المؤتمر يدعو القوى الوطنية لتدشين جبهة الدفاع عن الدولة الوطنية الحديثة
كتب - السيد علي
وجه الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر دعوة لجميع القوى السياسية والأحزاب، إلى تدشين جبهة للدفاع عن الدولة الوطنية الحديثة، والحفاظ على مكتسباتها وقال "صميدة" في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الحزب بجاردن سيتي بالقاهرة، إنه انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية وما تمليه علينا ضمائرنا تجاه بناء الدولة الوطنية الحديثة على أسس تكفل الرخاء والتنمية للشعب المصري العظيم.
فلقد عايشنا كل الأحداث الجلل التي مرت بها الدولة المصرية، وكنا دومًا في طليعة المشهد السياسي نزود عن دولتنا الوطنية ضد كل الأخطار المحدقة بها.
وقال صميدة، أنه في ثورة 30 يونيو التف الشعب المصري حول دولته الوطنية، وأجهض كل محاولات هدمها والنيل من مؤسساتها، وسيظل مشهد خروج الشعب المصري عظيمًا في وجداننا ملهمًا ومعلمًا ومرجعًا نقتضى به.
وبعدها شاركنا في صياغة الدستور الجديد المعروف بدستور 2014 والذي لا يخفى على أحد الظروف التي خرج من رحمها، والتي ألقت بظلالها على صياغته، ولم يكن لأكثر الحالمين وقتها أن يتخيل ما وصلت أليه الدولة الوطنية المصرية من استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي وأمني في تلك الفترة الزمنية الوجيزة.
واكد رئيس حزب المؤتمر، أنه الآن وبعد أن أصبح المشهد السياسي أكثر استقرارًا والرؤيا على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية أكثر وضوحًا، فكان لزامًا علينا إعادة النظر في البنية الدستورية لتكون أكثر قدرة على مواجهة تحدياتنا وتلبية لطموحاتنا في بناء الدولة الوطنية الحديثة، لاسيما أن قناعتنا الراسخة أن القوانين والدساتير قد شرعت لخدمة المجتمع لا كي تكون قوالب جامدة.
فنظم الحكم والإدارة هي وليدة العديد من المعطيات التاريخية والاجتماعية والثقافية والجغرافية لكل أمة على حدى ونرى ذلك بوضوح باستقراء نظم الحكم والإدارة شرقًا وغربًا، وأننا نؤمن بأننا أمام تجربة وطنية خالصة قادرة على إنتاج الاستقرار السياسي بالنموذج الذي يتسق مع الدولة المصرية، وأن كل محاولات قياس الواقع المصري بكل ما يحمله من تحديات على نماذج دولية أخرى بمنأى عن الظرف التاريخي الذي تمر به الدولة الوطنية المصرية هو قياس في غير محلة وقال "صميدة"، أنه إيمانًا من حزب المؤتمر بأهمية العمل المشترك وبضرورية تضفير الجهود بين كل القوة الوطنية المؤمنة بمشروع بناء الدولة الوطنية الحديثة فإننا ندعوا لتدشين "جبهة الدفاع عن الدولة الوطنية الحديثة " والحفاظ على مكتسباتها.
وأكد صميدة أن جبهة الدولة المصرية الحديثة هو خط سير لحزب المؤتمر فمنذ سنوات نتحدث عن جمهورية حديثة ندعو مشاركة جميع القوى السياسية والأحزاب فيها ونحن أعلنها موافقتنا على التعديات الدستورية من حيث المبدأ وسوف نشارك في مناقشات البرلمان فيها ومفهوم الدولة الوطنية الحديثة هو جزء أصيل من ثورة 30 يونيو وما بعدها ونحن دولة نحارب الإرهاب، وننظر للمستقبل من اجل دولة وطنية حديثة تحقق التنمية للشعب المصري ومصر مرت بظروف متعددة والوطنية تسع الجميع ولا يجب تقطيع الدولة في الأيديولوجيات، ونحن نريد دولة يكون فيها القانون هو السيد، وأن نواجه جميع المشكلات والتحديات التي تواجه مصر ونحن لدينا تفاؤل كبير وواعد لمستقبل الدولة المصرية، خاصة بعد المشروعات القومية الكبرى، التي تنفذها الدولة، وهناك مبادرات قومية كبرى لمواجهة الأمراض مثل مواجهة فيروس "سي"، وكشف الربان صميدة أن هناك مرحلة مقبلة لتدشين هذه الجبهة سيتم فيها الإعلان عن المنضمين للجبهة خلال الأيام المقبلة.



