الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بكري.. شهيد الإسماعيلية البار بوطنه وأهله

بكري.. شهيد الإسماعيلية
بكري.. شهيد الإسماعيلية البار بوطنه وأهله
الإسماعيلية - شهيرة ونيس

والدة الشهيد: أحب الشرطة وخدمة الوطن لدرجة الجنون وترك لأهله ثروة لا تقدر بالمال

والدته.. زوجته.. شقيقته.. حضروا عزيمة للاحتفال بيوم ميلاده وأيضا استشهاده

الاسم محمد بكري الشهير بأوتاكا، تاريخ ميلاده وأيضا استشهاده ٥ نوفمبر اما محل الإقامة فكان بمنطقة نفيشة وموقعة استشهاده في كمين بمركز القنطرة شرق محافظة الإسماعيلية.

تروي والدة الشهيد قائلة: ابني كان لا يعرف الكثير بطبيعة عمله كأمين شرطة، فهو محب للجميع من اهله وجيرانه ومعارفه من المحيطين، ظل خادما مطيعا للجميع بوجه عام وأهل بيته بوجه خاص.

أكدت ذلك شقيقته الكبرى، الذي توفي زوجها منذ أكثر من ٧ سنوات، ظل شقيقها الشهيد هو الراعي الوحيد لها وأبنائها الثلاثة، كان دائما ما يردد على مسامعها: لا تحزني يا ام إسلام طالما ظل في حياتي بقية ؟!

إلا أنه رحل وذهب معه كل الرعاية والحنان وأيضا الأمان، كان معطاء حنونا لآخر لحظة في عمرة، فقبل وفاته بساعات، حضر لأفراد عائلته عزيمة كبيرة بمناسبة "عيد ميلاده".

وأثناء احتفاله بتاريخ مولده، تناديه والدته قائلة: يا محمد أحضرت لك كل ما امتلكه من المال حتى لا تذهب إلى هذه المأمورية، فإن قلبي ينتفض وجعا لفراقك.. فيخبرها والدموع ملأت عيناه، ماذا أصابك يا أمي فأنا عائد إليك من جديد.. وغمرها وقبل جبينها كأنه كان يشعر بأنها المرة الأخيرة التي يراها فيها.

وفي صباح يوم ٥ من نوفمبر ٢٠١٨، إذ تفاجأ شقيقته الممرضة باتصال من إحدى زميلاتها بالمستشفى تشتبه في اسم محمد بكري، الذي أصيب خلال الهجوم على إحدى مكائن الشرطة بمركز ومدينة القنطرة شرق الإسماعيلية.  

وتقول والدة الشهيد: منذ الثالثة من عمره وهو يحلم بالالتحاق "بالشرطة" فقد طلب من والده، شراء بدلة ضابط شرطة، وعقب حصوله على دبلوم الزراعة، عمل كأمين شرطة منذ عام ٢٠٠٠ وحتى ٢٠١٨، يعيش في بيت صغير مع والدته لم يستطيع حتى تجديده ولو مرة واحدة خلال ١٨ عاما، إلا أننا الان نشعر بفخر وعزة وكرامة لم يساويها ثروات العالم كله، فقط بتكريم قيادات الاسماعيلية لأسرة شهيد الواجب محمد بكري الشهر بأوتاكا ابن الإسماعيلية البار بوطنه واهله؟!

تم نسخ الرابط