السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وباء الحصبة يقتل أكثر من 900 طفل وشاب فى مدغشقر

وباء الحصبة يقتل
وباء الحصبة يقتل أكثر من 900 طفل وشاب فى مدغشقر
كتب - عادل عبدالمحسن

حصدت الحصبة أرواح 900  طفل وشاب في دولة مدغشقر الواقعة فى المحيط الهندي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا.

وحسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، كانت هناك أكثر من 68،000 حالة من المرض منذ بدء تفشي المرض في الجزيرة الإفريقية في شهر سبتمبر الماضي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)

وأرجعت منظمة الصحة العالمية بسبب انتشار المرض الدول الفقيرة لأنخفاض  معدلات التحصين ضد الاصابة بالحصبة لأقل عن 60% لافتة إلى أن الأطفال من عمر 9 إلى 11 شهرا والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

وأشارت إلى أن مدغشقر لديها أعلى معدل إصابة بالحصة نتيجة لسوء التغذية مشيرة إلى أن تم تحصين 2.2 مليون شخص من أصل 26 مليون نسمة في حالات الطوارئ، حسب منظمة الصحة العالمية.

وفي هذه الأثناء، ارتفعت حالات الإصابة بالحصبة لـ300% في جميع أنحاء العالم في العام الماضي، حيث تفجرت في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية الآن.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاساريفيتش، إن هناك مخاوف من انخفاض معدلات التحصين في البلدان لفترة طويلة ففي عام 2017، تم تطعيم 58% فقط من السكان ضد الحصبة.

كما أن عدم وجود تحصين خلال عامي 2003 و2004 - مع وجود عدد من الحالات بلغ 62،233 و35،558 على التوالي - يعني أيضا أن العديد من الناس لم تكن لديهم فرصة للوقاية من الإصابة بالمرض.

 وكانت مدغشقر قد شهدت انخفاض أعداد المصابين بالحصبة أن عدد حالات بشكل حاد منذ عام 2004 وحتى عام 2016.

وأطلق المسؤولون حملة على مستوى البلاد لمحاولة السيطرة على المرض المتفشي من خلال حملات التطعيم الجماعية والمراقبة.

وقالت الدكتورة كاترينا كرتسينجر من برنامج منظمة الصحة العالمية الموسعة للتحصين في مؤتمر صحفي إن الاستجابة الطارئة طعمت 2.2 مليون.

وكان بعض هؤلاء قد تم تطعيمهم في السابق ولكنهم تلقوا جرعة تطعيم واحدة فقط، ومن ثم تم إعطاؤهم اللقاح الأكثر اعتدالًا.

وقالت :"نعتقد أن ذلك يجب أن يقطع شوطا طويلا نحو وقف انتشار المرض الحالي".

وتخطط مدغشقر، الواقعة في المحيط الهندي، للتوحيد القياسي في برنامج تطعيم روتيني من الجرعتين في وقت لاحق من هذا العام.

وغالباً ما يكون نقص وصول اللقاح إلى المناطق النائية في البلدان الفقيرة والمجتمعات المهمشة والدول التي تشهد نزاعات والأغلبية الساحقة (أكثر من 95% من وفيات الحصبة تحدث في البلدان ذات الدخل الفردي المنخفض والهياكل الأساسية الصحية الضعيفة).

ولكن في المناطق الغنية، حيث كانت تغطية التطعيم عالية تاريخياً، مثل أوروبا والولايات المتحدة، يلقي الخبراء باللوم على انخفاض معدلات اللقاحات جزئياً على الرضا والتضليل بشأن اللقاح.

حذرت منظمة الصحة العالمية مؤخراً من أن الجهود الرامية إلى وقف انتشار الحصبة هي "الارتجاع"، مع ارتفاع عدد الحالات في جميع أنحاء العالم بنسبة 50% العام الماضي.

وقالت المنظمة: تظهر بياناتنا أن هناك زيادة كبيرة في حالات الحصبة. ونحن نرى ذلك في جميع المناطق.

واشتكت كاثرين أوبرين، مديرة التحصين واللقاحات والبيولوجيا في منظمة الصحة العالمية، فى مؤتمر بجنيف من تفشى الإصابة بالحصبة فى العديد من المناطق على مستوى العالم، لافتة إلى أنه يتم ربط عودة ظهور المرض في بعض البلدان بمزاعم لا أساس لها من الناحية الطبية تربط بين لقاح الحصبة والتوحد، والتي انتشرت جزئياً في وسائل التواصل الاجتماعية من قبل "مناهضي الفيسبوكيين. 

وتضيف أوبرين: "نحن نتراجع عن التقدم الذي تحقق لأننا لا نمتلك الأدوات اللازمة لمنع ذلك. لدينا الأدوات اللازمة لمنع الحصبة".

 تابعت قائلة: "عندما نرى زيادة الحالات المبلغ عنها بنسبة 50%، نعرف أننا نسير في الاتجاه الخطأ"، مضيفة أن العدد الحقيقي للإصابات كان "بالملايين.

موضحة أن  معظم الوفيات المرتبطة بالحصبة تحدث نتيجة المضاعفات المرتبطة بالمرض، بما في ذلك العمى والتهاب الدماغ "وهو التهاب يسبب تورمًا في المخ" أو الإسهال الشديد أو الجفاف أو عدوى الأذن أو عدوى الجهاز التنفسي الحادة مثل الالتهاب الرئوي.  

وفي العام الماضي، تسببت الحصبة في وفاة حوالي 136000 طفل وشاب في جميع أنحاء العالم، معظمهم دون سن الخامسة، وفقاً للأرقام الأولية لمنظمة الصحة العالمية.  

يذكر أن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى، يمكن الوقاية منه، يمكن أن يسبب مضاعفات بما في ذلك العمى وتورم الدماغ وزيادة القابلية للإصابة بأمراض أخرى.  

وفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية، كان هناك أكثر من 68000 حالة من المرض.

على الرغم من أن الأرقام من المرجح أن تكون غير مكتملة، يتم تأكيد 553 حالة وفاة ويشتبه في 373 آخرين.

 

 

تم نسخ الرابط