشرة.
مقبرة خيتي: حاكم إقليم الوعل أسرة 11وأهم مناظرها:
مناظر المصارعة والتدريبات العسكرية- منظر الحلاقة- منظر الزواج- منظر صناعة الذهب- مناظر العلاج الطبيعى.
مقبرة خنوم حتب الثاني: حاكم إقليم الوعل وقائد الجيوش بالصحراء الشرقية أسرة 12 وأهم مناظرها:
منظر زيارة الآسيويين (عائلة إبشا)- مناظر صيد الطيور والسماك وصيد الحيوانات الصحراوية- مناظر علاج الماشية- رحلة الحج إلى أبيدوس- مناظر صناعة الأثاث المنزلي وصناعة السفن- النص الهيروغليفي الذي يحكى السيرة الذاتية لصاحب المقبرة.
تل العمارنة
مدينة اخناتون ونفرتيتي التي أقيمت لعبادة إله الشمس "آتون" وقد كان تسمى قديمًا بـ(آخت- آتون) (اخي تاتون) وقد كانت عاصمة لمصر منذ أكثر من 3300 سنة، وتعتبر حاليًا من أحسن المدن الباقية منذ القدم، وتحتوي على 25 مقبرة صخرية تنقسم إلى مجموعتين الشمالية والجنوبية وبالإضافة إلى المقبرة الملكية. والمقابر الشمالية بتل العمارنة تخص بعض أهم الموظفين خلال حكم اخناتون وتبدأ من 1: 6 وتحتوي على شواهد مهمة لحكم اخناتون حيث تشمل نشيد آتون ومناظر العائلة الملكية أثناء تعبدها لآتون وكذلك زيارة العائلة الملكية للمعبد وكذلك منح المكافآت للموظفين وكذلك صور المعابد والقصور ومن أهم هذه المقابر هما مقبرتا (مري رع الأول) رقم 4 (ومقبرة بانحسي) رقم 6 (مقبرة مري رع الأول) (رقم 4 ).
الكاهن الأعظم لآتون "الكاتب الملكي" "حامل المروحة على يمين الملك" "حامل أختام الوجه البحري"
تتكون من مدخل يؤدي إلى حجرة انتظار، ثم مدخل يؤدي إلى الحجرة الأولى (مربعة)، معتمدة على أربعة أعمدة، لم يتبق سوي عمودين على شكل حزمة البردي على اليمين ثم تؤدي هذه الحجرة إلى مدخل أخر يؤدي إلى الحجرة الثانية (مربعة)، وهي معتمدة على أربعة أعمدة لم تكتمل بعد، ثم المقصورة وهي أيضا غير مكتملة.
أهم المناظر:
منظر لزيارة العائلة الملكية لمعبد آتون الكبير، والمنظر يصور الملك والملكة يقود كلا منهما عربة منفصلة وخلفهم أربع من الأميرات اثنتان في الجزء العلوي هما (عنخ اس ان با آتون ـ نفر نفرو أتون)، بينما في الجزء السف (ي الأميرتين) مريت آتون ـ مكت آتون)، وكانت العائلة الملكية مُحاطة بالعجلات الحربية والجنود وحاملي المراوح والكهنة وأفواج من الشعب وبعض الثيران للتضحية.
وأيضا يمين الداخل الجزء العلوي منظر للملك والملكة وخلفهما اثنتان من الأميرات (ميريت آتـون ومكـت آتـون) وهما (تقومان بتقديم القرابين لآتـون) قـرص الشـمس هنـا مختفـي وفريـد حيـث صـوره محـاط بـاثنين مـن الأقـواس ربمـا تمثـل الغيـوم، ويقـوم مـري رع على خدمـة العائلـة الملكيـة، بينمـا الجـزء السـفلي منظـر لمكينـة وحـاملي المـراوح والخـدم والحرس بالعربات الحربية.
- ومـن أهم المنـاظر أيضا فـي هـذه المقبـرة أسـفل اليمـين منظـر لفرقـة مـن الموسـيقيين العميـان ) هـي تتكـون مـن سـبعة مغنيـين وعـازف العـود الـذي يضـرب على عـود ذو سـبعة أوتـار، بينمـا يصـفق زملائـه لضـبط الـنغم وهم يغنـون، ويلاحظ أن وجوه الرجال وتعابيرهم قد صورت بمهارة ودقة فائقة.
مقبرة بانحسي (رقم 6) بانحسي "الكاهن الثاني"، "رئيس خدم آتون"، "خادم سيد الأرضين نفر-خبرو-رع"، "المشرف على مخازن الغلال والمشرف على ماشية آتون"
تتكون من مدخل يؤدي إلى الصالة الأولى (مربعة) محمولة على أربعة أعمدة لم يتبق سوي عمودين على شكل حزمة البردي على اليمين، ثم تؤدي هذه الصالة إلى مدخل أخر يؤدي إلى الصالة الثانية (مربعة) وهي محمولة على أربعة أعمدة، ثم المقصورة.
أهم المناظر:
منظر للعالمة الملكية تقدم القرابين لآتون داخل الفناء الأول لمعبد آتون. حيث يظهر المعبد بتفاصيله الدقيقة من الصرح الأول حتى قدس الأقداس.
المقبرة تكاد تكون في مظهرها صورة طبق الأصل من مقبرة مرى –رع- الأول في طرازها المعماري كما في أغلب مناظرها أيضا. وقد أصاب الصالة الأولى تغيير كبير بسبب استخدام الأقباط لها ككنيسة حيث أزالوا اثنين من أعمدتها وحولوا الجدار الشمالي إلى هيكل وقاموا بتوسعة في الجدار الغربي بعمق 2 متر.



