الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وضع حجر أساس الجامعة الألمانية بالعاصمة الجديدة

وضع حجر أساس الجامعة
وضع حجر أساس الجامعة الألمانية بالعاصمة الجديدة

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعة الألمانية الدولية تمنح درجات أكاديمية تعتمد على مناهج ومعايير وقواعد مطابقة لما يتم تقديمه في الجامعات الألمانية، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن تبدأ الدراسة في الجامعة في سبتمبر 2020، وأنه من المقرر أن يتم قبول 7 آلاف طالب وطالبة بالجامعة عقب الافتتاح وانتهاء جميع المراحل.

جاء ذلك في كلمته، اليوم الأحد، خلال وضع حجر أساس الجامعة الألمانية الدولية "جامعة للعلوم التطبيقية في العاصمة الإدارية الجديدة"، بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والوزير الألماني الفيدرالي للاقتصاد والطاقة بيتر التماير، والسفير الألماني بالقاهرة يوليوس جيورج لوي، وممثلي تحالف الجامعات الألمانية.

وقال عبد الغفار إن الدراسة في الجامعة الألمانية الدولية تعتمد على عدة تخصصات منها، الهندسة والعمارة، والمعلوماتية وعلوم الكمبيوتر والاقتصاد وإدارة الأعمال والإدارة العامة والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا صناعة الغذاء والدواء والسياحة والتصميم والترميم، موضحًا أن التخصصات التي ستقدمها الجامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة ستوفر فرص عمل للخريجين لما يحتاجه سوق العمل سواء حاليًا أو في المستقبل، فهي تعمل على تأهيل الطلاب لسوق العمل.

وأضاف أن الجامعة عبارة عن تجمعات من 10 جامعات ألمانية يتم إنشاؤها بالعاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى أن معظم أعضاء هيئة تدريس الجامعة الجديدة ورئيسها من ألمانيا، وشروط القبول بها هي نفس الشروط المتبعة في الجامعات الأم، وكذلك شروط القبول تطبق بنفس الوضع على شهادات التخرج منها.

يذكر أن الاتفاقية الخاصة بإقامة الجامعة الألمانية بمصر وقعت بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمصر ممثلة في الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمركز الألماني للدراسات الدولية ممثلًا عن تحالف الجامعات التطبيقية الألمانية، وذلك خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا في أكتوبر من العام الماضي.

شارك في احتفالية وضع حجر الأساس للجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية رؤساء الجامعات الألمانية العشرة المؤسسة، ونائب السكرتير العام للهيئة الألمانية للتبادل العلمي الدكتور كرستيان مولير، ومديرة مكتب الهيئة الألمانية للتبادل العلمي في مصر إيزابيل ميرنج، وممثلين من وزارات الخارجية و التعليم العالي من كلا البلدين، بحضور وفد اقتصادي ألماني رفيع المستوى يضم 100 شخصية.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الاستفادة من خبرات وقدرات الدول الصديقة التي يتوفر لديها مستوى رفيع من التقدم العلمي والتعليمي كجمهورية ألمانيا الاتحادية، والتي تتسم علاقات مصر معها بالعمق والتميز والتعاون البناء، موضحًا أن سرعة توقيع اتفاقية إنشاء الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية يعكس حجم الثقة بين الجانبين، ويؤكد نجاح التعاون بين البلدين، الذي يتسم بدرجة من التميز، يصل معها إلى درجة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وأضاف أن هذا التعاون يتجلى بوضوح في مشروعات بين البلدين، أبرزها إيفاد ما بين 1500 و2000 طالب في مختلف البرامج العلمية، فضلًا عن تأسيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، والتي تعد أكبر و أنجح مؤسسة ألمانية تعليمية عابرة للحدود خارج ألمانيا.

وتابع عبد الغفار - خلال وضع حجر أساس الجامعة الألمانية الدولية "جامعة للعلوم التطبيقية في العاصمة الإدارية الجديدة" - أن وضع حجر الأساس للجامعة بمثابة إحدى أهم خطوات التعاون المثمر بين مصر وألمانيا، مشيرًا إلى أن جامعات العلوم التطبيقية تمثل إلى جانب الجامعات البحثية الركائز الأساسية للتعليم العالي الألماني.

وأوضح عبد الغفار، أن دولة ألمانيا تولي اهتماما بالجانب العملي والعلمي التطبيقي، بالإضافة إلى الجانب البحثي، لافتًا إلى أن مصر ستكون هي الدولة الأولى في العالم التي يتواجد بها نظامي التعليم الألماني (البحثي والعلمي التطبيقي)، وأن القيادة السياسية مهتمة بجذب هذه الأنظمة التعليمية المتميزة.

وأشار عبد الغفار إلى أن حجم الاستثمارات التي يتم ضخها في التعليم تعكس ثقة العالم في الاقتصاد المصري، ودور مصر الحيوي في محيطها الإقليمي والقاري، باعتبارها بوابة إفريقيا والوطن العربي، معربًا عن ثقته في أن الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية ستكون أحد الصروح العلمية الناجحة في مصر بعد افتتاحها العام القادم 2020، من خلال ما تقدمه للدارسين من مناهج ألمانية.

من جانبه، أكد الوزير الألماني للاقتصاد والطاقة بيتر ألتماير، حرص بلاده على التعاون مع مصر في كافة المجالات؛ خاصة الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن نجاح بلاده يرجع إلى الاعتماد على التعليم التطبيقي، الذي يحاكي المستقبل ومتطلبات سوق العمل.

يذكر أنه تم توقيع اتفاقية إنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية مع أكبر وأعرق 10 جامعات ألمانية للعلوم التطبيقية، وذلك أثناء زيارة وزير التعليم العالي لألمانيا أكتوبر الماضي، ويشمل التحالف الجامعات التالية: (برلين للعلوم التطبيقية، أولم للعلوم التطبيقية، والجامعة التطبيقية للاقتصاد والقانون ببرلين، وميونيخ للعلوم التطبيقية، وميونستر للعلوم التطبيقية، وأوسنبروك للعلوم التطبيقية، وهامبورج للعلوم التطبيقية، وبريمن للعلوم التطبيقية، وجامعة هايلبرون للعلوم التطبيقية، و كولونيا للعلوم التطبيقية) مع الجامعة الألمانية بالقاهرة.

يشار إلى أن مصر ستكون الدولة الأولى في العالم التي يتواجد بها نظامي التعليم الألماني (البحثي والعلمي التطبيقي) والتي ستكون متاحة للطلاب المصريين من خلال كلاً من الجامعة الألمانية بالقاهرة، والجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية والذي بدوره يعكس تاريخ الشراكة الطويل والثقة بين البلدين.


 

تم نسخ الرابط