هل استعادت "الميديا" دورها في فضح أكاذيب إعلام الإرهابية؟
كتبت - هند عزام
على مدار الأعوام الماضية، اتهم الإعلام المصري خاصة والخارجي عامة بالقصور في فضح الإعلام الموالي للجماعة الإرهابية للإخوان ولـ"تميم" أمير تنظيم الحمدين والأغا رجب أردوغان الرئيس التركي الداعمان للتنظيمات الإرهابية.
قنوات الإرهابية المتمثلة في قنوات " الجزيرة" التابعة لنظام الحمدين بقطر و"الشرق" و"مكملين" اللتين تبثان سمومها من تركيا.
أبرز مذيعي تلك القنوات الذين دأبوا على نشر أكاذيبهم والشائعات بغرض إحداث الفتن والبلبلة ببعض الدول العربية، هم المذيعون: خديجة بن قنة وفيصل القاسم وأحمد منصور وعثمان آي فرح بقناة " الجزيرة" ومحمد ناصر وحمزة زوبع بقناة "مكملين" و"معتز مطر" بقناة "الشرق".
وفى غضون ذلك ذلك بدأ الإعلام المصري هذا العام في تلافي نواحي القصور بفضح هؤلاء العملاء الذين فضحوا أنفسهم بأنفسهم.
وكان العاملون في قناة "الشرق" فضحوا أيمن نور مالك القناة العام الماضى وما قام به ضدهم من عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية واستغلال البعض منهم في أعمال مهينة منها تنظيف شقته بالإضافة إلى التجسس على العاملين وتلقي تمويل من نظام الحمدين، فور تلك الفضحية استضاف الإعلام المصري رامي جان أحد الهاربين من نار ايمن نور والذي فضح " نور" وجماعة الإخوان الإرهابية.
يذكر أن هناك برامج "توك شو" وصحفا لعبت دورا كبيراً في فضح أكاذيب تلك القنوات أبرزها برنامج "على مسؤوليتي" الذي أدى دورا كبيرا في فضحهم.
ولم يقتصر فضح قنوات قطر والإخوان على وسائل الإعلام المصرية حيث دخلت الصحافة أو القنوات الغربية في كشف زيف تلك القنوات الإخوانية التى يقودها "تميم" و"الأغا".
فهناك فضيحة مدوية تنضم لمسلسل فبركات قناة "الجزيرة" وتنذر بإغلاق مكتبها في باريس مدينة "النور"، كشفتها موقع "قطريليكس" بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في فرنسا أدان في تقرير صادر عنه الممارسات غير المهنية لمكتب قناة الجزيرة الموالية لتنظيم الحمدين في باريس.
وكشف أن القناة فبركت عن عمد أخباراً وتحقيقات من شأنها الإضرار بالأمن القومي الفرنسي لافتاً إلى أن باريس بصدد سحب ترخيص القناة وغلقها.
ورصد "قطريليكس" أن القناة أجرت حواراً مع قائد منظمة "جينيرال سبيريت" بمدينة بليل وقامت بفبركة تصريحات الشباب المنخرطين في المنظمة اليمينية، كما أذاعت القناة الحوار بشكل فيلم بعنوان "جيل الكراهية".
ولفت قطريليكس إلى أن عمدة "ليل" مارتين أوبري قدمت شكوى للنيابة العامة ضد القناة، مؤكداً أن أعضاء المنظمة أقروا بتحريف تصريحاتهم أثناء الترجمة وطالبوا بمراجعة الحوار الأصلي وفضح "فرانك تريزيجيه" عضو "جينيرال سبيريت" تدليس الجزيرة.
وفى سياق ذي صلة، قام مكتب القناة الإنجليزي بدس صحفي بين أعضاء المنظمة وأختلق حوارات مع رئيس المجموعة وأعضاء آخرين وقام بفبركته ليظهر وجود مخطط عنف ضد العرب.
وهذه التهم ليست جديدة على القناة المعروفة بفبركتها ستؤدي إلى غلق مكتبها بباريس.
يذكر أن القناة معروفة باستضافتها الإرهابيين على شاشتها وظلت مصدراً لفبركة الأخبار على مدى أعوام كثيرة ومحاولة بث الفتنة بالعديد من الدول العربية لتنفيذ سياسات أمير تنظيم الحمدين "تميم".
وكانت فبركات القناة قد بدأت في اختلاق وقائع كاذبة فيما يسمي بثورات الربيع العربي وفي مقدمتها ما حدث في مصر ببثها شائعات وأكاذيب وكيف أدار الإخواني أحمد منصور مذيع الجزيرة مع عبد الفتاح فايد مدير مكتب القناة وقتها المشهد السياسي، ومن كان يتولى ترتيب ضيوف الحلقات والدفع بقيادات الجماعة الإرهابية في صدارة المشهد ودور الجزيرة مع الإخوان والإرهابيين لتنفيذ خطة تفكيك الدولة وإذاعة مكالمة الإرهابي خيرت الشاطر لترتيب لقاءات مع جماعة عبدالله جولن في القاهرة.
ومن مصر إلى البحرين حيث لعبت القناة دوراً رئيسياً في محاولة زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى، بالإضافة إلى ذلك بدأت عدد من القنوات المصرية في فضح أعلامي الإخوان "مطر" و"ناصر" و"زوبع" بنشر فيديوهات تبرز أعمالهم في بث الفتن، بالإضافة إلى قيام الدولة متمثلة في مجلس الوزراء في الرد على الشائعات بشكل سريع، كما قامت قنوات بنشر تقارير يومية ترصد جهود مجلس الوزراء لكشف الشائعات.



