تحريم وتحذيرات.. تعرف على لعبة "مومو" التي تدعو الأطفال للانتحار (فيديو)
كتب - عبد الحليم حفينة
كتب - هدير العربي
يبدو أن كل عام ميلادي جديد يأبى ألا يمضي دون أن يأتي لنا بلعبة مميتة جديدة، ففي عام الماضي ظهرت لعبة الحوت الأزرق التي دفعت عددًا من الأطفال والمراهقين إلى الانتحار داخل مصر وحول العالم.
وتناولت تقارير عالمية، أنباء عن ظهور لعبة جديدة اسمها "مومو"، وهي عبارة عن صورة تظهر شخصية ذات عيون جاحظة وابتسامة مخيفة، يُقال إنها تظهر على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدًا على يوتيوب بين مقاطع برامج مخصصة للأطفال، وشجعهم على القيام بتصرفات عنيفة وإيذاء أنفسهم.
وبحسب تقارير عدة، وبرغم أن لعبة "مومو" لا تتكلم سوى الإنجليزية، كما ظهرت بفيديو، لكن الخوف طال العديد من روّاد التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية.
تحذيرات
فيما حذرت عدد من الجهات الحكومية من اللعبة وخطورتها، وفي هذا الصدد أهابت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، الجهات المعنية بسرعة بتجريم هذه اللعبة، ومَنْعَها بكل الوسائل الممكنة.
وقالت الدار: "على الآباء متابعة أولادهم والحرص على معرفة الألعاب التي يلعبونها حتى نقيهم شر هذه الألعاب، حيث إنه يُقال إن الرسائل المصاحبة للصورة تُشجع الأطفال إما على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة، أو حتى الانتحار".
من جانبها، قالت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن خط نجدة الطفل 16000 تلقى بلاغا يفيد بإطلاق لعبة جديدة تسمّى تحدي مومو (Momo challenge) تهدد حياة الأطفال، موضحة أنه تم إطلاقها عبر تطبيق "واتس آب"، وهي لعبة جديدة تؤدي إلى الانتحار، انطلقت في بلدان عديدة حول العالم.
وناشدت العشماوي، الجهات المعنية، بضرورة إدراج مثل هذه الألعاب تحت مظلة الجرائم الإلكترونية، مشددة على أن أمن أطفالنا وسلامتهم هي مسؤولية مشتركة بين جميع أجهزة الدولة، ودعت أولياء الأمور إلى ضرورة متابعة ألعاب أطفالهم باستمرار حتى لا يقعوا فريسة سهلة للقرصنة الإلكترونية، والتي قد تعرض حياتهم للخطر، داعية أولياء الأمور بالاتصال بالخط الساخن لنجدة الطفل "16000" للحصول على المشورة النفسية الصحيحة في التعامل مع مثل هذه المواقف مع الأطفال.
ويرصد متخصصون الأعراض التي تظهر على الأطفال والمراهقين وتدعوهم للانتحار، والتي تتمثل في الحزن الشديد والتعبير عن الرغبة في الموت أو الرغبة في التوقف عن كونه مشكلة في حياة المحيطين، وتغيير عاداته في الأكل والنوم والتفاعل الاجتماعي كالانسحاب من دوائر الأهل والأصدقاء والأنشطة المعتادة، تدهور المستوى الدراسي، وشكاوى جسدية عديدة ليس لها سبب عضوي كآلام المعدة والصداع والإرهاق المستمر لدرجة الإنهاك، الإشغال بأفكار عن الموت وكيفية التخلص من حياته.



